تقرير يكشف عن غلق الحكومة العراقية في 2011 ملف "المليارات المختفية"

طريق الشعب
اكد مسؤولون امريكيون، انهم لا يستطيعون تحديد ما حدث لمبلغ 6.6 مليار دولار نقدا كانت مخصصة لصندوق تطوير التنمية في العراق، بعد عقد كامل من المراجعات والتحقيقات، كاشفين عن اقدام الحكومة العراقية والبنتاغون في 2011 بغلق ملف المليارات المختفية.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "امريكان سبكتيتر"، وتداولته مواقع اخبارية عربية، فأن "هذا المبلغ على ما يبدو قد اختفى ببساطة او وضع في غير محله بالخطأ نتيجة اخطاء في المحاسبة او ربما سرقت"، مشيرا إلى أن "البنتاغون ليس لديه ادنى فكرة عن المبلغ حيث غطى ضباب الحرب كل الدلائل التي يمكن من خلالها متابعة خيوط الحادثة".
وقال مسؤولون في البنتاغون، إن "كل طائرة عسكرية من طراز هيركليوز عملاقة يمكنها أن تحمل 2.4 مليار دولار ملفوفة على شكل قطع من فئة 100 دولار حيث كانت هناك 20 رحلة الى العراق في ايار من عام 2004 نقلت مبلغ يقرب من 12 مليار دولار في اكبر عملية لنقل النقد جوا عبر التاريخ لكن التعامل مع النقد كان عشوائيا في احسن الاحوال ويفتقر الى الضوابط المالية".
وأشاروا إلى أنه "طبقا للتقارير الرسمية فقد تم نقل المال من مستودع العملة الاحتياطية في الولايات المتحدة الى احد قصور صدام الرئاسية وتم توزيعها على قواعد عسكرية ومن خلالها الى الوزارات العراقية والمتعاقدين".
واعتبر المسؤولون، أنه وبعد السنوات التسع الماضية أنهم "قادرون على تعقب تلك الاموال فيما لو اتيح لهم الوقت الكافي لمتابعة السجلات لكن كل المحاولات المتكررة للعثور على الوثائق والاوراق بدت عقيمة واختفى مبلغ 6.6 مليار دولار في الهواء ببساطة حيث لا توجد سجلات او اوراق او دفاتر".
ووفقا لموقع صحيفة "امريكان سبكتيتر"، أن "المدهش في الامر انه وفي حزيران من عام 2011 اغلقت الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الامريكية الكتب المتعلقة ببرنامج اختفاء مبلغ 6.6 مليار دولار من العملة الصعبة فقد تخلوا عن المبلغ ببساطة، لكن قبل اغلاق البرنامج اعترف المحققون الاتحاديون ان بعض او كل تلك الاموال قد سرقت"، فيما أكد المفتش الامريكي لإعادة اعمار العراق ستيوارت بوين ان مبلغ 6.6 مليار دولار تمثل اكبر عملية سرقة للأموال في التاريخ القومي الامريكي و لازال المسؤولون في البنتاغون لحد هذه اللحظة يقولون انهم ببس?طة لا يعرفون كيف اختفت تلك الاموال"