متابعة "طريق الشعب"
هاجم رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس الأحد، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على خلفية وصفه له بـ"الطاغية والدكتاتور". فيما اتهم قطر والسعودية بـ"إعلان الحرب على العراق".
وقال المالكي في لقاء أجرته معه قناة (فرانس 24) الفرنسية، إن "ما يصدر عن الصدر لا يستحق الحديث عنه كونه رجلا حديثا على السياسة ولا يعرف شيئاً عنها"، مضيفاً أن "الصدر لا يعرف شيئاً عن الدستور وضوابطه غريبة عليه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هاجم في خطاب متلفز في 18 شباط المنصرم، بعد اعتزاله الحياة السياسية رئيس الحكومة نوري المالكي، وقال أن السياسة صارت باباً للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى القلوب فيكسرها، ليكون الجميع مصوتاً على بقائه، ونرى عراقنا الجريح المظلوم اليوم، وقد خيمت عليه خيمة سوداء، ودماء تسيل، وحروب منتشرة، يقتل بعضهم بعضها، باسم القانون تارة، والدين تارة أخرى، فتبا لقانون ينتهك الأعراض والدماء وليسقط ذلك الدين، الذي يعطي الحق بحز الرقاب وتفخيخ الآخرين واغتيالهم.
وفي سياق آخر اتهم المالكي السعودية وقطر بـ"إعلان الحرب على العراق"، محملا إياهما بـ"الدرجة الأولى مسؤولية الأزمة الأمنية والطائفية والإرهابية التي تشهدها البلاد".
وأضاف المالكي أن "هاتين الدولتين تحفزان المنظمات الإرهابية وبينها القاعدة وتدعمها سياسيا وإعلاميا"، مشيرا إلى أن السعودية وقطر تؤويان "زعماء الإرهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين وتجندان الجهاديين الذين يأتون من دول أوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول أخرى". وتابع رئيس الحكومة انه "لا يريد أن يوسع من دائرة المواجهة إنما نقول لهم بضرورة الوعي بأن دعمهم للإرهاب سيعود عليهم لأن تركيبتهم الاجتماعية قابلة أن تجتمع فيها نار الطائفية".