متابعة "طريق الشعب"
أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أهمية أن يكون اختيار أي وزير في الحكومة المقبلة قائماً على أسس ومعايير الكفاءة والنزاهة.
وأضاف إلى ذلك قائلا: "ان من أساسيات اختيار وزير للثقافة أن يكون في الأقل متابعاً وملماً بطبيعة العمل الثقافي وكيفية دعمه وتطويره، إضافة إلى تمتعه بمعرفة كافية بالحياة الثقافية الوطنية وبالمثقفين".
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: "ان المثقفين في كل المجتمعات وبمختلف الحقب، هم طلائع النضال وحملة مشاعل التنوير الفكري، ولذلك هم محط اهتمام ومحبة شعوبهم، بينما هم أول الأهداف التي يطولها التعسف والظلم حينما ينحرف السياسيون باتجاه الدكتاتوريات ويبدأون بسياسة القمع وتكميم الأفواه".
جاء ذلك عند استقبال الرئيس معصوم أمس الأول الاحد وفد الاتحاد العام للأدباء والكتاب الذي قدم لتهنئته في مناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.
وعبر الوفد عن تمنياته لرئيس الجمهورية بالنجاح والتوفيق في عمله، لا سيما في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد، والذي يتطلب الحكمة والشعور العالي بالمسؤولية من أجل الحفاظ على مبادئ الديمقراطية والعدالة والحريات، وتعزيز عملية بناء المؤسسات والنهوض بها وتأمين حياة الأمن والسلام والرفاه.
وأثنى رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر، في حديثه على رئيس الجمهورية، وعلى المواقف المشرفة التي كان يوليها الرئيس السابق مام جلال للثقافة والمثقفين، وحسن رعايته لهم، معبراً عن الثقة في أن يلقى المثقفون والثقافة الوطنية الاهتمام ذاته من الرئيس فؤاد معصوم الذي يأتي انتخابه كمناضل وأكاديمي وباحث، تعزيزاً لهذا الدور الذي دأبت رئاسة الجمهورية على ممارسته.
وأكد أعضاء الوفد في أحاديثهم أهمية اللقاء برئيس الجمهورية كأعلى سلطة تنفيذية في الدولة تمتلك حقاً دستورياً في تقديم مشاريع القوانين إلى مجلس النواب، وحق المصادقة على مجمل القوانين المشرّعة، وذلك من أجل العمل على الوصول إلى تشريعات من شأنها تعزيز الثقافة وتكريس الدور المناسب للمثقفين العراقيين في عملية انتاج الثقافة، والمساهمة ببناء العملية الديمقراطية وترصينها وتعزيزها.
وقدم رئيس وأعضاء الاتحاد عددا من المطالب والمقترحات التي يعمل الاتحاد والادباء العراقيون من أجل تحقيقها، ومن بينها السعي لإخراج وزارة الثقافة من نظام المحاصصة، والتأكيد على أن يكون الوزير من الوسط الثقافي المعروف، وكذلك تحريك الجهود السابقة لتشريع قانون خاص بمجلس أعلى للثقافة يكون معينا للوزارة ورافداً آخر لتنمية الحياة الثقافية وتفعيلها.
وفي ختام حديثه اكد رئيس الجمهورية حرصه الشديد على الاهتمام والعمل المستمر لتأخذ الثقافة والمثقفون الدور الحيوي المطلوب في العراق الديمقراطي الاتحادي، وان عموم المثقفين، ومن بينهم الأدباء والكتاب، سيكونون دائماً محط الاهتمام، معبرا عن الاستعداد للعمل لما فيه من مصلحة هذه النخبة التي تشكل طلائع الشعب.