"النهضة" تتخلف و"نداء تونس" تحقق الفوز

تونس- متابعة طريق الشعب

أكدت الجبهة الشعبية التونسية، امس الاثنين، تقارير ترجّح إحرازها المركز الثالث في سلسلة الفائزين للوصول الى "مجلس الشعب" البرلمان التونسي، فيما تشير أرقام أولية الى خسائر مدوية لحزبي التكتل والمؤتمر وتراجع حزب النهضة أمام أحزاب أخرى.
وفي حال تأكدت الأرقام فإنّ ذلك يعني تراجع عدد من الاحزاب الى فئة الأحزاب ضئيلة التمثيل، مقابل صعود أحزاب أخرى قد تشارك في الائتلاف الحاكم المقبل ومن ضمنها الجبهة الشعبية اليسارية والاتحاد الوطني الحر و"آفاق" الليبراليين. لكنّ محللين يتوقعون أن يتشكل الائتلاف المقبل أساسا من حزبي "نداء تونس" و"النهضة".

نسبة مشاركة تجاوزت الـ60 بالمائة

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات عن وصول نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية إلى 61.8 بالمائة بعد إغلاق الصناديق، وقال رئيس الهيئة شفيق صرصار، إنه يستحيل إعلان النتائج الأولية للانتخابات، باعتبار أن آخر صندوق اقتراع يصل الساعة العاشرة من صباح الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وأوضحت، أن حزب نداء تونس ينفرد بالمركز الأول بنسبة 37 بالمائة من الأصوات، بينما جاءت حركة النهضة الإسلامية في المركز الثاني بـ 26 بالمائة من الأصوات، وحلت الجبهة الشعبية في المركز الثالث بـ 5.4 بالمائة من الأصوات.
ولا تختلف هذه النتائج عن الاستطلاعات التي اجريت في الأشهر السابقة، للانتخابات، لكن يتوقع حدوث المفاجأة من قبل حزبي الاتحاد الوطني الحر، الذي يرأسه رئيس فريق النادي الإفريقي الملياردير سليم الرياحي، وحزب آفاق تونس، وأبرزت الاستطلاعات حلولهما في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
وفي المقابل كشفت نتائج الآراء، اختفاء حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، عن المراكز الأولى.

مكاتب الاقتراع تغلق صناديقها

تشير التقديرات الى حلول حركة النهضة ثانياً بما يناهز 70 مقعدا، ما يعني أنّ كلا من حركة النهضة وحركة نداء تونس قد ضمنتا الثلث المعطل، علما أنّ البرلمان المقبل الذي يطلق عليه "مجلس نواب الشعب" سيضم 217 نائبا.
وقالت مصادر حزبية في تونس إنّ حزب "نداء تونس" المعارض للترويكا الحاكمة، قد حقق تقدما "واضحا" في الانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي دعت فيه الهيئة العليا المشرفة على عمليات الاقتراع جميع الأطراف إلى انتظار إعلانها الرسمي عن النتائج.وفي مؤتمر صحفي، قال كل من باجي قايد السبسي، رئيس حركة نداء تونس التي تشكلت عام 2012، وأمينها العام الهادي البكوش، إنّ الأرقام الأولية التي حصلوا عليها تشير إلى تقدم واضح. بحيث لا يقل نصيب الحزب عن 80 مقعدا. لكن حزب حركة النهضة، صاحب الأغلبية في الجمعية التأسيسية، قال إنّ الأمر يتعلق باستباق للنتائج الرسمية، منددا بما وصفته مصادر منه بعملية "انقلاب إعلامي" في إشارة إلى قنوات تلفزيونية تولت الإعلان عن نتائج، في الوقت الذي ما زال فيه زمن الصمت الانتخابي جاريا.
نداء تونس يتقدم على النهضة
وقال الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكوش، إن الفارق بين نداء تونس والنهضة يزداد اتساعاً لمصلحة النداء، مع تواصل عمليات فرز الأصوات. وكان رئيس الحزب الباجي قايد السبسي، خلال مؤتمر صحافي عقب غلق مكاتب الاقتراع، قد صرح بأن المؤشرات الأولى جاءت إيجابية ويمكن أن تضع حزبه في الصدارة.ومع الانتهاء من عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية، بدأ الجدل يدور حول من سيكلف الحزب الفائز، بتشكيل الحكومة الجديدة. ويرفض نداء تونس أن يضطلع الرئيس المؤقت الحالي، بتكليف الحزب الفائز، ويفضل انتظار الانتخابات الرئاسية ليحظى الرئيس المنتخب من الشعب بالمهمة.