بصريون يهددون بالتظاهر ضد تدهور الكهرباء و"التوزيع" تعزوه الى زيادة الأحمال

بغداد – طريق الشعب

أبدى مواطنون في مناطق متفرقة من البصرة امتعاضهم من تدهور قطاع الكهرباء تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما عزت مديرية توزيع الطاقة الكهربائية في الجنوب كثرة الانقطاعات في بعض المناطق الى زيادة الأحمال على الشبكة.
وقال المواطن علي محمد من منطقة القبلة، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "اهالي المنطقة يشتكون منذ أيام قليلة من تدهور قطاع الكهرباء بشكل غير مسبوق منذ فصل الصيف الماضي، بحيث ما أن يتم تجهيز المنطقة بالكهرباء حتى تنقطع عنها"، مبيناً أن "هذا الوضع تسبب لأهالي المنطقة بمعاناة كبيرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
ولفت محمد الذي يعمل سائق سيارة أجرة الى أن " الكثير من أهالي القبلة يخططون للخروج بتظاهرة احتجاجا على نقص الخدمات في منطقتهم "، معتبراً أن "المواطنين لم يعد بإمكانهم تصديق وعود المسؤولين بشأن ملف الكهرباء ".
وبحسب المواطن كاظم فنجان الذي يسكن في منطقة المعقل، فأن " الكهرباء غير مستقرة تماماً في منطقتنا منذ فجر السبت، بحيث انها تنقطع وتعود بشكل متكرر كل خمس دقائق "، موضحاً في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن " تدهور واقع الكهرباء ولد حالة من الاستياء الشديد لدى أهالي المنطقة، خاصة وان اضطراب التيار الكهربائي أدى الى تلف وتعطل بعض الأجهزة الكهربائية المنزلية ".
من جانبه، قال مدير قسم الإعلام في مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب أحمد العاشور، للوكالة نفسها، إن " وضع منظومة الطاقة الكهربائية في البصرة أصبح افضل بكثير مما كان عليه سابقاً، إذ أن المديرية تهدف حالياً الى التخلص من نظام القطع المبرمج "، معتبراً أن " بعض المناطق تشهد إنقطاعات بسبب أعطال ناتجة عن زيادة الأحمال على الشبكة ".
وكانت الحكومة المحلية في البصرة أعلنت أواخر العام المنصرم عن صياغة خطة مشاريع العام الحالي على أساس 15 تريليون دينار تنقسم الى عامين، وتتضمن الخطة 14 مشروعاً استراتيجياً، منها إنشاء محطة حرارية ساحلية لانتاج الطاقة الكهربائية بطاقة 3000 ميغا واط، فيما أنفقت الحكومة المحلية خلال الاعوام السابقة ملايين الدولارات على مشاريع تطوير منظومة إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إلا أن تلك المشاريع لم تضع حداً نهائياً لتدهور هذا القطاع.
يذكر أن أهالي محافظة البصرة يعانون منذ منتصف التسعينات سوء الوضع الخدمي كتردي خدمة الكهرباء وتراكم النفايات في المناطق السكنية وشح مياه الإسالة و ملوحتها الشديدة، فضلاً عن انسداد شبكات المجاري في بعض المناطق وعدم وجود شبكات للمجاري في مناطق أخرى، وذلك على الرغم من كون المحافظة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أبرز المدن النفطية في العالم، إذ أنها تنتج الجزء الأكبر من النفط العراقي، ومعظم كميات النفط العراقي تصدر من خلال مستودعاتها الساحلية وموانئها البحرية العائمة الواقعة شمال الخليج.