بعد أسبوع عصيب.. العالم يتضامن مع فرنسا ضد الإرهاب

طريق الشعب
قال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازنوف، إن بلاده عازمة على اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان أمن فرنسا والفرنسيين، مضيفا أنه تم استدعاء قوات إضافية لحماية بعض المؤسسات ودور العبادة، داعيا المواطنين لتوخي الحذر.
وأعلن كازنوف الإبقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية، التي رفعت الأربعاء الماضي إلى أعلى مستوى، على أن يتم تعزيزها على أثر الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، في ختام اجتماع أزمة في قصر الإليزيه، "إننا معرضون لمخاطر على ضوء الوضع الحالي، ومن المهم بالتالي تعزيز الخطة التي رفعت في منطقة ايل-دو-فرانس، التي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد، خلال الاسابيع المقبلة".
تطمينات للجالية اليهودية
بالقرب من متجر الأطعمة في فانسين شرقي باريس حيث قتل مسلح رهائن من يهود فرنسا تجمع آلاف الفرنسيين من الطائفة اليهودية، انضم إليهم عدد من الطائفة المسلمة ومسؤولون في الحكومة الفرنسية لإشعال الشموع على أرواح الضحايا.
ويقول رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: "لا خوف أن نكون صحافيين أو شرطيين أو يهود، لا خوف أن نكون مواطنين، كلنا مواطنون وكلنا شارلي".
وجاء تصريح فالس بعيد تصريح من نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا فيه يهود فرنسا إلى الذهاب إلى اسرائيل.
يأتي هذا في وقت التقى فيه الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند ممثلي الجالية اليهودية في البلاد.
وتحدثت الجالية اليهودية، عن حالات التطرف ضدهم في بعض المساجد إضافة الى بث بعض المحطات الفضائية برامج معادية لهم، مشيرين الى ضرورة التصدي لها.
ويقول شاب يهودي "أشعر شخصيا أنني في خطر أحيانا، ولست مطمئنا، أخاف وضع القبعة وإظهار ديانتي".
وتقول امرأة يهودية "بالأمس كنت في المدرسة التي خلفنا مع مائتي طفل، مدرسة يهودية، كانوا سيموتون من الخوف، والآن يمكن القول أننا تجاوزنا الوضعية تلك، وفي كل حال سنتجاوزها دائما".
وكان نتنياهو قد خاطب يهود فرنسا بالقول إن "إسرائيل هي وطنكم كما هي قبلتكم للصلاة".
وذكرت المصادر أنه كلف لجنة وزارية لبحث تشجيع هجرة يهود فرنسا وأوروبا إلى إسرائيل.
ويشكل يهود فرنسا المقدرة أعدادهم بنحو 500 ألف، أكبر جالية يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.
مصادر: "المرأة الأخطر" غادرت فرنسا
وتقول فرنسية لوكالة رويترز وصحيفة لوموند إن المرأة المشتبه في اشتراكها مع مسلحين في هجمات باريس، حياة بومدين، غادرت فرنسا الأسبوع الماضي وسافرت إلى سوريا عبر تركيا.
وتبحث الشرطة الفرنسية عن بومدين 26 عاما، والمعتقد أنها زوجة أمدي كوليبالي الذي قتل شرطية وأربعة أشخاص في متجر للأطعمة اليهودية الجمعة الماضية.
وقالت الـ"لوموند"، إن "بومدين وصلت إلى اسطنبول ومنها إلى سوريا".
وما يجعل الشرطة الفرنسية تسعى وراء بومدين، أنها ربما تحمل المفتاح الرئيسي للتحقيقات الجارية بشأن العمليات الإرهابية الأخيرة، ويعتقد انها تتعامل مع خلية إرهابية كبيرة، وبالتالي منع وقوع هجمات إرهابية أخرى.
عائلة "كوليبالي" تدين الهجمات
ودانت والدة وشقيقات أميدي كوليبالي، هجمات باريس، وقدمت "تعازيها الحارة" لعائلات الضحايا.
وجاء في البيان: "أنا والدة أميدي كوليبالي وجميع شقيقاته نقدم تعازينا الحارة لعائلات ضحايا متجر الأطعمة، ولعائلة الشرطية البلدية في مونتروج، وكذلك لعائلات ضحايا شارلي إيبدو".
وأضاف البيان: "ندين هذه الأعمال، نحن لا نتقاسم أبدا هذه الأفكار المتطرفة، نأمل ألا يكون هناك التباس بين هذه الأعمال الشنيعة والديانة الإسلامية".
وأوضح: "نتمنى أخيرا أن يكون جميع المواطنين موحدين ومتضامنين كما نحن مع عائلات الضحايا".