المهرجان الـ 18 لجريدة الشيوعي الالماني .. عيد للتضامن ولمواجهة اليمين المتطرف

طريق الشعب - خاص

مرة اخرى يحتضن "الريفير بارك" في مدينة دورتموند الالمانية المهرجان المركزي لجريدة الحزب الشيوعي الالماني، "اونزرة تسايت" (عصرنا)، الذي جرت فعالياته في الفترة 27 - 29 حزيران. وينظم المهرجان مرة كل سنتين. وكان البرنامج السياسي لهذا العام حافلاً بالقضايا الحارقة في المانيا واوربا والعالم مثل: التحالف الحاكم والتطورات السياسية، تجاوز الاتحاد الاوربي او اعادة تأسيسه، البطالة والاجور وعلاقات العمل الجديدة، العنصرية السياسية المتفشية تجاه اللاجئين في المانيا، الفاشية والشعبوية اليمينية في المانيا واوربا، وغيرها من القضايا السياسية والاجتماعية.
وشهد المهرجان حضوراً للعديد من منظمات اليسار والمنظمات النقابية والاجتماعية وحركات مواجهة الفاشية والسلام والحركة المضادة للعولمة. وشارك في المهرجان 34 حزباً شيوعياً وعمالياً ومنظمة يسارية يمثلون بلدانا من جميع قارات العالم باستثناء استراليا. ومن المنطقة العربية شاركت في المهرجان وفود تمثل الحزب الشيوعي اللبناني، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة البوليساريو في الصحراء الغربية، وحزبنا الشيوعي العراقي الذي مثله الرفيقان حازم كويي ورشيد غويلب.
وشهد المهرجان برنامجا ثقافياً وفنياً متنوعاً شمل سوقاً للكتاب والبوستر السياسي وآخر للاعمال التشكيلية واليدوية. والى جانب ذلك، شارك في المهرجان فنانون المان واجانب معروفون وفرق فنية قادمة من مختلف بلدان العالم توزعت حفلاتها طيلة ايام المهرجان الثلاث على مسارح المهرجان الرئيسية.
وفي النادي الأممي نُظّم حفل استقبال لوفود الاحزاب المشاركة ألقى فيه غونتر بول، سكرتير لجنة العلاقات الاممية في الحزب الشيوعي الالماني، كلمة ترحيبية تناول فيها طبيعة المهرجان واهميته وحيا سعة المشاركة الأممية فيه. وفي صباح آخر ايام المهرجان ودع سكرتير الحزب المضيف باتريك كوبل الضيوف بكلمة تناول فيها ضرورة تصعيد النضال ضد الامبريالية وتداعيات الأزمة المالية، وتوجه الحزب لتعزيز دوره من خلال النشاط بين اوساط الناس، مؤكداً اهمية التنسيق والتضامن المتبادل بين الاحزاب الشيوعية والعمالية وعموم قوى اليسار في العالم.
ووزع وفد الحزب الشيوعي العراقي على ضيوف المهرجان والعديد من زائريه عدداً من الوثائق الصادرة عن الحزب باللغة الالمانية بشأن التطورات الاخيرة وتمكن قوى الارهاب من احتلال مدن وقصبات عراقية، ومواقف الحزب ومقترحاته الملموسة لدحر الارهاب واخراج العراق من دائرة الاخطار المحدقة به. كما تم اجراء العديد من اللقاءات والحوارات مع وفود الاحزاب والمنظمات المشاركة في المهرجان. وأجرت صحيفة الكترونية لقاءً مع اعضاء الوفد بشأن ما يجري في العراق حالياً. وكانت هناك ايضا مقابلة مع إحدى محررات جريدة الحزب الشيوعي الالماني. ووقعت الاحزاب المشاركة في المهرجان على نداء من الحزب الشيوعي اللبناني يطالب باطلاق سراح عضو الحزب الشقيق الرفيق جورج ابراهيم عبدالله، الذي أنهى عقوبة بالسجن المؤبد وما يزال قابعاً منذ 5 سنوات في السجون الفرنسية دون مسوغ قانوني. هذا وسينظم مهرجان للجريدة في صيف 2016.