من ديوان «الاجنبي الجميل» / مصطفى عبدالله

نزهة
لماذا ينزل أولاد الحيانية قبل وقوف الباص؟
ويقتسمون مع الحرّ سريعا، أبواب البارات
وأسواق الخضرة والساحات
وحين تنام الشمس على الطرقات
ينتصبون رفوفا للبارد والحلويات
لا أدري ..
كيف ستحلو النزهــة،
بين الأشجار وأولاد الحيانية؟
***
والطرق الموغلة بالعمق، تحســب أنّ لها زوايا
في أنقاضهــــا الصعبــــة
والامتحان يكون عسيرا..
أمسكت حياتك كالمنجل،
وفتحت على الشجر اليابس ماء الجدول
في شمس القيظ،
مكشوف الرأس
أسرعت، تغطي الشجر الغض
أنظر:
يتأرجح عمرك في الحبل المشدودة
ما بين الفم والدود
يا عبدالله بن الملا حسين
لا تخلع نعليك ، فأنت أتيت إلى الدنيا،
محمولا فوق يدك
***
تأتيه النسوة،
بديوك سوداء
وتراب من قبر صبيّ
بسلاسله المعقودة فوق الأرض يحلُ السّحر،
ويفتح للدنيا الأبواب
في الدكان الرطب،
حلقّ ذات مساء مثل غراب
***
مذ عاطت بين يديـه البنت
وألتمَ الناس،
مثل الوسواس...