- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 18:54

صدر أخيراً العدد المزدوج 378-379 لشهر تشرين الثاني 2015 من مجلة "الثقافة الجديدة"، والذي جاء حافلاً بالعديد من الموضوعات.
استهلت المجلة بكلمة العدد تحت عنوان "خطاب الخصخصة وشحنته الايديولوجية الباذخة". ومما جاء فيها:
"ان المشكلة الفعلية التي تواجه البلاد اليوم لا تكمن في تخصيص القطاع العام أم لا، بل انها تكمن في مجال آخر يسعى الكثير من الباحثين، حتى بعض الجاديّن منهم، الى عدم الاقتراب منه. ان المشكلة هذه تكمن في بلورة منهجية واضحة تتيح التغلب على آليات النهب والفساد التي تعرض ويتعرض لها هذا القطاع. وهذا يشكل مدخلا جديدا ومقاربة جديدة تتيح الامكانية لإعادة بنائه استنادا الى معياري الكفاءة الاقتصادية والوظائف الاجتماعية التي تؤديها الدولة في الحقل الاقتصادي، من خلال تدعيم الرقابة المجتمعية واعتماد مبدأ الشفافية في تسييره، وتنشيط دور الفاعلين الاجتماعيين المختلفين، بما يعيد الاعتبار الى الترابط الجدلي ما بين التنمية والديموقراطية".
وتضمن العدد ملفاً عن ندوة اقامتها "الثقافة الجديدة" وكانت بعنوان المثقف والحراك الشعبي" شارك فيها مجموعة من المثقفين والناشطين المدنيين تمحورت مداخلاتهم حول مسعى الاجابة على أسئلة عدة من قبيل: مدى ونوعية تفاعل المثقف مع الحراك الشعبي، هل تحددت السمات العامة والخاصة للحراك الشعبي وأهدافه؟ الأبعاد الاجتماعية للحراك الشعبي؟، دلالات مشاركة المثقفين في الحراك الشعبي؟، دور المثقف ووسائل الإعلام في إشاعة الوعي؟ الوظيفة العضوية للمثقفين في الاحتجاجات الشعبية؟
اما باب "مقالات" فقد حمل إسهامات عدة، حيث أسهم ياسين طه حافظ بـ " أفكار في السياسة الثقافية"، في حين جاء مقال د. مجيد مسعود بعنوان"حاجات المواطنين.. مصادر إشباعها وملامح التخطيط لها ". من جانبه تناول علي مهدي في بحثه، "خصائص النظام البرلماني العراقي الحالي"، في حين عالج حيان الخياط في دراسة مقارنة "قانون الأحوال الشخصية العراقي وقانون الأحوال الشخصية الجعفري" . أما إسهامة د. هاشم نعمة فقد حملت عنوان "التطرف الديني.. جذوره الفكرية وأبرز تجلياته".
ويعود مصباح كمال ليقدم لنا مقالة بعنوان "التأمين كمؤسسة علمانية... نظرة تاريخية موجزة".
وفي باب "نصوص قديمة"، وهو باب يسلط الضوء على بعض الموضوعات المهمة القديمة وتعيد المجلة نشره لأهميته، حمل موضوع هذا العدد عنوان:"حركة العمال في العراق" هذا الملف الوجيز اقتبس حرفياً، من "دليل المملكة العراقية لسنة 1935 1936". فهو يتحدث عن بواكير الحركة النقابية، عن قيادتها ونشاطها، ويعطي صورة للأجواء السياسية قبل حوالي ثمانين سنة، يوم لم يكن لعراقنا من الاستقلال غير الاسم، ومن الصناعة إلا مؤسسات قليلة، ومن العمّال سوى بضع عشرات الالاف.. إنها وثيقة تحفز على التأمل، و المقارنة بين الأمس واليوم.
من جهته احتوى باب نصوص مترجمة ما بدأناه في العدد 377 بنشر تقرير قاسم حسن الى الكومنترن "تقرير رقم 1" وفي هذا العدد "378-379" ننشر التقرير رقم 2 وسنواصل في الاعداد القادمة نشر المزيد. التقرير رقم 2 وهو يتضمن عرضا لأوضاع الحزب الشيوعي العراقي وطبيعة الأوضاع السياسية التي كانت سائدة في ثلاثينيات القرن الماضي، علما ان هذه التقارير قام مشكورا بترجمتها عن الروسية الدكتور عبد الله حبة.
وفي باب "حوارات" جاء حوار العدد مع الروائي المعروف محمد خضير اجراه خالد السلطان.
أما باب "أدب وفن"، فتضمن العديد من الموضوعات تصدرته كلمة الباب بعنوان "المثقف والحراك الشعبي" بقلم د. أياد العنبر.
وفي الحدث الادبي جاءت كلمة رثاء بحق الشاعر مؤيد الراوي الذي رحل أخيراً.
وفي دراسات نقدية جاءت إسهام طالب عبد الأمير، في ذكرى غائب طعمة فرمان .ربع قرن على رحيل صاحب "النخلة والجيران" حمل الإسهام أيضاً لقاءً اجراه الكاتب مع غائب في حينه.
وجاء إسهام الناقد ناجح المعموري بعنوان الماء يكتب على الجسد "القسم الأول" عن "سيرة الرماد" ليحيى الشيخ.
وأسهم رائد محمد نوري ببحث حمل عنوان "البرجوازية الأوربيّة في ألف ليلة وليلة من 1704 � 1885"
وكتب عبد السادة البصري موضوعا حمل عنوان "العودة إلى حضن الام أو هيمنة مرحلة الطفولة في الأدب السرياني".
وفي باب الشعر أسهم ريسان الخزعلي بـ "قصائد طويلة يختزلها الضوء والعناء"، وحسينة بنيان بقصيدة "انت كلي"،
وعلي ابو عراق بقصيدة "أسفار الدم"، وأحمد جاسم محمد بقصيدة "بكاء".
وفي باب القصة نشر يوسف أبو الفوز نصا عن حياة الأنصار بعنوان "جُذور"
وجاءت "قراءة في قصائد وقصص العدد الماضي" من قبل د. صبيح الجابر حملت عنوان "عظمة الأدب في انفتاحه على الحياة".
وفي "من مكتبة المجلة" عرض سلام القريني مجموعة من الاصدارات في الاعلام والترجمات.
وفي متابعات في الصحافة الثقافية العالمية، قام جودت جالي بترجمة لموضوعات في الشعر والسرد والسينما والمسرح والتاريخ السياسي، والفوتوغراف.
وحمل الغلاف الأول لوحة للفنان صلاح جياد، ولوحة الغلاف الاخير للفنان عبد الإله النصير.