العراقيون يعودون للمنافسة على المركز الأول لطالبي اللجوء في العالم

بغداد - طريق الشعب

منال التي رفضت اللجوء الممنوح لها من الامم المتحدة الى اميركا في العام 2011، تُفكر الآن جدياً في كيفية تقديم أوراقها عبر مكاتب الامم المتحدة في الاردن او تركيا، بعدما شعرت بحالة من الندم وهي ترفض تحقيق حلم راودها لسنوات.
ولا توجد احصائية دقيقة عن اعداد اللاجئين العراقيين الذين قدموا طلبات لجوء الى مكاتب الأمم المتحدة في الأردن وتركيا، لكن إحصائية غير رسمية ظهرت في العام 2013 عن وجود اكثر من مليوني لاجئ عراقي في دول العالم. بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، وارتفاع معدل الأعمال الارهابية اضطر مئات الآلاف من العراقيين الى طلب اللجوء في سوريا والاردن، فيما اتخذ البعض من الجارة سوريا محل اقامة دائم، لكن اعمال العنف التي شهدتها سوريا من عام 2011 اضطرت عددا كبيرا من العراقيين الى العودة للبلاد. احداث الانبار التي بدأت في كانون الاول من العام الماضي، خلقت حالة من الخوف لدى بعض العراقيين، الذين توقعوا ازدياد اعمال العنف وامتدادها الى محافظات اخرى، ما اضطرهم الى بيع منازلهم والسفر الى دول اخرى او الى اقليم كردستان العراق الذي ينعم بامان تفتقده بقية محافظات العراق.
في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، قالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أرياني روميري، ان "أعداد اللاجئين هذه قد تتضاعف خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي يهدد فيه مسلحو داعش، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال العراق.
رئيسة لجنة المهجرين النيابية في مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته لقاء وردي، قالت لـ"واي نيوز" ان "لجنة المهجرين النيابية قدمت اكثر من طلب الى مفوضية شؤون اللاجئين لمعرفة اعداد العراقيين الذين تقدموا بطلبات لجوء عبر مكاتب الامم المتحدة، الا ان المفوضية لم ترد".
وردي رفضت اعطاء اي رقم عن اعداد اللاجئين العراقيين، معللة ذلك بـ"عدم امتلاكها إحصائية دقيقة".
مصادر خاصة اكدت لـ"واي نيوز" نفاد تذاكر السفر الى اقليم كردستان وتركيا عبر الخطوط الجوية العراقية، حتى السابع من تموز المقبل".
دائرة جوازات الكرخ في منطقة العلاوي شهدت خلال الأسبوع الماضي توافداً كبيراً من المواطنين الذين تقدموا بطلبات الحصول على جوازات سفر، الأمر الذي يدل على وجود حالة من القلق لدى العراقيين من احتمالية عودة اعمال العنف الى البلاد.
ويهم علي 32 عاماً بالسفر الى العاصمة الاردنية عمان بعد ان قام ببيع منزله وسيارته لغرض طلب اللجوء في مكاتب الامم المتحدة هناك، وهو يقول "الوضع لا يُحتمل، سلامة ابنائي اهم من كل شيء".