- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 18 شباط/فبراير 2017 20:24

ببهاء الافتتاح ذاته اختتمت في العاصمة السودانية الخرطوم جائزة الأديب السوداني الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في نسختها السابعة بمشاركة 593 كاتبا من 28 دولة في مجالات الأدب والقصة القصيرة والتراث الأفريقي.
وخطف معرض مؤلفات الطيب صالح "1929-2009" أنظار المشاركين بما حمل من ثراء فكري وأدبي، بينما طغى الحضور على جلسات الندوات الفكرية والشعرية منذ بداية الاحتفالات حتى نهايتها قبل أن يتم تسليم الجائزة الموسومة هذا العام بشعار "حضارتنا كلها قائمة على فكرة التسامح". وحازت الكاتبة المصرية سناء عبد العزيز متولي الجائزة الأولى عن روايتها "فيد باك"، بينما فاز المغربي لحسن باكور بجائزة فئة القصة القصيرة عن قصته بعنوان "الزرافة تظهر في غابة الإسمنت". أما جائزة الدراسات الأفريقية فأحرزها السوداني عمر محمد سنوسي عن كتابه "المنجز الروائي في شرق أفريقيا.. الرواية الكينية نموذجا".
وعبر رئيس الجائزة على شمو عن الأمل في أن تساهم الجائزة في المضي برسالة الطيب صالح إلى غاياتها في بناء جسور التواصل بين السودان ومحيطه الإقليمي والدولي وإحلال لغة الحوار بين الحضارات الإنسانية كبديل للعنف والصراع والصدام.
وعكست أجواء ونقاشات الحفلة إجماعا على أن الطيب صالح علامة كبيرة في تاريخ الأدب العالمي الحديث.
وقال الصدّيق عمر الصديق رئيس معهد عبد الله الطيب للغة العربية في الخرطوم وأستاذ الأدب في جامعة الخرطوم إن الطيب صالح من الرموز السودانية التي قدمت نفسها في مضمار الفنون والإبداع الكتابي "وهو بالنسبة للسودانيين ثروة عظيمة، وبالتالي فإن الجائزة دخلت عبر هذا الباب لتخلد ذكرى الأديب الراحل في دراسات عميقة وجوائز توزع كل عام مواصلة لرسالته".
ودعا الصديق الى استلهام سيرة الطيب صالح في تقدير المبدعين الذين يأتون على هذا الطريق والتعهد برعايتهم "حتى يكون لنا ألف من صالح".
وعن الجائزة قال الكاتب والقاص الروائي الفائر بجائزة الطيب صالح في دورتها الأولى أحمد أبو حازم إن الجائزة فتحت الأبواب بين الأعمال السودانية والعربية من خلال مشاركات الكتاب العرب في كل موسم.
وقال إن فعاليات الجائزة ستضيف للمكتبة السودانية بإظهار أسماء جديدة ترفد الحركة الإبداعية والرواية والقصة بمزيد من العناوين، وهذا ما حدث طوال الأعوام الستة الماضية.
وتوقع أبو حازم أن تضيف الجائزة طرائق جديدة للكتابة في السودان بعد انفتاحها على المحيطين الإقليمي والدولي، إلى جانب صداها الداخلي باعتبارها موسما ثقافيا للكتاب السودانيين وغيرهم.