الفريد سمعان ضيفا على نادي الكتاب في كربلاء / عامر الشباني

ضيف نادي الكتاب في كربلاء, الأربعاء الماضي, الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر الفريد سمعان، الذي تحدث عن سيرته الابداعية وسط حشد من الأدباء والفنانين والإعلاميين.
أدار الجلسة التي أقيمت على حدائق نقابة المعلمين وسط المدينة، الشاعر والمحامي كامل المسعودي، الذي استهل حديثه بالقول : "أقدم اليوم قامة شعرية وسياسية تمثل نهرا دافقا، وتاريخها الطويل امتد مع تاريخ العراق السياسي. فقد تنقل الشاعر سمعان بين زنزانات الأنظمة التعسفية التي تعاقبت على حكم العراق, وصار شموخه وصموده وصلابته أمثالا يحتذى بها".
بعد ذلك قدم المسعودي السيرة الذاتية للشاعر الضيف، مبينا انه من مواليد عام 1928 في مدينة الموصل، مشيرا إلى انه تخرج في كلية الحقوق في سوريا عام 1947، وشارك في وثبة كانون عام 1948، فاعتقلته السلطات آنذاك مع رفاقه، وفصل من كلية الحقوق ولم يكمل دراسته إلا بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، مضيفا انه تعرض للاعتقال مرات عديدة، كان آخرها عقب انقلاب شباط الأسود 1963.
ولفت المسعودي إلى ان الشاعر الضيف أصدر خمسة عشر ديوانا شعريا، وثلاث مجموعات قصصية، وله كتابات مسرحية عديدة، وعمل في الصحافة الثقافية والرياضية.
بعد ذلك تحدث سمعان عن بدايته مع الأدب، وعلاقته الوثيقة بالجواهري، حيث كان يعمل محاسبا ومسؤول ادارة في اتحاد الأدباء، مشيرا إلى ان الاتحاد على الرغم من إمكانياته المادية البسيطة كان كبيرا بعطائه. وقال: "ان الثقافة والأدب والفكر النظيف لا يمكن مقاومتها أو دحرها، وسيبقى الفكر العراقي شامخا، لاسيما الفكر التقدمي الذي يسعى بدوره إلى تغيير المفاهيم والوصول إلى منابع الحضارة في كل إنحاء العالم".
وتحدث سمعان عن علاقته بكربلاء وكتابها وشعرائها الرواد، ناسبا لهم الفضل في تزويده بالثقافة والعلم.