يدعو البرنامج الانتخابي للتحالف المدني الديمقراطي، إلى العمل على إعادة بناء عملية التحول الديمقراطي وإقامة مؤسساتها وفق المعايير الوطنية بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية و الأثنية التي ثبت فشله وعجزه في حياة العراقيين، ولإرساء مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية وبناء مؤسساتها كافة على أساس العدالة واعتماد المواطنة والكفاءة والنزاهة أساسا لتلك المؤسسات بعيدا عن التوافقات.
ومن ابرز المرشحين عن التحالف المدني الديمقراطي في محافظة بابل هو الدكتور علي إبراهيم محمد السعيد الزرقاني من مواليد 1950 الحلة، الذي أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة الحلة، فيما نال البكالوريوس من جامعة بغداد، أما الدكتوراه فقد أكملتها في صوفيا.
و الزرقاني عضو جمعية الكتاب والصحفيين العالمية في هولندا وعضو إتحاد الأدباء العراقي، نشر الكثير من البحوث في المجلات العلمية المحكمة، والكثير من المقالات الأدبية والسياسية في الصحف والدوريات المتخصصة، وساهم في العديد من المؤتمرات العلمية داخل وخارج العراق ولديه كتب مطبوعة ومخطوطة، كما عمل أستاذا للغة العربية وآدابها في جامعة روتردام الإسلامية وجامعة أوربا الإسلامية في هولندا، وجامعة السليمانية وما زال أستاذا (بروفيسور) في جامعة بابل.
ولتسليط الضوء على برنامج التحالف المدني الديمقراطي، كان لنا لقاء مع رئيس قائمة التحالف بابل د. علي إبراهيم الزرقاني:
نتمنى ان يتعرف المواطن الكريم على دوركم النضالي في السنوات التي سبقت عام 2003 أي قبل التغيير؟
في منتصف عام 1979 وبعد ملاحقات ومضيقات كثيرة من قبل أجهزة النظام الدكتاتوري البائد، اضطررت إلى تحويل ساحة نضالي من محافظة بابل إلى كردستان العراق، حيث التحقت في فترة الثمانينات بقوات الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي لمجابهة العنف الرجعي الذي كان يمارسه النظام البائد بالعنف الثوري ولمدة (10) سنوات قضيتها على قمم كردستان العراق وقراه البعيدة، مقاوما عنف واستبداد النظام وأزلامه، وبعد عمليات الأنفال السيئة الصيت لجأت مع المناضلين وجماهير كردستان إلى تركيا واحتجزت في مخيم مدينة ماردين التركية لمدة سنة تقريبا معتقلين من قبل القوات التركية، كما وقفت ضد احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية داخل العراق وخارجه وساهمت في تنظيم المظاهرات إمام السفارة الامريكية بعد كل ضربة عسكرية أمريكية للأراضي العراقية، وبعد الاحتلال ساهمت في إعادة تنظيم الحزب في بابل وكربلاء... وما زلت مستمرا في النضال ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي وعضو ا في لجنته المركزية ولم أتخلف عن مواصلة النضال والتنظيم منذ انتمائي لهذا الفصيل الوطني التقدمي .
ما هي أبرز مفردات برنامج التحالف المدني الديمقراطي (232) في بابل؟
برنامج التحالف في كل المحافظات واحد، لأنه برنامج لكل العراق؛ فنحن ندعو من خلال برنامجنا إلى الإصلاح والتغيير المرهون بإرادة الشعب . ووحدة عمل قواه المدنية، والمواطنون العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات، كما ندعو إلى احترام الشعائر الدينية ودور العبادة للأديان والطوائف كافة، كما ندعو إلى توظيف العوائد النفطية لأغراض التنمية المستدامة وتنشيط قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة ، كما تدعوا قائمتنا إلى مكافحة البطالة وإيجاد فرص عمل للمواطنين، والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية والدفاع عن مجانيتها، كما تدعوا قائمتنا إلى حماية الطفولة ورعايتها وتوفير الظروف لتنمية قدراتها ومواهبها، والحفاظ على قانون الأحوال الشخصية رقم (88) لسنة 1959 المعدل، والدعوة لإصدار قانون جديد للعمل وإلغاء القرار 150 لسنة 1987 م، والدعوة للاهتمام بالرياضة وإعادة الحياة إلى الرياضة المدرسية والجامعية، والأهم من ذلك أن يكون ولاء قوى الجيش والشرطة والأمن للوطن والشعب، كما تدعوا قائمة التحالف المدني الديمقراطي إلى ضمان حقوق أبناء شعبنا بدون استثناء، وأخيرا الدعوة لتحسين مفردات البطاقة التموينية وانتظام استلامها، كما تدعو قائمتنا إلى احترام استقلالية المؤسسات الإعلامية والثقافية وصيانة الحريات ومكافحة كل أشكال التعصب والتطرف، وتحرير الثقافة من قيود فكر الرأي الواحد والانغلاق، كما ندعو إلى تشريع جديد لقانون العمل والتنظيم النقابي وفق المعايير الدولية وتشريع القوانين التي تحقق العدالة الاجتماعية كقانون التقاعد الموحد، كم تدعو قائمتنا الى استكمال تشريع القوانين المنظمة والمفسرة لعمل الدستور وخصوصا قانون والأحزاب وقانون انتخابي عادل ونظام توزيع المقاعد وقانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي وحق الوصول إلى المعلومة، كما يدعو مشروعنا الانتخابي إلى تفعيل الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب والمؤسسات التشريعية الأخرى، وتعزيز دور المؤسسات الرقابية والحكومية والجماهيرية والإعلامية واعتماد مبدأ الشفافية.
بماذا تنصحون الناخب؟
أنصحه أن يقدر أهمية صوته في اختيار الأفضل لإنقاذ شعبه وبناء بلده و أدعوه إلى قراءة الدولة المدنية الديمقراطية، كبديل للمشاريع التي أثبتت السنوات الماضية فشلها , حيث أن استقرار العراق لن يتحقق إلا عبر بناء مؤسسات الدولة بعيدا عن المحاصصة الطائفية و الأثنية و لتحقيق العدالة الاجتماعية، ففي ظلها يستقر الجانب الأمني والاقتصادي وانتعاش الحريات وحرية معتنقي الأديان في ممارسة طقوسهم، وازدهارها في ظل الدولة المدنية التي هي أكبر ضمان لمعتقدات أبناء الشعب العراقي بجميع طوائفه وأديانه وقومياته.
هل تعتقدون أن لمشروعكم الداعي إلى الدولة المدنية الديمقراطية، أرضية في الواقع العراقي ؟
نحن نعتقد إن الجماهير الملتفة حول مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، ازداد بشكل كبير وملفت، وهناك مواطنون كثيرون ممن كانوا يعتقدون بمشاريع أخرى توفرت لهم قناعات بمشروعنا، وسوف نحقق نجاحا على هذا الطريق، ولكن ليس لدينا شك في أننا سوف نحقق نجاحات أخرى في الدورات الانتخابية اللاحقة لمجلس النواب أو مجالس المحافظات، وأملنا كبير بالشعب العراقي، كما اننا نعتقد أن المستقبل لنا ولمشروعنا، ومن جهة أخرى وجودنا في المؤسسات التشريعية حتى وأن كنا بعدد قليل سنؤثر على القرارات والقوانين، وإن ما يؤكد ذلك وجودنا في الدورات السابقة كان واضحا ومؤثرا.
ـــــــــــــــــــــــــ
عن مجلة الشرارة