ليوم الشهيد الشيوعي : تبّت يد الطغيان / هدى محمد حمزة


ألا تبّت يدا المجرمين
وكل منافق للمخبرين
وكــل من أعـانهم..
لقطع سير الثائـرين
وتبّ من أغلق الأبواب
بوجه الثكالى الأمهات..
لتمتحن
تجتر صبر النوق وتمتهن الأنين
وتبت كل يد هوت من سنين
على وجهك المنير أخي
نعم نالوا
منك رحيق الحياة
فكنت حريقا..
في المحبسين رهين
تلاشوا وما نالوا إباك العنيد
وما لمحوا في القلب ضعفا مكين
سجنوك..استجوبوك ..عذبوك
ألا تبّت يدا المجرمين
ألا تبّت يداهم في السجون
فصوتا بعليائك لا يسجن
فلم يلمسوا إلا قلبك المدان
بما كالوا أليك عذاب ارعن
فكم رفعوا سوطا على ظهرك
وكم صلبوا روحك المبتلاة
وكم آذاك كلب دنيء
فكنت مثالا
لكل الورى
يسارا شئت أم ميمن
تقارع صلف قيد الحديد
برسغيك ..
دون أن تنحني
على خطاك يصطف الصراط
وكـــل ساعات قهرنا المزمن
فما بعت سرا ..
فهذا محال
ولم تكُ عبدا للطغاة ولا مذعن
وأقسمت أن تعتلي للردى
وللرب تشكر ..على المنن
ألا تبّت يدا المجرمين
فيا سادتي
مهلا فذاك أخي
ومن اعصبوا منه العيون
ومن خلفه قيدوا المعصم
ومن جالوا به قاع السماء
ومن قوزقوا صدره
النحيل
بعهر يفوق الوصف والفنن
سيبقى شاهقا وهو الخفيض
بين سنابك بنادقهم
وموت يسابق المدفن
فـها هو اسمه صار الشهيد
لكل ألأشقياء ...وكل رشيد
وها هو صار نجما في السماء0
يضيء الليل قبل نهار السوسن
يستنكر ويشجب
كل الطغاة
غليظ الإيمان متيم بالوطن
يقارع كل جيوش الظلام
لشعب مشنوق ليس بالهيّن
يطارد فلول الحزن والمحن
ليفرش سلاما
يخلد له الجفن
وارشو