العلامة الراحل د. مصطفى جواد حاضرا في مهرجانه الثاني / أنمار الطائي

أوصى المشاركون في "مهرجان مصطفى جواد" الثاني، الذي أقامته دار الثقافة والنشر الكردية بالتعاون مع نادي الاخاء التركماني، أمس الأول السبت، بإعادة الاعتبار الى تمثال العلامة الراحل وبنائه في الساحة القريبة من نادي الاخاء، والإقدام على طباعة جميع كتبه ومخطوطاته ، واطلاق اسمه على احد شوارع بغداد، وتسمية احدى قاعات كلية التربية في جامعة بغداد باسمه.
المهرجان الذي أقيم على قاعة النادي، والذي حضره وكيل وزارة الثقافة ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالة فوزي الاتروشي، ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، ورئيس قسم اللغة التركية في كلية اللغات بجامعة بغداد د. نجدت البياتي، والعديد من الأكاديميين والمهتمين، افتتح بعزف النشيد الوطني ونشيد المكون التركماني.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي يتناول العلامة جواد، ورحلته مع العلم والتعلم والتدريس، واهم كتبه ومؤلفاته، وبرنامجه الشهير "قل ولا تقل".
وألقى الاتروشي كلمة أشار فيها إلى ان "مصطفى جواد كان العلامة التأسيسية للغة العربية بعد قرون من ترهلها، مثلما كان سيبويه والخليل بن أحمد الفراهيدي"، مشيرا إلى انه "لم ينقل لنا اللغة العربية كمفردات وانما نقلها كنوع".
من جهته ألقى د. نجدت البياتي كلمة أشار فيها إلى ان المهرجان الأول كان قد أقامه النادي قبل ست سنوات، مبينا إلى ان الاحتفاء بالعلامة مصطفى جواد سيكون تقليدا سنويا.
وتطرق د. البياتي الى محطات من سيرة حياة العلآمة جواد، واهم انجازاته اللغوية، ومن بينها اعداد قواعد جديدة في النحو العربي كبدائل لقواعد نحوية قديمة، واعداد قواعد وقوانين جديدة في تحقيق المخطوطات التراثية، وتنبيه أساتذة الجامعات الى ضرورة اعتماد لغة عربية سليمة في التدريس.
وكان من بين المتحدثين عن العلامة الراحل د. صباح كركوكي ود. محمد عمر قزانجي.
وقبل الختام افتتح الاتروشي معرضا فوتوغرافيا ضم صور واصدارات ومخطوطات العلامة جواد، كذلك افتتح مكتبة الراحل الخاصة في إحدى قاعات النادي، والتي تضم نحو 15 ألف مطبوع باللغة العربية، وخمسة آلاف مطبوع باللغة التركية، ونحو 520 مخطوطة.