داعش يحاول دخول بغداد بالتفجيرات الارهابية والشائعات

بغداد - علي عبد الخالق

كثف تنظيم داعش الارهابي من عمل ماكينته الإعلامية، بإطلاق شائعات تفيد باقترابه من مناطق تطل على العاصمة بغداد، تمهيدا لاجتياحها بحسب ما رصدته "طريق الشعب" من اخبار وتقارير كانت أقرب للشائعة.
وفيما تبدي القوات الامنية استعدادها للتصدي إلى أية محاولة للتنظيم الارهابي بتحويل العاصمة إلى ساحة صراع، بعث القادة الأمنيون رسائل تطمين لأهالي بغداد ، أكدوا فيها سيطرتهم على الموقف الميداني، نافين في الوقت نفسه حدوث أية اشتباكات بالقرب من الحدود الغربية للعاصمة.
ويقول مراقبون للشأن الأمني، أن "تنظيم داعش لا يجد مناطق تؤويه بالقرب من بغداد، لتنسيق هجوم كبير على العاصمة".
المحلل الأمني مشتاق إبراهيم يرى ان "بغداد مركز البلاد السكاني والاقتصادي والسياسي والثقافي، سيحتاج داعش الى عدد كبير من المقاتلين ان فكر بالسيطرة عليها"، وقدر العدد بـ 200 الف لخوض معركة "طرق أبواب بغداد".
فيما يشير الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هاشم الهاشمي إلى أن البقاء في وضع الدفاع لن يجدي نفعاً، بل الحاجة لعمليات واسعة بالصدمة والتطهير، عبر هجمات مباغتة في عمق أوكار المسلحين، ومن ثم تحرير المناطق الإستراتيجية، وإتباع سياسة مسك الأرض باستخدام باقي القطعات العسكرية.
ولفت الهاشمي إلى أن "تنظيم (داعش) يُعد الحدث الأكثر أهمية إخبارياً في هذا الوقت، وبالتالي ليس هو من يبث هذا الرعب بل من ينقل أخباره ومن يصنع له الأخبار، وأصبحت بعض وسائل الإعلام تؤسس وتجسد لتنظيم ( داعش) صورة إعلامية تصب في مصلحة حربه ضد المدنية".
وأن صحت المعلومات والتقارير الأمريكية بشأن مسعى داعش لاقتحام بغداد، فأنه من المهم الإجابة عن تساؤلات عديدة بشأن نتائج الضربات الجوية الدولية على مواقع المسلحين في العراق، ومدى "إضعاف" هذه الغارات لقدرات داعش، وكيف تملص المسلحون منها، حيث تورد التقديرات ان نحو 200 غارة نفذها طيران الجيش العراقي خلال الاسابيع القليلة الماضية، فيما كانت الطلعات الجوية الدولية والضربات الصاروخية عبر المدمرات الامريكية في الخليج العربي قرابة 400 غارة.