اليسار العالمي .. أهم الاحداث والانتصارات الانتخابية في عام2014

رشيد غويلب
ونحن نودع عام 2014، نقدم عرضا موجزا لاهم الانتصارات الانتخابية والمحطات النضالية والاحداث التي عاشتها قوى اليسار العالمي في عام 2014 ، والتي استطاعت طريق الشعب متابعتها. ان عرضنا الموجز يؤكد مرة اخرى على الاهمية الفائقة لدور قوى اليسار في الصراع السياسي - الاجتماعي في عالم اليوم وقدرة قواه على التأثير في الاحداث الجارية، وتغيير مسارات الكثير منها، كما انه يؤشر قدرة التحالفات اليسارية التي تقود حكومات بلدانها في امريكا اللاتينية، على تجديد ثقة الناخبين بها منذ وصول اول تحالف يساري في فنزويلا للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية في عام 1998. الاشارة الى النجاحات لا يعني بأي حال تغافل الصعوبات والمعوقات التي تواجهها قوى اليسار في مناطق اخرى من العالم. ان حرصنا على تسجيل الاحداث وفق تسلسها الزمني، لما لذلك من حيادية في تحديد اهميتها.
السلفادور.. الناخبون يجددون الثقة بمرشح اليسار
أعلنت محكمة الانتخابات العليا في السلفادور في العاشر من اذار 2014 النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية في جولتها الثانية. و حسم مرشح جبهة التحرير الوطني في السلفادور، والقائد الأنصاري السابق سلفادور سانشيز سرين السباق الانتخابي لصالحه. وقد حصل مرشح اليسار على اكثرية طفيفة 1.494.144 صوتاً ، تمثل 50,11 بالمائة، وحصل منافسه مرشح حزب ارينا اليميني المتطرف على 1.487.510 اصوات تمثل 49,89 في المائة. واحتفل انصار الجبهة ليلة الاحد الفائت في ساحة ماسفيرر شمال العاصمة سان سلفادور.
كان مرشح جبهة التحرير الوطني اليسارية سلفادور سانشيز سيرين قد حصل في جولة الانتخابات الاولى على اكثر من 49 في المئة، وعلى الرغم من تحقيقه نتيجة لافتة، الا انه لم ينجح في تحقيق الأكثرية المطلقة (50+1 ) ، والتي كانت ستحسم السباق الانتخابي لصالحه، دون الحاجة لخوض جولة الانتخابات الثانية. وحصل نورمان كيخانو مرشح تحالف اليمين المتطرف على اقل من 39 في المئة، ولهذا كانت جولة الانتخابات الثانية مواجهة حاسمة بين اليسار واليمين.
ويعتبر سانشيز سيرين، وهو احد ابرز قادة الكفاح المسلح في سنوات الحرب الأهلية، ونائب الرئيس الحالي، و نائبه المقترح اوسكار اورتيز، شخصيات عالية النزاهة، وقادرة على مواصلة الإصلاحات الجارية بنجاح، في مجال التعليم والرعاية الصحية والسلامة العامة والقضايا الاقتصادية. ويمكنهم كسب اكثرية السكان، على اساس برنامجهم الذي يهتم بتفاصيل الحياة وحاجاتها اليومية مثل: مواد تعليم مجانية، وقدح حليب لتلاميذ المدارس، دعم الاقتصاد الزراعي، وإنشاء المراكز الصحية اللامركزية، وخلق فرص عمل جديدة.
هولندا.. الحزب الاشتراكي يضاعف مقاعده في المجالس البلدية
عاد الحزب الاشتراكي الهولندي، اكبر واهم احزاب اليسار الهولندية، الى تحقيق النجاحات الانتخابية بعد فترة امتازت بالحفاظ على المتحقق، فقد ضاعف الحزب تقريبا مقاعده في مجالس البلديات في الانتخابات التي جرت في 19 اذار 2014، واستطاع الحصول على 450 مقعدا بدلا من 256 مقعدا في الانتخابات المحلية السابقة. وعبر رئيس قائمة الحزب الانتخابية اميل رومر عن سعادة كبيرة في كلمة القاها أمام أنصاره قائلا: "يمكننا ان نكون فخورين جدا"، في إشارة منه الى نجاح الحزب في رفع نسبة المصوتين له الى 6.5 في المائة.
فرنسا.. الشيوعي و"جبهة اليسار" يحافظون على مواقعهم في الانتخابات البلدية
أدت نتائج انتخابات مجالس البلديات التي جرت في نهاية اذار 2014 في فرنسا إلى خسارة الحزب الاشتراكي (الاشتراكية الدولية) رئاسة البلديات في العديد من المدن لصالح اليمين المحافظ. وقد حصلت قوى الوسط واليسار مجتمعة 37.7 في المائة، فيما تجاوز حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني الحزب الاشتراكي بحصوله على 46.5 في المائة. ويعد حزب الجبهة القومية الفاشي الفائز الحقيقي في هذه الجولة بحصوله على 4.7 في المائة، ولم يرشح الفاشيون في جميع الدوائر الانتخابية.
واستطاع الحزب الشيوعي الفرنسي، وقوى جبهة اليسار الذين اشتركوا في قسم من البلديات بقوائم مشتركة، وفي بلديات اخرى بقوائم منفصلة، في اطار تحالفات مختلفة، حافظوا على اغلب مواقعهم في جميع انحاء فرنسا، وكسبوا في بعض البلديات مواقع جديدة. ولم يكونوا معنيين مباشرة بالخسائر التي مني بها الحزب الاشتراكي.
جنوب افريقيا.. المؤتمر الوطني الافريقي يفوز في الانتخابات البرلمانية
فاز المؤتمر الوطني الافريقي مجددا في الانتخابات البرلمانية الخامسة، وفي انتخابات المجالس الوطنية في المحافظات، التي جرت في جنوب افريقيا في 7 ايار 2014 ، ويقود الحزب الذي تزعمه وقاده نيلسون مانديلا للفوز في اول انتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد، على اثر نهاية نظام الفصل العنصري في عام 1994، يقود تحالفا حاكما يضم الى جانبه الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا، واتحاد نقابات العمال..
وحصل المؤتمر على 63 في المائة من اصوات الناخبين، في الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 73.1 في المائة من 25 مليون مواطن يحق لهم التصويت. وحافظ المؤتمر الوطني الافريقي على نتائجة في اول انتخابات شهدتها البلاد في عام 1994 ، ولكنه خسر نسبة طفيفة لا تتجاوز 3 في المائة مقارنة بآخر انتخابات عامة في عام 2009 . "التحالف الديمقراطي" اليميني المعارض، الذي حصل على 22 في المائة من اصوات الناخبين في عموم البلاد، وفشل في الوصول الى هدفه المعلن، والذي حدده بـ 30 بالمائة على الاقل وبهذا يصبح هدف "التحالف الديمقراطي" في الوصول الى سدة الحكم في انتخابات 2019 صعباً وبعيد المنال.
قوى اليسار تعزز مواقعها في البرلمان الاوربي
شهدت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي (28 بلدا)، في (25 أيار 2014) انتخابات البرلمان الاوربي. وبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت في بلدان الاتحاد 400 مليون يصوتون لاختيار 751 نائبا. وحافظت نسبة المشاركة على انخفاضها كما في هو الحال في الدورات السابقة، اذ لم تتجاوز 43.11 في المئة. وعكست نتائج الانتخابات المعلنة لحد اعداد هذا التقرير تقدم احزاب اليمين المتطرف على حساب قوى الوسط واليمين التقليدي، فيما استطاعت قوى اليسار في بلدان الاتحاد تعزيز مواقعها وارتفع عدد مقاعد كتلة اليسار في البرلمان الجديد من 35 الى 51 مقعدا.
واحتل حزب اليسار اليوناني بزعامة الكسيس تيسيراس الموقع الاول محققا انتصاراً تاريخيا غير مسبوق لقوى اليسار في اليونان بحصوله على 26.7 في المئة.
وفي المانيا استطاع حزب اليسار الحفاظ على ما حققه في انتخابات 2009 بحصوله مجددا على 7.5 في المئة. وفي فرنسا استطاعت جبهة اليسار ان تحصل على 6.5 في المئة مقابل 6 في المئة في الانتخابات السابقة. وفي هولندا حقق الحزب الاشتراكي الهولندي، الذي يعد اكبر احزاب اليسار في البلاد، انتصارا متميزا بحصوله على 10 في المئة. وفي ايطاليا حصل تحالف اليسار "من اجل اوربا اخرى مع تيبراس"، الذي يساهم فيه الشيوعيون على 4.5 في المئة مقابل 2.5 في المئة حصل عليها تحالف اليسار في الانتخابات البرلمانية الايطالية الاخيرة، وبهذا يعود اليسار الجذري الايطالي الى قبة البرلمان الاوربي من جديد، وفي اسبانيا استطاع اليسار الاسباني المتحد ان يضاعف اصواته ثلاثة مرات بحصوله على 9.9 في المئة، فيما حصل حزب "نحن قادرون" حديث التكوين، والمنبثق من حركة الاحتجاجات الاسبانية على اكثر من 8 في المائة. و في البرتغال حصل تحالف اليسار الذي يعد الحزب الشيوعي البرتغالي قوته الرئيسية على 10 - 12 في المئة ، مقابل حصوله على 10.6 في الانتخابات السابقة.
الشيوعي العراقي يحضر مؤتمر "المسار التونسي"
اختتمت اعمال المؤتمر التأسيسي الاول لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في تونس، بانتخاب الرفيق سمير الطيب سكرتيرا عاما للحزب بديلا عن الرئيس السابق للحزب الرفيق احمد ابراهيم ، كما تم انتخاب لجنة مركزية قوامها 171 عضوا من ضمنها مكتب سياسي ، وما زال امام الحزب انتخاب مكتب للامانة العامة للحزب .
ويمثل المؤتمر التأسيسي الاول لحزب المسار اجتماعا لأكثر من فصيل يساري نواته حزب التجديد بحضور 350 مندوبا يهدف الى توحيد القوى التي تدفع باتجاه دولة المواطنة والديمقراطية ودرس خلال جلسات المؤتمر عدة وثائق منها وثيقة سياسية ووثيقة عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية و اخرى برامجية.
وحضر اعمال المؤتمر وفد يمثل الحزب الشيوعي العراقي ترأسه سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، الذي خص طريق الشعب بالتصريح التالي: "كانت لوفدنا فرصة لإلقاء كلمة أمام المؤتمرين نهنئهم بها بمناسبة المؤتمر ونتمنى لهم باسم الشيوعيين العراقيين النجاح باحتلال الموقع اللائق في المشهد السياسي التونسي، كما طرحنا فيها اهم تطورات الوضع السياسي في العراق وما يواجهه في الايام الاخيرة من تدهور بالوضع الامني وتصاعد للارهاب ومصاعب شعبنا واشرنا الى السبل والطرائق و الآليات السليمة التي من شأنها ان تنقذ العملية السياسية في العراق وان نضعها على سكة التطور الصحيح بما فيها من خدمة شعبنا وبناء الدولة المدنية الديمقراطية .
واشار الرفيق موسى، الى اللقاءات مع ممثلي منظمة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الاسرائيلي والحزب الشيوعي اللبناني وحزب التقدم والاشتراكية المغربي وممثل صحيفة اللومانتيه الفرنسية وغيرهم الذي تم من خلاله تعريفهم بمواقف الحزب الشيوعي العراقي وبخصوصياته ونشاطه المدني في العراق.
المؤتمر التاسع لحزب الاشتراكية والتقدم المغربي ينهي اعماله
انعقد المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية في أواخر شهر ايار وبداية شهر حزيران 2014 تحت شعار "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية" في أجواء نضالية رائعة وعرف نجاحاً سياسياً وتنظيميا كبيرا، ومواكبة إعلامية غير مسبوقة.
وقد تمكن المؤتمر الوطني من تحقيق إجماع فعلي على التوجهات العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية، وانتخب اللجنة المركزية للحزب، وصادق على تشكيل مجلس الرئاسة، وتعامل حضاريا مع نتائج انتخاب الأمين العام الجديد بالاقتراع السري في لحظة ديمقراطية نادرة ومتميزة.
وحضر اعمال المؤتمر عدد كبير من وفود الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية، من بينها الحزب الشيوعي العراقي، الذي مثله وفدا قياديا برئاسة الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية، الذي القى امام المؤتمرين كلمة ضافية مما جاء فيها: "ان بلدنا يعيش ازمة بنيوية شاملة، مستعصية. ولم تجد الدعوات لحلحلة هذه الازمة وإنقاذ البلد آذانا صاغية حتى الآن. وكانت بينها دعوة حزبنا والقوى الخيرة الاخرى من ابناء شعبنا الى عقد مؤتمر وطني، ثم الدعوة الى انتخابات مبكرة كحل سلمي ودستوري للازمة التي راحت تتفاقم. حتى وصلنا الى الانتخابات البرلمانية الدورية الاخيرة التي جرت في 30 نيسان 2014، وأنتجت توازنا للقوى في الهيئة التشريعية (التي ستعيّن السلطة التنفيذية) لا يعد بتحقيق تغيير ملموس يتيح تجاوز الازمة. بل ان هناك خشية من ان عوامل انتاج الازمة ومضاعفاتها يمكن ان تتفاعل وتدفع بالوطن الى ما لا تحمد عقباه.
الا انه ورغم كل هذه التجليات المقلقة، وتفاعلاتها المؤذية، توجد في شعبنا وقواه الوطنية الخيرة طاقات تستطيع اذا ما توحدت، وأحسنت تجميع وتوظيف إمكانياتها وتنظيم قواها، ان تشكل أداة ضاغطة في اتجاه التغيير والاصلاح الحقيقيين، وبناء العراق المدني الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية."
سلوفينيا .. اليسار المتحد مفاجأة الانتخابات المبكرة
شهدت سلوفينيا في نهاية تموز 2014 انتخابات برلمانية مبكرة، هي الثالثة من نوعها خلال ثلاث سنوات، وعكس تكرار اجراء انتخابات مبكرة حالة اللاستقرار السياسي الذي تعيشه احدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة.
وجاء نجاح تحالف "اليسار السلوفيني المتحد" في الوصول الى قبة البرلمان في اول انتخابات برلمانية وطنية يشارك فيها، وحصوله على 6 في المائة من اصوات الناخبين، منحته 6 مقاعد في البرلمان الجديد، متقدما على الاشتراكيين الاجتماعيين، الذين حصلوا على 5.9 في المائة، منحتهم 6 مقاعد في البرلمان، لقد جاءت هذه النتيجة لتشكل مفاجاة الانتخابات، ولنؤكد حضور هذا التحالف اليساري، على الرغم من قصر فترة الاستعداد للحملة الانتخابية، والتي لم تتجاوز الثلاثة اسابيع.
و"اليسار السلوفيني المتحد" هو تحالف يتكون ثلاثة احزاب يسارية حديثة التاسيس. وكانت البداية مع "المبادرة من اجل الاشتراكية الديمقراطية" التي ولدت من رحم الحركات الاحتجاجية في ربيع وصيف العام الفائت، والتي بادرت اليها مجموعة اكثرها من العناصر الشابة، التي نظمت الاحتجاجات الحاشدة ضد سياسة التقشف في سلوفينيا، التي يعتبرها خبراء الراسمال نموذجاً ناجحاً لتحول بلد اشتراكي سابق الى الرأسمالية. وبالتعاون مع "حزب التنمية المستدامة"، و"حزب العمال الديمقراطي"، تم الاعلان في 8 اذار 2014 عن تشكيل " اليسار السلوفيني الموحد".
الانتخابات السويدية: "جبهة الحمر - الخضر" تحقق الفوز
شهدت السويد في 14 ايلول 2014 الانتخابات البرلمانية التي تنافست فيها جبهتان رئيسيتان، جبهة اليمين المتمثل في التحالف الحاكم منذ ثمانية أعوام والمكّون من أربعة أحزاب هي (المحافظون، الشعب، الوسط والديمقرطي المسيحي) وجبهة "اليسار" المتكونة من ثلاثة أحزاب متعاونة ويتوقع تحالفها بعد الإنتخابات وهي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة واليسار. كما شارك في الصراع الإنتخابي وبقوة حزبان آخران هما حزب ديمقراطيو السويد، القومي اليميني ذو التوجهات العنصرية المعادية للأجانب، وحزب المبادرة النسوية، الذي تقوده الرئيس السابق لحزب?اليسار غودر ونشيمان، الى جانب أحزاب يسارية ويمينية صغيرة أو مجهرية احياناً
اما حزب اليسار فقد دعا الى تضامن اجتماعي يرتكز على تعديل قانون الضرائب، لتوفير الخدمات لذوي الدخل المحدود من غير القادرين على شرائها اذا ما خصخصت. كما دعا لتحسين حياة المتقاعدين وتطوير التكنولوجيا في مجال الإنتاج بغية تحسين قدرة المنتجات على المنافسة وبالتالي خلق فرص أكبر للعمل..
وإذ تمخضت نتائج الانتخابات عن حصول الإشتراكي الديمقراطي على 31،3 بالمئة واليسار على 5،7 بالمئة والبيئة على 6،8 بالمئة وهو ما يشكل بمجموعة 43،8 بالمئة مقابل حصول المحافظين على 23،2 بالمئة والوسط على 6،1 بالمئة والديمقراطي المسيحي 4،6 بالمئة والشعب على 5،4 بالمئة ، أي ما يشكل بمجموعة 39،3 بالمئة، فإنها تنذر بصعود سريع لليمين المتطرف الذي صار الحزب الثالث في البلاد بحصوله على 13بالمئة من الأصوات
اللقاء الاقليمي للاحزاب الشيوعية والعمالية في منطقة الشرق الاوسط ينهي اعماله
تحت شعار " نحو سلام عادل ودائم ، ومن اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني " عقد يومي 24 و 25 تشرين الاول 2014 في لارنكا بقبرص ، وبضيافة حزب شغيلة قبرص (اكيل) ، الاجتماع الاقليمي للاحزاب الشيوعية والعمالية في منطقة الشرق الاوسط . وكرس الاجتماع للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وتأييد حقه المشروع في العودة وتقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس.
وقد مثل الحزب الشيوعي العراقي في اللقاء الرفيق الدكتور ايوب عبد الوهاب، عضو اللجنة المركزية للحزب، الذي التقى على هامش اعمال القاء مع عدد من الوفود، وشرح لها سياسة الحزب ومواقفه، داعيا ممثلي تلك الاحزاب الى التضامن مع الشعب العراقي في معركته ضد تنظيم داعش الارهابي.
وصدر عن اللقاء التضامني بيان ختامي وملاحق له، نصت على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967، و القدس الشرقية عاصمة لها والعمل من اجل قبول إسرائيل تسوية نهائية وشاملة وفقا لذلك
هذا و اكد ملحق للبيان الختامي المكرس لدعم نضال الشعب الفلسطيني دعم المجتمعين وتضامنهم مع نضال الشعب العراقي و الشعب السوري والشعب الكردي في كوباني السورية، وبهدف حماية الحق في الحياة ضد جرائم ما يسمى الدولة الاسلامية
بوليفيا ..الرئيس موراليس يكتسح الانتخابات الرئاسية مجددا
جددت اكثرية الناخبون البوليفيون ثقتها للمرة الثالثة على التوالي، برئيس الجمهورية، ومرشح "حركة من اجل الاشتراكية" اليسارية "ايفو موراليس". وحصل موراليس في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 12 تشرين الاول 2014 ، كما كان متوقعا، على 61 في المائة من اصوات الناخبين، بعد عد 94 في المائة من مجموع المصوتين، وبهذا حسم الزعيم الاشتراكي الانتخابات في جولتها الاولى، وسيستمر في ادارة البلاد الى عام 2020. وانتخب موراليس لأول مرة في عام 2006 ، وهو اول رئيس للبلاد ينتمي الى الهنود الحمر سكان امريكا اللاتينية الاصليين. ومن ابرز انجازاته، ضمن امور اخرى، تأميم ثروات النفط والغاز، وتوسيع الخدمات والبرامج الاجتماعية، واعتماد سياسة خارجية تقدمية، مضادة للامبريالية.
واحتفل عشرات الآلاف من انصاره بفوزه الثالث. وحيا الرئيس من شرفة القصر الرئاسي الجموع المحتفلة بالقول "نعم للوطن"، ولا للاستعمار. هنا تواجه نموذجان، التاميم، والخصخصة، وفاز انصار التأميم بأكثر من 61 في المائة".
وحل ثانيا بفارق كبير أقوى خصومه صاحب شركات السمنت، مرشح، اهم احزاب المعارضة، حزب "الوحدة الديمقراطي" اليميني، بحصوله على 25.1 في المائة، وحل رئيس البلاد السابق "خورخي توتو كوير" ثالثا بحصوله على 9.6 في المائة فقط. وجاء رابعا مرشح "حركة بلا خوف" الاجتماعية الديمقراطية، والمحافظ السابق للعاصمة بحصوله على 2.9 في المائة، وحل خامسا مرشح الخضر بحصوله على 2.7 في المائة. وحصدت "الحركة من اجل الاشتراكية"، وفق وكالة الانباء الرسمية، ثلثي مقاعد السلطة التنفيذية ايضا، اذ حصلت على 24 مقعدا، من اصل 36، في مجلس الشيوخ، وفي البرلمان احتلت الحركة 80 مقعدا من اصل 130 .
لتضامن الآفرو آسيوي ودوره في التطورات الراهنة
انعقد في الفترة 18 - 19 تشرين الاول 2014 في كولمبو عاصمة سيرلانكا المؤتمر العام التاسع لمنظمة تضامن شعوب افريقيا وآسيا.
حضر المؤتمر ممثلون عن لجان السلم والتضامن بين الشعوب من 21 بلدا إفريقيا وآسيويا، وتعذر حضور العديد من اللجان من بلدان اسيوية وافريقية اخرى، ارتباطا بصعوبات سياسية وامنية ومادية وتنظيمية. كما شارك في الاجتماع سكرتير مجلس السلم العالمي ممثلا عن المجلس.
وحضر المؤتمر عن المجلس العراقي للسلم والتضامن الاخوة د.احمد علي ابراهيم سكرتير المجلس، د. حسان عاكف نائب رئيس المجلس، والاستاذ كامل مدحت عضو هيئة الرئاسة
وبعد التطرق الى بدايات وجذور ظاهرة الارهاب الجديدة في منطقتنا، توقفت كلمة المجلس العراقي للسلم والتضامن، التي القاها د. حسان عاكف، بشكل مستفيض شارحا مخاطر الارهاب ، الذي يستهدف شعوب المنطقة وكيان بلدانها، والذي يتعرض له العراق والشقيقة سوريا وبلدان عربية اخرى من جانب تنظيمات الدولة الاسلامية في العراق والشام والنصرة وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة او الجماعات المرتبطة به او المنشقة عنه او المتفرعة منه. واستعرضت الكلمة تفاصيل عديدة حول الممارسات الاجرامية للعصابات الارهابية والتي ترقى الى مستوى جرائم ضد الاانسانية..
البرازيل.. روسيف تفوز ثانية برئاسة الجمهورية
فازت رئيسة جمهورية البرازيل "ديلما روسيف" في جولة الانتخابات الثانية التي جرت 26 تشرين الاول 2014، وتمكنت روسيف وهي مرشحة تحالف اليسار، الذي يقوده حزب العمل البرازيلي من الحصول على 51.64 بالمئة من الأصوات، فيما حصل منافسها "ايسيو نيفيز" مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي المدعوم من اوسع تحالف لقوى اليمين، ومن الاسواق المالية العالمية ، على 48.6 بالمئة من الأصوات. وبلغ فارق الأصوات بين المتنافسين 3.4 مليون صوت، وهو اقل فارق بين متنافسين على الرئاسة في تاريخ الانتخابات في البرازيل. وبهذا ستقود روسيف البرازيل في فترة رئاسية ثانية تمتد الى عام 2020 .
ووعدت الزعيمة اليسارية، باعطاء الأولوية للإصلاح السياسي في برنامج الحكومة الجديدة، ومواجهة الفساد بشدة. و معركة الانتخابات شرسة، على خلفية استقطاب سياسي واجتماعي شديد الحدة شهدته البلاد غداة وأثناء الحملات الانتخابية. وفي الأيام الاخيرة حاولت مؤسسات الاعلام التي يهيمن عليها اليمين وتمتلك نفوذا هائلا، والمدعومة من الولايات المتحدة الامريكية، حاولت بواسطة حملة واسعة من الاتهامات التأثير على التفوق النسبي الذي تمتعت به رئيسة الجمهورية في آخر استطلاعات للرأي الامر الذي دفعها الى تحفيز قوى اليسار والتقدم، وطلب ?ساعدتها في هذه المعركة الفاصلة، والتي حددتها على النحو الآتي: اما العودة الى سنوات الليبرالية الجديدة والتحالف مجددا مع الولايات المتحدة الامريكية، ، وبالضد من مصالح اكثرية البرازيليين، واما الانتصار والاستمرار في تعميق التجربة التقدمية التي بدأها حزب العمل وحلفاؤه منذ 12 عاما. وقد دفع نداء "روسيف" الكثير من نقادها في معسكر اليسار، والحركات الاجتماعية التقدمية الى تجاوز نقاط الخلاف والنزول بقوة الى الشارع. وفي هذا السياق اصدر اكثر من 3 آلاف شخصية سياسية وثقافية نداء للتصويت لصالح رئيسة الجمهورية، وشمل طيف ?لموقعين على النداء قادة سياسيين، واكاديميين، وشخصيات من حركة "لاهوت التحرير"، وممثلين بارزين في الحركات الاجتماعية ذات التأثير الكبير في الشارع السياسي.
انتخاب اول رئيس وزراء يساري لولاية المانية
شهدت مدينة ايرفورت عاصمة ولاية تورنغن الالمانية وهي احدى الولايات الخمس التي كانت تشكل جمهورية المانيا الديمقراطية السابقة، شهدت في 5 كانون الاول 2014 انتخاب بودو روميلو القيادي في حزب اليسار الالماني، ورئيس كتلة الحزب في برلمان الولاية، رئيسا لحكومة الولاية الجديدة، والتي شكلها تحالف قوى الوسط واليسار، وهي حزب اليسار الالماني، والحزب الاجتماعي الديمقراطي، وحزب الخضر. وبهذا ابعد الحزب الديمقراطي المسيحي، حزب المستشارة الالمانية ميركل، عن سدة الحكم بعد 24 عاماً من الهيمنة عليها،أي منذ انهيار التجربة الاشتراكية، وبلا انقطاع..
واستطاع روميلو الحصول على الاكثرية المطلوبة في جولة التصويت الثانية، عندما صوت لصالحه 46 نائبا يمثلون كتل التحالف الجديد، من اصل 91 يشكلون مجموع مقاعد برلمان الولاية. وفي جولة التصويت الاولى حصل روميلو على 45 صوتا فقط. ولم يدخل الديمقراطيون المسيحيون سباق المنافسة، بسبب قناعتهم بعدم امكانية الفوز برئاسة الحكومة. وسينتقل حزبهم اليميني التقليدي الآن الى مقاعد المعارضة.
وكانت انتخابات برلمان الولاية التي جرت في الرابع عشر من ايلول الفائت قد اسفرت عن حصول الحزب الديمقراطي المسيحي على 34 مقعدا، يليه حزب اليسار 28 مقعدا فيما حصل الديمقراطي الاجتماعي على 12 مقعداً، تلاه حزب البديل من اجل المانيا، وهو حزب يميني متطرف تشكل حديثا بـ11 مقعداً، وجاء حزب الخضر اخيرا بعد حصوله على 6 مقاعد فقط. وعلى اساس هذه النتائج لم يستطع الديمقراطيون المسيحيون المحافظة على الاكثرية التي تؤهلهم لتشكيل الحكومة الجديدة، والتي تمتعوا توحيد الالمانيتين، في حين نجحت القوى الديمقراطية في وصول الى تحالف بقيادة حزب اليسار، وهو حدث عده المتابعون والمحللون "تاريخيا"، لانه مثّل اعترافا من الاحزاب التقليدية بحزب اليسار، بعد ان عملت طوال السنوات السابقة على عدم الاعتراف بأهلية حزب اليسار لقيادة الحكومة، انطلاقا من التمسك بأعراف ومفاهيم الحرب الباردة.
الأوروغواي..فوز المرشح اليساري في الانتخابات الرئاسية
جدد الناخبون في الأوروغواي للمرة الثالثة ثقتهم بمرشح جبهة "أمبليو" اليسارية، التي تقود السلطة في البلاد منذ عام 2004 ففي جولة انتخابات رئاسة الجمهورية، التي جرت في 9 كانون الثاني 2014 ، حصل تاباريه فاثكيث، مرشح اليسار ورئيس جمهورية الأوروغواي السابق على 55,5 في المائة من اصوات الناخبين، تاركا منافسه اليمني المحافظ لويس لاكال باو وراءه.
وكانت جميع استطلاعات الرأي التي جرت بعد إدلاء الناخبين باصواتهم قد اشرت فوز الطبيب، ومرشح اليسار البالغ من العمر 74 عاما، وهو ما أكدته لجنة الانتخابات عند اعلانها نتائج الانتخابات الجزئية، بعد فرز 72 في المائة من اصوات الناخبين. ودعا الرئيس المنتخب انصاره وعموم شعب الأوروغاي للوحدة بشأن القضايا الأساسية مثل الامن، والتعليم، والصحة. وشدد على ان تحقيق نتائج "ملموسة ودائمة"، ممكن بواسطة "الجهود المشتركة".
والرئيس المنتخب هو ابن لعائلة عمالية، ونموذج لجيل الصعود الاجتماعي الذي دخل الحياة في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وفي عام 2005 تمكن كأول سياسي يساري من الوصول الى قمة السلطة في اوروغواي. وقد ركز في حملته الانتخابية على قضايا التعليم، والبنى التحتية، والأمن الاجتماعي العام. وكرئيس جديد للبلاد يتحتم عليه العمل على ان تحتل الاوروغواي مكانة متقدمة في بيئة اقتصادية تعاني من صعوبات جمة.
نجاح انتخابي لافت للشيوعي الياباني
شهدت اليابان في الرابع عشر من كانون الثاني 2014 انتخابات نيابية مبكرة، وركز كم هائل من تقارير وسائل الاعلام اليمنية خصوصا، وعموم وسائل الاعلام التقليدية، على تمكن رئيس الوزراء الياباني، وحكومته الليبرالية الجديدة من الاحتفاظ بأكثرية مريحة، من دون ان تتناول هذه التقارير الحدث بمجمل جوانبه، والحراك الاجتماعي والسياسي الدائر في البلاد، وما تمخض عنه من نتائج انتخابية ملموسة، ولعل من أبرزها تحقيق الحزب الشيوعي الياباني انتصارا انتخابيا لافتا، عكسه نجاح الحزب في الحصول على 21 مقعدا في البرلمان الجديد، مقابل 8 مقاعد في الدورة السابقة، اي ان الحزب حصل على ثلاثة امثال مقاعده السابقة تقريبا.
وخاض الشيوعيون اليابانيون الحملة الانتخابية على اساس برنامج شديد الوضوح في مواجهة سياسة الليبرالية الجديدة، المستندة على وصفة الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريغان، التي تميزت بسياسة اقتصادية قائمة على العداء الصارخ للسياسات الاجتماعية المعروفة بخطة (أبينوميكس)، فضلا عن محاولات الحكومة المستمرة لعودة العسكرة الشامة للسياسة الخارجية اليابانية. وإلغاء الأحكام السلمية في الدستور الياباني، لفتح الطريق امام الجيش الياباني للمشاركة في حروب التدخل الخارجي المتسعة التي تنفذها جيوش المراكز الرأسمالية الرئيسة في العالم.
في أوكيناوا فاز المرشح الشيوعي آكامينا سيكن، لأول مرة منذ عام 1996 بالمقعد النيابي المباشر. وكان سيكن قد خصص حملته الانتخابية ضد القواعد العسكرية الامريكية في الجزيرة، وتلقى دعماً من الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب "الحياة الشعبية"، فيما جاءت مقاعد الحزب الشيوعي العشرون الأخرى عبر نظام التمثيل النسبي الذي طبق في اليابان بشكل جزئي.
ملتقى حزب اليسار الاوربي في 2014 ينهي أعماله
تحت شعار"انهضوا متضامنين من اجل السلام" ، وفي الفترة 23- 27 تموز 2014 ، شارك 300 شخصية، يمثلون 32 بلدا، وعدد كبير من الزوار اليوميين، في الدورة التاسعة من ملتقى حزب اليسار الاوربي.
ويعد الملتقى المسمى بـ"الجامعة الصيفية لحزب اليسار"، اهم لقاء للشبكات السياسية والاجتماعية، وتزداد اهميتها مع تنامي دور حزب اليسار الاوربي على صعيد القارة. وهناك القليل من الفرص المماثلة التي يلتقي فيها مسؤولون من الأحزاب الأعضاء في حزب اليسار الاوربي فيما بينهم، أو مع أعضاء ونشطاء من الاحزاب والمنظمات القريبة من الحزب لتبادل وجهات النظر في أجواء مفتوحة.
وحظيت التطورات في اوكرانيا، وموضوع مشاركة احزاب اليسار في التحالفات الحاكمة، باهتمام خاص. ومثلت فعاليات "الشبكة النسوية" للحزب اضافة مرحب بها. والى جانب فعاليات برنامج الملتقى، شهدت ايامها سلسلة من لقاءات التعاون، وكان المثل الابرز لها لقاء المنظمات الشبابية والطلابية القريبة من الاحزاب العاملة في حزب اليسار الاوربي..
وكانت المناقشة المفتوحة التي ادارها السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، ورئيس حزب اليسار الاوربي "بيير لوران" الفعالية الاهم، ومثلت في الوقت نفسه،
نقطة انطلاق برنامجية للعمل المستقبلي لحزب اليسار الاوربي، والأحزاب العاملة فيه. وتناول لوران التطورات السياسية المركزية، والتحديات القائمة بعد انتخابات البرلمان الاوربي الاخيرة، وذكر الزعيم الشيوعي بان مؤسسات الاتحاد الأوروبي فقدت مصداقيتها لدى الكثيرين، وخصوصا قدرة هذه المؤسسات على ايجاد مخرج من الازمة.
فنزويلا .. الحزب الاشتراكي المتحد ينهي مؤتمره الثالث
عقد في الفترة 26 - 31 تموز 2014 في العاصمة الفنزويلية كاركاس المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي المتحد، الذي يقود التحالف اليساري الحاكم في البلاد. وقد ركز المؤتمر على تحديد مسار التطور المستقبلي للحزب، ولحكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وشارك في أعمال المؤتمر، الذي عقد على قاعة احد المسارح الكبيرة في العاصمة، 900 مندوب، جاء 537 منهم من المنظمات المحلية والقاعدية، قدموا 20 الف مقترح، ولهذا دار نقاش حيوي على أهمية تعميق ديمقراطية القاعدة، والديمقراطية المباشرة في الحزب والمجتمع، وأكد الرئيس مادورو، الذي انتخب رئيسا للحزب في أول أيام المؤتمر، عن دعمه لهذا التوجه..
وبخصوص المسار المستقبلي للحزب طرح مادورا أهمية تعميق مشروع الثورة. وأكد على ضرورة وضوح المشروع الاشتراكي، وان الابتعاد عن مشاريع وقيم اليمين، ستتيح للحزب لعب دور طليعي في تشكيل " قيم القرن 21 ". ويرى مادورا ضرورة أن "يكون الحزب ماكنة ثورية، وعقلاً جماعياً في الوقت ذاته".
اتخذ المؤتمر 32 قرارا، تعالج أكثريتها المشاكل الاقتصادية المتأتية من كون الاقتصاد الفنزويلي، وبعد 15 عاما من التغيير، ما يزال اقتصاد ريعي بدرجة كبيرة يعتمد اساسا على استخراج النفط وبيعه.
منتدى ساو باولو ينهي أعمال دورته العشرين
استضافت العاصمة البوليفية "لاباس" في الفترة 25 - 29 آب 2014 اعمال الدورة العشرين لـ"منتدى ساوباولو"، بمشاركة 180 حزبا يسارياً وحركة اجتماعية يمثلون 125 بلدا. وشملت اعمال المنتدى في ايامها الثلاثة الاولى سلسلة من فعاليات التأهيل السياسي، ومجموعات العمل التي تناولت بشكل متواز قضايا متعددة، فيما شهد اليومان الاخيران جلسات العمل السياسية للأحزاب والحركات المشاركة في المنتدى.
وفي ثاني ايام المنتدى نظمت 26 مجموعة عمل متوازية شارك فيها ممثلو الأنديز، الأمازون، أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى، ومنطقة البحر الكاريبي، والولايات المتحدة وأوروبا. وتضمن البرنامج ايضا افتتاح الملتقى السادس للشبيبة، الذي يهدف الى مناقشة برامج الدول الممثلة في المنتدى الموجهة للشبيبة، و مناقشة مشاركتها في العملية التقدمية الجارية هناك،وعمليات التكامل بين بلدانها.
وتوقف المنتدى امام الانتخابات البرلمانية العامة، التي ستجري في كل من بوليفيا، حيث فوز الرئيس الحالي شبه مؤكد، وفي الارجنتين والبرازيل وهايتي وأروغواي وغواتيمالا، حيث حظوظ مرشحي قوى اليسار والتقدم واعدة.
وشهد آخر ايام الملتقى اختتام اعمال المنتدى وقراءة البيان الختامي، الذي ركز على الانهاء الفوري للحصار الامريكي الجائر ضد كوبا، والتضامن مع فنزويلا، و مطالبة الارجنتين باسترجاع جزها المغتصبة في حرب الفوكلاند، ومطالبة بوليفيا شيلي بالحصول على ممر سيادي مباشر الى السواحل..
يذكر ان منتدى ساو باولو قد تأسس عام 1990 على اثر مبادرة مشتركة للزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ورئيس جمهورية البرازيل السابق لولا دي سلفيا، ولدت فكرة انشاء اطار للحوار المفتوح وتبادل وجهات النظر. وفي عام 1990 دعا حزب العمل البرازيلي للاجتماع الاول للملتقى الذي اتخذ من اسم المدينة التي استضافت اجتماعه الاول اسما له. وبدأ المنتدى بمشاركة 48 حزبا، ولكنه يضم اليوم أكثر من 94 حزباً، ومنظمة، وحركة اجتماعية.
المؤتمر الـ 36 للحزب الشيوعي النمساوي انهى اعماله في فيينا
تحولت جلسة افتتاح المؤتمر الـ 36 للحزب الشيوعي النمساوي في 18 تشرين الاول 2014 بالعاصمة فيينا الى تظاهرة تضامن مع الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين والشعب العراقي بأسره في المعركة المستعرة ضد قوى الارهاب، ممثلة بتنظيم داعش الظلامي، وتضامن مع مدينة كوباني (عين عرب) الكردية شمال سوريا وجماهيرها المقاومة الصامدة في وجه العدوان الداعشي.
وكان المؤتمر قد بدأ جلسته الافتتاحية صباح السبت بحضور قيادة الحزب يتصدرها الناطق باسمه (رئيسه) الرفيق ميركو ميسنر، والعديد من الضيوف ممثلي الاحزاب الشيوعية واليسارية في بلدان اوربا ومن خارجها، وبمشاركة 195 مندوبا يمثلون منظمات الحزب في محافظات البلاد بمدنها واريافها،
وركز الرفيق ميسنر في التقرير الضافي الذي قدمه الى المؤتمر على قضايا السلام في العالم، وشدد على وجوب تمسك النمسا بموقف الحياد الذي التزمته بعد الحرب العالمية الثانية ونأت بنفسها وفقا له عن الانضمام الى أي من المعسكرين المتصارعين الامبريالي، والاشتراكي.
وعبر الرفيق مفيد الجزائري، القيادي في الحزب الشيوعي العراقي في كلمته عن الامتنان العميق لتضامن الشيوعيين واليساريين الآخرين في النمسا مع الشعب العراقي في تصديه للهجمة الداعشية البربرية. ونقل الى قيادة الحزب الشيبوعي النمساوي والمندوبين المحتشدين في المؤتمر تحيات قيادة الحزب الشيوعي العراقي، وتمنى للمؤتمر النجاح في مداولاته والتوصل الى خلاصات تعزز التطور الملحوظ في نشاط الشيوعيين النمساويين في الفترات الاخيرة، والذي انعكس في النتائج التي حققوها اخيرا في انتخابات البرلمان الاوربي.
و اختار المندوبون في العملية الانتخابية اعضاء المجلس التنفيذي البالغ عددهم 36 ، نصفهم من النساء. وفي اول اجتماع للمجلس الجديد اعاد اعضاؤه انتخاب الرفيق ميركو ميسنر، وهو نمساوي من ابناء الاقلية السلوفينية، ناطقا باسم الحزب.
بمشاركة الحزب الشيوعي العراقي لجنة المتابعة للقاء اليسار العربي
عقدت لجنة المتابعة للقاء اليسار العربي في العاصمة المغربية الرباط،(7-8 تشرين الثاني 2014)، اجتماع الدورة الثانية لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بضيافة حزب التقدم والاشتراكية المغربي، برئاسة أمينه العام الرفيق محمد نبيل بن عبد الله، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق خالد حدادة، وحضر الاجتماع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق جاسم الحلفي.
واشار بيان أصدرته اللجنة الى الظواهر السياسية الخطيرة التي بدأت تجتاح المنطقة، ممثلة بالمنظمات الأصولية الإرهابية المتطرفة، ومشاريعها التقسيمية التدميرية الفاشية المعادية للشعوب ولتطلعاتها نحو المستقبل.
وأكدت الجنة، دعمها ومساندتها للشعب العراقي في مواجهة المشروع الأصولي الإرهابي المتطرف، وشددت على قناعتها بضرورة وإمكانية إلحاق الهزيمة بهذا المشروع، ولعل ما حققه الشعب العراقي، من انتصارات وصمود في عدة مناطق لدليل على ذلك.
ووجهت اللجنة التحية إلى القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في تونس على دورها في إنجاح التجربة الديمقراطية، وخصت بالتحية الرفاق في الجبهة الشعبية في تونس وهنأتهم على ما حققوه من تقدم في الانتخابات. ورأت في ذلك مسؤولية ملقاة على عاتق قوى اليسار في تونس، للعب الدور المنشود منها في تطوير بلاده وصون حقوق شعبها.
وحضر اللقاء أعضاء لجنة المتابعة للقاء اليساري العربي، الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب الشيوعي السوداني، حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بتونس، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحركة التقدمية الكويتية، حزب التقدم والاشتراكية المغربي والحزب الشيوعي العراقي ضيوفاً.
مؤتمر حزب اليسار السويدي ينهي اعماله
بحضور اكثر من 200 مندوب ومندوبة، وفي اجواء احتفالية بهيجة، التأمت خلال الايام 10-12/كانون الثاني/2014 اعمال المؤتمر الدوري لحزب اليسار السويدي والذي عقد هذه المرة في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وكان من بين اولويات المؤتمر التحضير لانتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في 25 آيار القادم، وأيضا لانتخابات البرلمان السويدي في 14 أيلول2014 ، هذا اضافة الى انتخاب رئيس الحزب وقيادته. وبحث المؤتمر العديد من القضايا التي تتعلق بسياسة الحكومة الحالية، والتحالف مع المعارضة التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إضافة الى مسألة الضرائب والبطالة والهجرة والتعليم والصحة. واكد المؤتمر على رفض الحزب للخصخصة في القطاع العام، الخدمات الاساسية مثل التعليم، والرعاية الطبية ورعاية المسنين. كما ناقش المندوبون وضمن حوارات واسعة ومتنوعة قضية توسيع قاعدة الحزب ورفع كفاءته الانتخابية، حيث يحصل الحزب في العادة على 6-8% من اصوات الناخبين في السويد. وبينت المناقشات انه توجد امكانيات فعلية لرفع هذه النسبة ويجب بذل جهود اكبر لرفعها. واكد المؤتمر على ضرورة الحاق الهزيمة بالتحالف اليميني الحاكم، و تشكيل حكومة كتلة حمراء - خضراء، تضم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب اليسار وحزب البيئة/الخضر. و اعيد انتخاب يوناس خوستيدت رئيسا للحزب من طرف المندوبين بعد ان كان المرشح الوحيد لهذا الموقع. واكدت استراتيجية على ان السويد امام مفترق طرق بشأن بناء مجتمع يشكل التضامن بين أفراده القوة المحركة وبين مجتمع يقوم على الكراهية.
و جرت عملية انتخاب مرشحي حزب اليسار للبرلمان الاوربي حيث انه ووفقا للنظام الداخلي للحزب يتم اختيار هؤلاء المندوبين من طرف مؤتمر الحزب. وتقف على رأس القائمة مالين بيورك والتي عملت لفترة طويلة في مجال المساواة والعمل النسوي. واختتمت اعمال المؤتمر بانتخاب قيادة جديدة تضم 33 شخصا، اضافة الى تكريم طائفة من مناضلي ومناضلات الحزب وخصوصا كبار السن.
الفتيكان .. البابا يستقبل قادة يساريين وممثلي الحركات الاجتماعية
"البابا ليس يساريا، لكنه يتحدث وكأنه واحد منا"، هكذا وصف "الكسيس تسبراس" لقاءه مع البابا فرنسيس: وكان البابا قد استقبل 18 ايلول 2014 في لقاء شخصي كلاً من الكسيس تسيبراس زعيم حزب اليسار اليوناني، ونائب رئيس حزب اليسار الاوربي، والتر باير، الذي كان حتى عام 2006 رئيسا للحزب الشيوعي النمساوي، ويشغل الآن منصب منسق شبكة "تحول اوربا" للبحث والتأهيل التابعة لحزب اليسار الاوربي. وقال تسيبراس بعد اللقاء ان البابا وصف الازمة الاقتصادية بـ"ازمة قيم"، ومن "غير المعقول"، ان تسعى السياسة اولا لانقاذ البنوك، بدلا من ان يواورها القلق بشان انقاذ الناس. وبخصوص المهاجرين طالب البابا ببذل جميع الجهود الممكنة لمنع المزيد من موت اللاجئين في البحر الابيض المتوسط.
وقال تسيبراس كانت مفاجأة سارة أن تكون مواقف اليسار قريبة جدا من موقف الكنيسة الكاثوليكية. "على الرغم من أننا ننطلق من مواقف أيديولوجية مختلفة، ولكننا نؤمن معا بمبادئ التضامن والعدالة والتماسك الاجتماعي.
واحتضنت حاضرة الفاتيكان، ايام 27 - 29 تشرين الاول 2014 لقاءً عالمياً للحركات الاجتماعية، بمشاركة 100 حركة اجتماعية من جميع انحاء العالم. وجاء اللقاء بدعوة من البابا "فرنسيس" وساهم في اعماله التي استمرت ثلاثة ايام، الرئيس البوليفي ايفو موراليس.
واهتم اللقاء بالقضايا الاساسية للحركات الاجتماعية مثل الحروب، والتهجير، والجوع، الفقر، والبطالة. كما ناقش آليات الاقصاء،و اسباب اتساع وتعمق الظلم الاجتماعي في العالم. ومن اهم الحركات الاجتماعية، التي شاركت في اللقاء حركة المعدمين في البرازيل، واتحاد الفقراء والمشردين في زامبيا، ومنظمة شبيبة كردية قادمة من سوريا، وجمعية الفلاحين الكوريين. وكانت العناوين الثلاثة الرئيسية في اللقاء هي: الارض (الفلاحون، الزراعة، التغذية، والبيئة)، العمل (العمالة غير الشرعية، عمالة الاطفال والشبيبة)، والسكن (المستوطنات، انعدام المساكن، والأطراف الفقيرة للحواضر)..
والقى البابا كلمة امام المجتمعين، تناول فيها مفهوم التضامن. وحسب رأي البابا، يتجسد التضامن عندما يفكر المرء بالمجموع، وينطلق من مصالحهم، وفي إعلاء قيم الحياة على التملك. وفيما عدا ذلك، لا بد من محاربة الأسباب الهيكلية للفقر وعدم المساواة والبطالة وعدم امتلاك الأراضي وعدم تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وامتدح البابا عمل ونضال الحركات الاجتماعية، واكد انه يقف الى جانبها، وانه يناضل معها ضد "الأبعاد الجديدة" للاستغلال والاضطهاد التي تسود العالم. وفي ختام كلمته عبر البابا عن استغرابه، لتكرار وصفه بالشيوعي، بسبب دعمه للنضال الاجتماعي.
وأصدر عن اللقاء كذلك "رسالة المهمشين الى المهمشين"، التي ينبغي ان تكون الاساس لدعم عمل الحركات الاجتماعية في البلد المعين. والى جانب هذه الرسالة التي ستناقش على النطاق العالمي، اتفق المشاركون على مقترح بشأن "فضاء دائم للحوار بين الكنيسة والحركات الاجتماعية".
كوبا.. فشل سياسة الغزو والحصار الأمريكية
في كلمتين منفصلتين تاريخيتين، قدم الرئيسان: راؤول كاسترو، والامريكي باراك اوباما، في 17 كاون الثاني 2014 ، تعريفا جديد للعلاقة بين بلديهما. فبعد تبادل المعتقلين بين البلدين، أعلن كلا الرئيسين تغييرات هامة، لعل اهمها اعادة العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة تجاوزت الخمسين عاما. وكان الرئيسان قد اجريا الثلاثاء مكالمة هاتفية استغرقت ساعة كاملة، في حدث يعد الاول من نوعه، منذ انتصار الثورة الكوبية في عام 1959 .
وفي كلمته اعلن اوباما عن جملة من الاجراءات على طريق تحسين العلاقات مع كوبا: حرية السفر بالنسبة لمواطني الولايات المتحدة، والتحويل المصرفي، والتبادل التجاري. وخلص اوباما الى "فشل سياسة العزل ضد كوبا"، ويريد اوباما السعي لدى الكونغرس الامريكي من اجل انهاء العمل بالقوانين التي تفرض الحصار على كوبا.
وتناول الرئيس الكوبي في كلمته مستجدات التطورات في العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، وموقف حكومته منها، وأضاف الرئيس الكوبي، ان "قرار الرئيس اوباما يستحق الاحترام والتقدير من لدن شعبنا"، وأكد كاسترو مجددا استعداد بلاده "لإجراء حوار على اساس السيادة، والمساواة والاحترام المتبادل". ويمكن ان يشمل الحوار القضايا المختلف عليها مثل السيادة الوطنية، الديمقراطية، حقوق الانسان، والسياسة الخارجية.
وطالب كاسترو حكومة الولايات المتحدة الامريكية إنهاء الحصار، التجاري المالي، الذي ما زال قائما ضد كوبا، منذ الغزو الامريكي الفاشل لكوبا في خليج الخنازير. وعلى الرئيس أوباما ان يستخدم صلاحياته، لازالة اية معوقات تعترض ذلك "وكما لاحظنا مرارا وتكرارا، يجب علينا أن نتعلم فن التعايش مع خلافاتنا بطريقة حضارية"، واضاف "سنتحدث عن هذه القضايا المهمة في وقت لاحق.
وقوبل هذا الحدث باحتفالات جماهيرية في كوبا، وبترحيب واسع حتى في أوساط واسعة، ومن مختلف أجيال الكوبيين المهاجرين الى الولايات المتحدة الامريكية.