- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 01 كانون1/ديسمبر 2014 19:12
رشيد غويلب
جدد الناخبون في الأوروغواي للمرة الثالثة ثقتهم بمرشح جبهة "أمبليو" اليسارية، التي تقود السلطة في البلاد منذ عام 2004 ففي جولة انتخابات رئاسة الجمهورية، التي جرت الأحد الفائت حصل تاباريه فاثكيث، مرشح اليسار ورئيس جمهورية الأوروغواي السابق على 55,5 في المائة من اصوات الناخبين، تاركا منافسه اليمني المحافظ لويس لاكال باو وراءه.
وسبق للمرشح اليساري رئاسة البلاد في سنوات 2005 / 2010. علماً ان الدستور النافذ في الأوروغواي يحرم الرئيس المنتهية ولايته من الترشيح لدورة أخرى فوزاً، ولهذا يعود الرئيس السابق ثانية، ليخلف رفيقه موخيكا المنتهية ولايته والذي انتخب أخيرا عضوا في مجلس الشيوخ.
وكانت جميع استطلاعات الرأي التي جرت بعد إدلاء الناخبين باصواتهم قد اشرت فوز الطبيب، ومرشح اليسار البالغ من العمر 74 عاما، وهو ما أكدته لجنة الانتخابات عند اعلانها نتائج الانتخابات الجزئية، بعد فرز 72 في المائة من اصوات الناخبين. كما اكد مرشح اليمين ذلك، معترفا بهزيمته: "اتصلت قبل دقائق بـ "تاباريه فاثكيث"، وهنأته على انتصاره الشرعي". ومن جانبه دعا الرئيس المنتخب انصاره وعموم شعب الأوروغاي للوحدة بشأن القضايا الأساسية مثل الامن، والتعليم، والصحة. وشدد على ان تحقيق نتائج "ملموسة ودائمة"، ممكن بواسطة "الجهود المشتركة".
وتدفق الآلاف مساء الاحد الفائت الى شوارع العاصمة رافعين اعلام وشعارات الجبهة اليسارية الواسعة. وفي كلمة له بالحشود المحتفلة قال الرئيس المنتخب ان الاروغواي تواجه "تحديات جديدة"، ولم تعد تلك الدولة التي كانت قائمة في سنوات رئاسته الاولى. وسيستلم الرئيس المنتخب مهام منصبه في آذار المقبل من رفيقه، الرئيس المنتهية ولايته خوزيه موخيكا.
والرئيس المنتخب هو ابن لعائلة عمالية، ونموذج لجيل الصعود الاجتماعي الذي دخل الحياة في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وفي عام 2005 تمكن كأول سياسي يساري من الوصول الى قمة السلطة في اوروغواي. وقد ركز في حملته الانتخابية على قضايا التعليم، والبنى التحتية، والأمن الاجتماعي العام. وكرئيس جديد للبلاد يتحتم عليه العمل على ان تحتل الاوروغواي مكانة متقدمة في بيئة اقتصادية تعاني من صعوبات جمة.
وجاء نجاح فاثكيت على خلفية المنجزات التي حققها في دورة رئاسته الاولى 2005 - 2010 ، حيث نجح في تطوير اقتصاد البلاد، و في تنفيذ برنامج للضمان الاجتماعي، فضلا عن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها رفيقه الرئيس الحالي خوسيه موخيكا، الذي عمق ووسع منجزات سلفه في الجوانب الاجتماعية، وفي حريات الافراد الشخصية، فضلا عن نجاحه في تطوير علاقات بلده الخارجية، وبهذا رفع من جماهيرية الجبهة اليسارية في اوساط المواطنين.
وفي المقابل شدد مرشح اليمين الذي هزم في الانتخابات، وهو ابن آخر رئيس محافظ حكم الأوروغواي ،على العودة الى التحالف مع الولايات المتحدة، وتشجيع عمليات خصخصة الاقتصاد.