اقيمت يوم امس الاول احتفالية توقيع كتاب الشهيد بشار رشيد بعنوان (بشار.. الطائر المصلوب)، والتي احتضنتها قاعة بيتنا الثقافي، بحضور جمع غفير من المسؤولين والصحفيين واللاعبين القدامى، بالتعاون مع الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية والقسم الرياضي في جريدة طريق الشعب، الكتاب من تاليف الزميل الصحفي الرياضي عبد الرحمن فليفل، استعرض فيه اهم المحطات التي مر بها الشهيد عبر تاريخه، استهل الاحتفالية عضو الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الزميل يوسف فعل، حيث تطرق الى حياة الشهيد، التي تجسدت بالذكريات الجميلة التي عاشها مع الاصدقاء واللاعبين، عندما كان لاعباً حيث مثل فريقي السكك واليات الشرطة، ومواقفه الانسانية معهم، اضافةً الى شجاعته في مقارعة ازلام النظام المقبور، ووقوفه شوكة في عيونهم، واضاف فعل ان الشهيد هو احد الشخصيات التي قدمت زهرة شبابها من اجل المبادىء لكي تبقى كلمة الحرية (وطن حر وشعب سعيد) راسخة في اذهان الاجيال.
خطوات اصدار الكتاب
وتناول الحديث الزميل المؤلف عبد الرحمن فليفل، الذي قدم سرداً مفصلاً عن حياة الشهيد، اضافةً الى الخصال التي اتصف بها، من شجاعة ومواقف رجولية، اصبحت مثالاً يقتدى بها، مضيفاً : (تكونت لدي الفكرة في الاحتفالية بالذكرى 28 لاستذكار الشهيد، ونتيجةً للمواقف الرجولية للشهيد، التي اثرت على افكاري ومخيلتي، وهذا مادعاني الى التفكير جلياً بالموضوع، وكتابة شيء عن الشهيد ليكون بيد القراء كوثيقة تاريخية حرصت على نقلها بامانة ودقة، لتبقى مرجعاً لمن يريد معرفة المزيد عن حياة هذا البطل) مشيراً الى ان المدة التي استغرقت في طباعة الكتاب هي مدة طويلة استمرت اربع سنوات، وفي كل مرة احاول طبع الكتاب، احصل على مواقف ومآثر جديدة عن الشهيد البطل، تدفعني على كتابتها واضافتها الى المنجز، ولكن بوجود الاصدقاء المخلصين والقريبين من الشهيد سهلت المهمة ومنهم منعم جابر ورسن بنيان وكاظم عبود وعدد اخر من الزملاء، الذين كانوا داعمين لي في اتمام الكتاب، وانهى فليفل الحديث قائلاً : ان اصدار كتاب بحجم القامة العالية لبشار رشيد يعد شرفاً عظيماً لكل من يحاول ان يخطو هذه الخطوة المهمة في عالم التأليف، لان بشار لايزال حاضراً بيننا وفي ضمائرنا، وسيبقى رمزاً رياضياً كبيراً، اما جلاديه فلا حاضر لهم ولاماضي وسيلعنهم التاريخ بابشع الكلمات.
الدعم المالي من الزملاء
وتطرق الزميل فليفل في مجمل الحديث عن الجانب المهم وهو الجانب المادي، الذي لعب دوراً كبيراً في اتمام طبع الكتاب، فكان لعدد من الزملاء وقفات لاتنسى، ومنهم الزميل شرار حيدر رئيس نادي الكرخ الذي بادر بمنح مبلغ خمسمائة الف دينار تبرع بها كمرحلة اولى لطباعة الكتاب، ومن ثم الزميل فالح حسون الدراجي الذي تحمل كلفة طبع الكتاب على نفقته الخاصة، واكد فليفل بان هناك جهات كثيرة قامت بالاتصال به ارادت التكفل بطبع الكتاب، وعرضت عليه مبالغ مادية، ولكنه رفض كونه يعرف ان هذه الجهات غارقة في الاثام وتريد ان تغسل خطاياها .
سطور من حياة الزميل فليفل
بعدها سرد الزميل يوسف فعل مقدم الندوة شيئا من سيرة الزميل فليفل ومشاويره في الملاعب لاعباً وحكماً حيث داعبت اقدامه الكرة في فريق المحملة بمدينة المحمودية وهومن الفرق التي كان يرعاها الحزب الشيوعي العراقي وبعد ان ودع الملاعب عاد اليها مرة اخرى حكما اتحاديا تدرج في المهمة حتى وصل الى مصاف الدرجة الاولى وقاد اخر مباراة له في بطولة السيادة عام 2004والتي نظمها الراحل عبد كاظم بالتعاون مع نادي الزوراء الرياضي وكان طرفا المباراة ناديا الناصرية والزوراء ,بعدها اتجه الى العمل الاعلامي وكانت محطته الاولى مراسلا لجريدة طريق الشعب في المحمودية .
دخل عدة دورات تطويرية في الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ,عمل في عدة صحف عراقية منها المؤتمر والتاخي والنهضة والرياضي الجديد والملاعب ورياضة وشباب وساهم في التحضير لعدد من الندوات والمؤتمرات التي كانت ترعى حقوق رواد ونجوم الرياضة العراقية واصدار عد د من القوانين الرياضية.
حفل التوقيع وختام الاحتفالية
وفي نهاية الاحتفالية شكر الزميل يوسف فعل عضو الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية جميع الحاضرين الذين حرصوا على ان يكونوا متواجدين في القاعة التي احتضنت الاحتفالية، من اجل توزيع نسخ من الكتاب، حيث الرفاق رائد فهمي ومحمد اللبان عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وجلال الماشطة مستشار السيد رئيس الجمهورية، والرفيق مفيد الجزائري رئيس تحرير جريدة طريق الشعب، والشاعر والاديب الكبير الفريد سمعان، اضافةً الى الزملاء الصحفيين صبيح العويني وهشام السلمان وعدنان لفته ومحسن التميمي وعلي السبتي وزيدان الربيعي، واللاعبين الرواد يتقدمهم المبدع رسن بنيان وجبار رشك وحسن بله ولطيف شندل ومنعم جابر وعلي كاظم وكريم صدام والمدربين داود العزاوي وكاظم صدام والدكتور كاظم الربيعي.