قصص مؤلمة أبطالها مواطنون بلا بيوت! / اسعد عبدالله عبدعلي

أول الغيث!

ينتمي "كريم" إلى شريحة المسحوقين الواسعة في العراق، له حلم مثل بقية البشر، حلم بحجم أمنياته، يسمونه "مجازا" حلم مشروع!، ولكنه في هذا البلد الخطية غالبا ما تنقلب الموازين، وتتبدل القيم، وتتغير النظرة الثابتة مهما كانت صحيحة وصائبة، ولِمَ لا؟، ففي هذه العجائب والغرائب لا يحتفظ حتى الغريب بغرائبيته!، كل شيء يدعو الى الألم، طالما من يتحكم في مصير هذا البلد طبقة تتغير وجوهها ولا يتغير فكرها، ولذا ينحدر هذا الوطن، يسلمه المتحكم بمصيره الى الناهب لأمواله، والمتجبر في فكره الى المهووس بمرض تطلعاته، "وعلى هالرنه اطحينج ناعم"!.
"حلم كريم" يكبر، ومعه الشريحة المسحوقة التي ينتمي اليها تتسع، وبين الكبر والاتساع عاش كريم سنين حرمان طويلة، ينتظر تحقق ذلك الحلم اليتيم الذي تعلق به وهو في العشرين من العمر, الذي رافقه في كل أعوام الحرمان والألم والقلق والرعب طيلة عقود الدكتاتورية البغيضة، كان وقتها في يأس من كل شيء الاّ من ذلك الحلم، وهل تتحقق الأحلام مع أخطبوط الدكتاتورية ودمويتها!؟.
ولكن بماذا كان يحلم هذا الكريم؟، كان يحلم ان يملك بيتا في بغداد, بيت صغير جدا في حي الرشاد, ذلك الحي الفقير الذي أينما التفت يتذكر صباه وخطواته الأولى وحلمه اليتيم, حيث عاش أكثر من ثلاثين عاما تحت قسوة الإيجارات وقلقها وزيادتها المستمرة والجشعة.
الى أين كان يلهث كريم دون أن يدري؟، وما هو المكان الذي ظل ينتظره دون علمه؟، وهل تحقق له حلم الشباب هذا؟، الحلم الذي أفنى سنوات عمره في تأمله، ولازمه بكل هواجسه واستمر في ملاحقه، وكله أمل في ملامسة اخضراره. أتذكر كلماته البسيطة الحالمة لحظة سقوط الصنم في ساحة الفردوس، حيث كان يستبشر خيرا, ويردد وملامح وجه تتهلل فرحا: أخيرا جاء الخير، جاء بيت الملك قريبا، سيبتسم الفقراء أخيرا, سقط الصنم ومعه سقط البؤس والحرمان والفقر وجشع المؤجرين، سيتحقق حلمي أخيرا.
شاهدته قبل شهر مضى كئيبا، يسير بخطوات متعثرة، صافحته وسألت عن أحواله, فعرفت أنه مريض، وردد بصعوبة: الحياة ازدادت بؤسا، ومازلت أشعر بالحرمان، ولم يتحقق حلمي، لا ادري متى اسكن في بيت ملكي؟ ها هي سنوات العمر تمضي سريعا، ومازلت أتنقل من "بيت ايجار" الى آخر، لم أملك من هذا الوطن شبرا أسكن فيه أنا وعائلتي.
قبل أيام توفي "كريم"، مات ولم يحقق حلمه، ترك عائلته نهبا لجشع المؤجرين، وذهب هو وحلمه الى حفرة صغيرة، هي قبر مظلم، أطبقت عليه ظلماته، فتحقق الحلم، أحسبه يبتسم الآن من داخل قبره، ويردد ساخرا: الآن أملك بيتا يسعني، يكفيني من وطني هذا القبر الصغير!.

بشرى وعود الانتخابات

محنة الإيجارات لا تنتهي، فالناس تحت ضغط ارتفاع أسعارها وقسوة منغصاتها والتهديد بالطرد الى الشوارع، وهي ضغوطات لا تقل قسوة ورعبا عن بشاعة الارهاب، والاهمال الحكومي، والضياع في الوطن، وشح المال الذي يكلل رؤوس اللصوص، ويحرم الفقراء من تحقيق أحلامهم البسيطة، المشروعة مجازا، حلم مواطن بامتلاك بيت صغير داخل هذا البلد الغني بكل شيء، الا بالالتفات الى أبنائه واسعادهم, لقد تبدد هذا الحلم، وحرمنا منه, لأن الصراع على الكراسي هو الهم الأكبر، ولأن المحاصصة هي الشغل الشاغل، ولأن تكريس الأسس الخاطئة التي لا تملك أفقا ولا رؤيا هي التي يبنى عليها مستقبل البلد، وها هي السنوات ترحل سريعا، والمشكلة تتفاقم سنويا, والمليارات التي قِيلَ أنها مرصودة لبناء مليون وحدة سكنية نسمع بها مع بداية كل جولة انتخابية فقط، ثم يطويها النسيان!.
اليوم نحتاج لحلول حقيقية وسريعة مسندة بخطة واقعية طموحة تنقذ المواطنين المستأجرين من محنة الايجارات.
التقينا ببعض المواطنين للتعرف على آرائهم:
المشاكل العائلية والايجارات

يقول المواطن فرزدق الطائي: تزوجت وسكنت مع اهلي في بيت الأسرة, عانيت مشاكل كثيرة داخل بيت أهلي, مما دفعني لاستئجار بيت لي أنا وأسرتي الصغيرة, في البداية أحسست بصعوبة الحياة، فالمصاريف كبيرة والالتزامات لا تنتهي, ومع هذه الضغوطات هناك سعر الإيجار وارتفاعه المستمر، لكن مع الايام تأقلمت مع الوضع وبدأت أتماشى مع الكثير من الصعوبات التي لا تنتهي.
وأضاف: أنا فقط أتمنى أن يكون هناك قانون ينظم أسعار الايجارات كي يحمي المواطن من الزيادات التي تحصل سنويا. فهل هذا صعب على الحكومة؟.

لا يسمح لنا بتملك بيت

قاسم الموسوي يقول: كنت أسكن في غرفة على السطح مع أهلي, لكن بعد أن كثر عدد أفراد أسرتي وأصبح لدي أربعة أطفال لم أعد أحتمل غرفتنا الصغيرة, لكنني لا املك القدرة على شراء بيت، فأنا من الفئة التي تم منعها من تملك أي عقار في العراق لأنني أنتمي الى شريحة الفقراء الواسعة!، فالبيوت والاراضي فقط للميسورين, لذا قررت استئجار بيت يحميني ويحفظ اسرتي, لكنني أعاني شهريا من ضغط قاس كبير بفعل الراتب المحدود والمتطلبات غير المحدودة. معادلة ليس لها حل، لذا أتمنى ان أحصل على قطعة أرض تخلق لي نوعاً من الأمان، بعد أن أشتري خيمة شعر واسكن فيها، فانا طالما بقيت مستأجر أشعر بالقلق.

عشت ثلاث سنوات لا تحتمل

أما وسن العبيدي فتقول: عشت ثلاث سنوات لا تحتمل مع أهل زوجي, حيث كانت الشجارات اليومية والمنغصات وصراع العمة والكنة. يوميا صراع يحصل, بالإضافة لتعسر حالنا المعيشي، فلا نحصل على ما يسد جوع اطفالي, وكنت احاول ان أصلح الأمر, لكن لا حل . الى ان مللت وقررت اخذ اطفالي لبيت اهلي وأسكن معهم، الى ان يقرر زوجي استئجار بيت. وهذه الخطوة هي التي دفعت زوجي للحل، وبالفعل استأجر بيتا، وتخلصنا من كم الضغوطات التي كانت تحاصر حياتي . اليوم أحس بالراحة واحسب السنين التي مضت مجرد كابوس قد رحل الى الابد. نعم الحياة مكلفة لكن هذه هي الحلول المطروحة ولا توجد غيرها.

كنت مجرد إنسان اتكالي

فريد شاكر يقول: كانت اعيش "حياة الاتكالي" لاني كنت اعتمد بالكامل على ابي واخوتي ولا افعل شيئا, ولكن مع ولادة الطفل الثالث احسست بالحاجة لاستئجار بيت خاص بي وبأسرتي الصغيرة, فالاستقلالية أمر لابد منه, وبالفعل استأجرت بيتاً في نفس الحي وتغيرت كل حياتي, اصبحت مجبراً على القيام باعمال كنت اتركها لاخوتي, وأصبحت أفكر بشكل واقعي في تعقيدات هذه الحياة, نعم التكاليف كبيرة, لكن احس اليوم بشي مختلف, فانا بصدق مسؤول وأقوم بواجبات ومسؤوليات, هذه الامور يوفرها بيت الاستئجار، رغم تكلفته الباهظة. الأكيد أن بيت ملك أفضل لكنه صعب جدا ولا يناله إلا ذو حظ عظيم.

زواج لم يتم

يقول المواطن مهند ستار: الايجار دمر حياتي وتسبب في ضياع الحلم الذي عاش معي سنوات, فقد كنت احب فتاة وقررت خطبتها, والارتباط بها، باعتبار ذلك أمر طبيعي لقصة حب, لكن واجهني أهل الفتاة بالرفض لأن أسرتي تعيش في بيت مستأجَر!، فحاولت ان اصل معهم الى حل, ولكنهم أصروا على ان اشتري بيتا واتزوج به!، مع علمهم ان مدخولاتي محدودة، لأني موظف بسيط والعقارات اسعارها جنونية!، في النهاية مات الحلم وفقدت الفتاة التي أحببت بسبب تعنت أهل الفتاة, بالإضافة إلى عدم إنصاف الدولة لنا وعدم تمليكنا أي قطعة أرض!.

لا أستطيع استئجار بيت

اما فائز ناجي فيقول: قررت الزواج من زميلة لي بالوظيفة أثارت اعجابي, بعد ان تم توظيفي في مؤسسة حكومية حيث املك راتب ثابت يمكن ان يجعل زواجي مستقرا , فقررت ان ابني غرفة فوق سطح البيت لتكون عش الزوجية, وشرعت بتنفيذ المشروع, لكن صدمت عندما تقدمت لخطبتها، فقد طالبوني ان اترك اهلي واؤجر بيت!، فشرحت لهم ان راتبي لا يكفي والايجارات مرتفعة وتحتاج لمصدر رزق ثاني, لكن رفضوا الاستماع لي واصروا على موقفهم. فخسرت حلم حياتي لأني لا أملك بيت ملك, ولا استطيع استئجار بيت !، رغم أن من أبسط حقوق المواطن هو السكن, ولكن هذا الحق نفتقده بسبب خطط حكومية فاشلة أضاعت مئات مليارات الدولارات التي وجدت طريقها الى جيوب الفاسدين!.

قطعة أرض.. حلم

يقول المواطن مفيد عبد الرزاق: لا أعلم لماذا كل هذا البون الشاسع بين العراقيين؟، فأشخاص يمتلكون كل شيء وبشكل يحاكي ملوك قصص ألف ليلة وليلة, وأناس لا يملكون شي في هذا الوطن!، حتى أحلامهم بسيطة جدا!، بيت صغير مع سعر ايجار ثابت ، ولكن هذا القدر من الحلم لا يتحقق!، وأعتقد أن الحكومة كان بيدها تغيير هذا الواقع المزي عبر توزيع الأراضي، كي تنخفض أسعار العقارات. فقط نحتاج لمسؤولين يشعرون بحاجات الناس ولا يترفعوا على الشعب.

مأساة الإيجار منذ الصغر

أما المواطن كاظم البهادلي فيقول: منذ الصغر وأنا أشاهد أبي كم يتعب كي يجمع الإيجار ويحفظ كرامة العائلة, كانت معاناته صعبة خصوصا مع محنة الحصار التي دمرت البلد. وكان الحلم الذي يصرح به والدي دائما هو ان يكون لنا بيتا ملكا لنا لا يشاركنا به احد , وكنت أسأله: أليس من حق كل مواطن ان يملك أرضا في الوطن كما هو حق كل مواطن ان يشرب من ماء البلد!؟، كان يضحك ويقول أحلام فقط. وكبر الحلم عندي وكنت أسعى لتحقيقه لكي اسعد ابي, ولكن توفي ابي ولم احقق الحلم!، وها انا بعد 22 عاما من حديث ابي ولازلت أجده مستحيلا، فسوق العقارات لا يدخله الا فئة معينة من الميسورين. ونحن لسنا منهم.

سبعون مترا هي كل أحلامي!

اما المواطنة ام محمد فتقول: قطعة أرض بـ "سبعين متر" هي كل أحلامي, تعبت من الإيجارات, ها هي خمسون عاما انقضت وأنا أتنقل مع أطفالي من بيت الى بيت ! فلا نملك شبرا في العراق!، العدالة مختفية في هذه الأرض، تعطي للبعض وتحرم الآخرين من أبسط حقوقهم، لا أدري كيف نحس اننا من ابناء هذا الوطن، وهو يبخل علينا في كل شيء, بالامس الطاغوت صدام يمنعنا من أبسط حقوقنا واليوم في ظل الحكومات "المنتخبة" نشعر بذات الضياع .

لا احس بالانتماء للوطن

السيد حسن الموسوي يضيف: الوطن الذي يحرمني من كل شي لا احس بالانتماء له!. فكيف أشعر بانتمائي ووطني يحرمني من ابسط حقوقي؟، وابقي اسير الحاجة والضغوطات طيلة حياتي!، الايجار متعب وشاق ويجعل الانسان يحس دوما بالقلق وعدم الاستقرار، لانه ببساطة لا يملك ضمانا على ارض الواقع، والمؤجر يتلاعب بنا بحسب مزاجه وجشعه، يرفع الايجار متى ما يؤشر باصبعه، فيكون مصيرنا المغادرة والبحث عن بيت جديد اذا لم نلبي طلبه. اتمنى من الدولة ان تهتم ولو لمرة بنا نحن طبقة المستأجرين وتحمينا من جشع المؤجرين، او تفكر بشكل عملي وتملكنا أراضٍ لنتخلص نهائيا من هذه الحالة المزرية.

الوحدات السكنية مجرد أوهام

مهيمن الساعدي يقول: من الأمور الأساسية لكل مواطن هو ان يملك بيتا يعيش فيه. وهذا يجعله يحس بانه جزء من الوطن, فالشعور بالانتماء امر مهم , وتوزيع اراضي للناس امر سهل للدولة لو فكرت بنا كان يمكن الشروع به منذ عام 2003 لا أن نعيش على أمل احلام "اللصوص" التي تتحدث عن مدن تبنى وناطحات سحاب تملئ بغداد وحياة مرفهة ينتظرها كل محتاج, كلام سهل للضحك على الناس، وضريبته مال البلد الذي ضاع على مدار اكثر من عشر سنوات. فاي انتماء تنتظر مني!، انا أشعر بالقرف والعبث في بلد لا يصون كرامتي ولا يعينني على تحقيق أحلامي البسيطة.

غياب الرؤية والفساد هما السبب

يقول زيد الكعبي، مدرس: مشكلة السكن لم تجد الحكومة لها حلول سريعة بسبب غياب الرؤية والفساد , فالأموال التي رصدت ضاعت مع حبال الأوهام التي خنقت المواطن المحتاج. المشكلة لا تعالج عبر الوعود, بل تحتاج لفهم ووعي وطريق للحل . والمدن الموعودة ليست حل، بل هي مجرد غطاء للسرقة.
وأضاف: اعتقد ان تجارب الدول الأخرى أجدر بالأخذ بها، خصوصا التجربة المصرية التي قللت من حجم المشكلة التي كان يعاني منها الشعب المصري عبر ملء الفراغات في المدن بالبناء العمودي وتشجيع الاستثمار، مما قلل من الاختناق. بالإضافة لحاجتنا الى توزيع اراضي على السكان كي تنخفض اسعار العقارات. الحلول ممكنة واقل تكلفة من "مدن الاوهام" التي تروج لها جهات لم تقدم لنا على أرض الواقع شيئا.

بيت الايجار يخلق ضغطاً نفسياً

علي الحيدري، موظف يضيف: ان العيش في بيت مؤجر يسبب ضغطاً نفسياً هائلاً على الانسان لأنه يشعر شهريا انه ستتم مطالبته بزيادة الايجار او مغادرة البيت, فهو ما أن يستقر يجد نفسه مطالباً بالرحيل لبيت آخر وهذا يؤثر على الأطفال والكبار . وهنا يجب ان يتدخل المسؤول ويكون رحيما بالناس فيضع قوانين تكفل تحقق الامان لهم كي يزول القلق الدائم. وهذا الجانب مفقود مع الاسف بسبب الاداء السيئ للبرلمان والحكومة طيلة دورتين مضت.

استثمار

ابو حسنين العتابي، مواطن يقول: كان لدي مبلغ من المال, فوجدت خير استثمار لي هو ان ابني مشتمل في حديقة بيتي الكبيرة. وقد كلفني ذلك حوالي 40 مليون دينار, لذا فمن حقي ان افرض رقماً معيناً للاستئجار كي احقق ربحاً مع مبلغ راس المال المنفق على بناء البيت . وهذه تجارة وليست عيبا او حرام , والتجارة عرض وقبول او رفض وليس بالأمر إجبار.

الاستئجار هو الحل لمشكلة السكن

المواطن وسام الدلفي يقول: التجارة من الامور التي تسيّر أمور الناس, وها نحن نسهل الامر لمن لا يملك بيتا , فنعطيه بيتاً مقابل اجر شهري, لذا نحن جزء مهم من حل مشكلة السكن . واتمنى من الاعلام ان لا يسلط سياطه علينا, بل اعتقد اننا يجب ان نُمتدح لاننا نوفر السكن للناس التي لا تملك بيوتاً!.

انها تجارة مباحة

اما المواطن ماجد عبد الحسين فيقول: الاستئجار ليست بدعة بل هي تجارة موجودة منذ القدم, ولو قامت الدولة بمسؤوليتها لما تعسر مواطن ولجأ لاستئجار بيت, نعم هناك من يستغل المواطن المحتاج فيرفع الايجار بعد ان يستقر فيضطر المواطن للقبول بالزيادة, اعتقد أننا نحتاج لبعض القوانين التي تنظم العمل وتحفظ حقوق الطرفين.

قسمت بيتي كي استثمره

المواطن خالد السعدي يقول: كل ما املك هو هذا البيت التي ورثته عن أبي. وأنا لم أكمل تعليمي, ولم أجد فرصة عمل مناسبة, لذا قمت بقسم البيت لنصفين, نصف أسكن فيه ونصف أؤجره, وبهذا أحقق دخلاً شهرياً ثابتا أسد به متطلبات أسرتي. والمبلغ الشهري الذي اطلبه يتناسب مع المنطقة والحالة العامة وليس امرأ شاذا عن باقي الأسعار .
في الختام: مشكلة السكن يجب ان تعالج, فترك الأمر للأقدار والأحلام ليس حلا, ومع قرب تشكيل الحكومة الجديدة نتمنى ان يكون من أولوياتها ان تضع حلاً لمشكلة السكن وسقفا زمنيا لإنهاء المشكلة كي نتمكن من تقويم أداء الحكومة الجديدة, والحلول ممكنة جدا ومتيسرة وليست مستحيلة. فقط نحتاج لإرادة حكومية للحل وإنقاذ الناس من مآسيهم.