محمد علاء
تتداول الاوساط الأمنية، والخبرية، انباء عن مقتل أو اصابة زعيم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي في غارة جوية نُفذت مساء أمس الأول السبت.
في حين رأى خبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أنه إذا تم تأكيد مقتل البغدادي سيكون من أكبر إنجازات التحالف الدولي، وضربة ستنهي تنظيم داعش. لافتا إلى أن "الحزن" اصاب مواقع الكترونية تابعة للتنظيم الارهابي.
فيما اعلنت تقارير صحفية، أمس الاحد، عن مقتل نائب زعيم تنظيم داعش الارهابي المدعو "ابو حذيفة اليماني" قرب قضاء الفلوجة بقصف اسفر عن مقتل 27 ارهابيا بينهم مهندس صنع العبوات الناسفة المسؤول عن سجن الفلوجة.
وفي حديث مع "طريق الشعب " أمس الاحد، قال الخبير في شؤون الجماعات الارهابية هشام الهاشمي انه "لا توجد انباء مؤكدة الى الان حول اصابة او مقتل البغدادي، وان هذا الامر في طور التحقق والتتبع، إلا أنه لاشيء إلى الآن يؤكد اصابته أو مقتله".
واضاف الهاشمي انه "في حال ثبت هذا الامر فأنه سوف يكون ضربة في عمق معنويات وحماسة تنظيم داعش، بالاضافة الى انه سوف يربك الهيكل التنظيمي لهم، فربما يستمرون ايام لكن سوف تبدأ الانقسامات والاختلاف في الرأي عن اختيار من سيكون خليفة البغدادي"، لافتا إلى أن "ضربة البغدادي تعادل كل انجازات التحالف الدولي اذا تحققت".
وبين الخبير في شؤون الجماعات الارهابية، ان "ردة فعل داعش لا تختلف عن الروتين الذي يحدث دائما، اي ستكون هناك عملية تعنون بأسمه وعمليات ارهابية غادرة ممكن ان تكون اكثر من معدلها الشهري".
وشدد الهاشمي على ان "الاخبار التي تتحدث عن اصابته او مقتله غالبا ما قد تكون اعلاما مضادا، لكن هذه المرة ليست اعلاما مضادا، فهذه المرة توجد قرائن وادلة تشير الى احتمالية اصابته او مقتله، وكمراقب لتغريداتهم وما خرج من بعض التصريحات التي خرجت منهم في مواقع التواصل الاجتماعي، هم لايزالون غير متأكدين أو متثبتين من أي خبر، وهذا يدل على انهم مربكين"، مشيرا إلى أن "الحزن كان واضحا على تعليقات وكتابات مناصري التنظيم الارهابي".
ونقلت مواقع خبرية، عن مصدر عسكري قوله؛ ان عملية جوية تمت مساء امس الاول السبت، بناءً على معلومات دقيقة عن تحرك ثماني سيارات عسكرية تابعة لإرهابيي تنظيم داعش، قرب مدينة الفلوجة بمشاركة القوات الامنية والطيران الحربي العراقي، مؤكدا انه تم استهداف الموكب والحقت به خسائر كبيرة.
واكد المصدر، ان المدعو ابو حذيفة اليماني نائب زعيم التنظيم الارهابي وعددا من اعوانه كانوا من ضمن القتلى الذين اصابتهم نيران القوات العراقية والقصف الجوي.
واضاف ان اليماني كان مشرفا على سجن الفلوجة، مشيرا الى انه كان من كبار الارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء عشرات الجنود العراقيين.
وتابع انه تم تدمير السيارات العسكرية الثماني، لافتا الى مقتل الارهابي المسؤول عن فرق زرع العبوات الناسفة المدعو عمر عبس وهو مهندس صنع القنابل ايضا.
واشار المصدر الى ان "المعلومات التي تاكدت لديهم تؤكد مقتل 27 ارهابيا بينهم 11 مسلحا اجنبيا".
وكانت ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة استهدفت أمس الاول السبت، تجمعا لزعماء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في بلدة قرب الحدود السورية. فيما قالت مصادر اعلامية، إن التجمع كان يضم على ما يبدو زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
لكن شاهدي عيان أبلغا وكالة رويترز بأن ضربة جوية استهدفت منزلا كان يجتمع فيه كبار قادة تنظيم داعش الارهابي، قرب بلدة القائم الحدودية الواقعة في غرب العراق.
وأضافا أن مقاتلي داعش أخلوا مستشفى حتى يتسنى علاج جرحاهم. وقال الشاهدان إن ارهابيي الدولة الإسلامية استخدموا مكبرات الصوت لحث السكان على التبرع بالدم. وقال سكان إن ثمة تقارير غير مؤكدة عن مقتل الزعيم المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الانبار بغرب العراق ونائبه.
من جانبه، اعلن مجلس محافظة الانبار، أمس الاحد، عن إصابة زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي ومقتل العشرات من قادة وعناصر التنظيم بغارة جوية اميركية استهدفت اجتماعا لقادة داعش في قضاء القائم الحدودي مع سوريا، غرب الانبار، ، فيما أكد مصدر امني مطلع أن البغدادي نقل إلى سوريا بسبب خطورة إصابته.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي لوكالة "المدى برس"، إن "طائرات أميركية تمكنت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، من قصف اجتماع لكبار قادة تنظيم داعش ترأسه زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في منطقة الرمانة القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في قضاء القائم، مما أسفر عن إصابة البغدادي والعشرات من قادة وعناصر التنظيم".
وأضاف العيساوي أن "القصف أدى أيضا إلى تدمير 40 عجلة مصفحة ورباعية الدفع كانت ضمن موكب قادة التنظيم الإرهابي في اجتماعهم المهم الذي كان يضم أمراء وقادة مناطق الانبار".
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في قيادة عمليات الأنبار، إن "اصابة ابو بكر البغدادي خطرة وتم نقله الى مستشفى القائم لاجراء معالجة سريعة له من ثم نقل إلى سوريا بشكل سري مع عدد من قادة التنظيم بعد تعرضهم لإصابات خطرة بسبب الغارة الجوية الناجحة".
من جهته، اعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي، أمس الاحد، مقتل العشرات من تنظيم "داعش" باشتباكات مسلحة غرب الرمادي.
وقال العبيدي لـوكالة "السومرية نيوز" إن "مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش، منذ مساء امس وحتى فجر اليوم، خلال تقدم القوات الأمنية بعملياتها العسكرية التي انطلقت من ناحية البغدادي، لتحرير مدينة هيت غرب الرمادي".
وأضاف العبيدي أن "الاشتباكات اسفرت عن مقتل العشرات من تنظيم داعش الإرهابي وتدمير ثلاث عجلات لهم"، مبيناً ان "عنصرين من القوات الامنية قتلا واصيب ثمانية اخرون جراء تلك المواجهات".