- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 كانون1/ديسمبر 2014 21:25

على شرف عيده الثمانين اقام الحزب الشيوعي العراقي، نهار أمس الاول السبت، في مدينة بعقوبة، حفل استذكار للشاعر الشهيد خليل المعاضيدي، في مناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاده.
حضرت الحفل الذي أقيم على قاعة "بين الجسرين" وسط مدينة بعقوبة، عائلة الشهيد إلى جانب جمع من اصدقائه ورفاقه ومحبيه من الفنانين والأدباء والمثقفين الذين توجهوا من بغداد والمحافظات الأخرى لإحياء ذكرى استشهاده، وكان في مقدمتهم الأمين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق الشاعر ألفريد سمعان.
وفي مدخل القاعة التي احتضنت الحفل، افتتح معرض تشكيلي تصدرت أعماله لوحة بورتريت للشهيد المعاضيدي، بينما عرضت صوره الشخصية الأخرى على شاشة كبيرة داخل القاعة.
وبعد وقوف الحاضرين دقيقة صمت اكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقى مدير الحفل كريم الدهلكي كلمة ترحيب قال فيها ان "مدينة بعقوبة تشعر بالفخر والاعتزاز وهي ترى هذا العدد من الادباء والمثقفين يحضرون لاستذكار ابنها البار الشهيد خليل المعاضيدي".
أولى الكلمات التي ألقيت في المناسبة، كانت كلمة الحزب الشيوعي العراقي التي قرأها عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق محمد جاسم اللبان، والتي ابتدأها قائلا: " نحتفي اليوم بقامة سامقة من قامات النضال والإبداع في عراقنا المترع بهؤلاء الحالمين بغد مشرق .. انه الشاعر الكبير.. لوركا العراق خليل المعاضيدي". (ننشر نص الكلمة في موقع آخر من الصفحة).
بعد ذلك ألقى رئيس اتحاد الادباء والكتاب في محافظة ديالى الشاعر صلاح زنكنه، كلمة الاتحاد في المناسبة، وجاء فيها ان" الشعراء عشاق وان لم يهيموا. وحدهم من يبتكر الجمال وسط الخراب، وحدهم من يصنع الوطن في عمق المنافي، وحدهم من الحنين يموتون مبكرين. هكذا كان خليل يعانق الحياة".
ثم جاء دور مؤسسة الشهداء، حيث القى كلمتها محمد الحاج، ومما جاء فيها: " شهداء تم اعدامهم من دون قرارات حكم او محاكمة او تحقيق، ومن دون اتباع الاصول والاعراف التي تليق بأدنى حد من حدود احترام حقوق الانسان، فالتحقيق كان يستخدم معهم ابشع انواع التعذيب..".
وقدم الفنان ميمون الخالدي قراءات ممسرحة لمجموعة من قصائد الشهيد المعاضيدي، تبعها عرض فيلم وثائقي عن الفقيد انتجه المكتب الاعلامي في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي بمحافظة ديالى، وقد ساهمت به مجموعة من شبيبة اتحاد الطلبة ورابطة المرأة، بينهم الرفيقة ارينا قاسم التي أجرت لقاءات مع عدد من مقربي المعاضيدي لتلقي ضوءا حياته الزاخرة بالإبداع.
المسرحي صباح الأنباري، بعث من مغتربه كلمة طيبة بحق المعاضيدي، قرأها نيابة عنه مدير الحفل.
وخلال سير الحفل كان الفنانان التشكيليان هادي البناء وعمر الحسك منهمكين بانجاز لوحة مشتركة استلهماها من حياة الشاعر الشهيد.
بعد ذلك اعتلت المنصة الشاعرة نضال القاضي لتدير ندوة حول شعر المعاضيدي، قدمها الناقد ناجح المعموري، أعقبتها دراسة نقدية قدمها الناقد علي الفواز.
وكان للشاعر الفريد سمعان كلمة عن المعاضيدي، قال فيها: "عرفته شاعرا تقدميا ومناضلا يعرف كيف يكتب قصيدة تعطي املا للفقراء .. يعرف ان الشعر قضية وليس تهويمات..".
اما الشهادات عن المعاضيدي فكانت على التوالي، للشعراء حسين الرفاعي ورياض النعماني وظاهر شوكت وسعيد الشفتاوي . بينما كان مسك الختام مع قصيدة للشاعر ناظم السماوي جاء فيها:
فكرك ..
خاف منه النذل والجلاد
جسدْ صفّوك ..
بس فكر الشرف لليوم عايش بيك..