3 عسكريين بريطانيين للتعاون مع العراق في الحرب ضد الإرهاب! / قيس قاسم العجرش

كشف النائب البريطاني روي ستيوارت عما وصفه بالصدمة من فقر المعلومات الإستخبارية البريطانية حول تنظيم داعش و التي كشفت عن ضعف التعاون مع العراق في مجال الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
ستيوارت الذي يرأس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، قال إن التعاون العسكري والإستخباري مع العراق يشتمل على مشاركة 3 عسكريين بريطانيين فقط في مجال التدريب والتعاون الإستخباري المقدم للجانب العراقي، في وقت تساهم فيه الولايات المتحدة بمشاركة 3100 عسكري واستراليا بـ 400 عنصر واسبانيا بـ 300 عنصر وإيطاليا بـ 280 عنصر دعم عسكري بالخبرات والتدريب والتبادل المعلوماتي.
وقال ستيورات على اثر استدعاء اللجنة مسؤولين في الإستخبارات البريطانية إن هؤلاء "مازالوا غير قادرين وغير راغبين في إيضاح الإستراتيجية التي تتبعها اجهزتهم في التعامل مع وضع داعش في العراق".واضاف إن لجنته اصبحت على دراية تامة "بحجم الكابوس الذي تمثله داعش عبر سيطرتها على مساحة من الأرض تساوي نصف مساحة بريطانيا في واحدة من اكثر المناطق في العالم توتراً وخطورة".
كما بين ستيوارت ان الإستخبارات البريطانية ليس لديها أي خطط او تقييم للموقف او مستقبل التعاون من القبائل العراقية أو المليشيات الشيعية او السلطات العراقية في مجال الحرب على داعش.
يأتي هذا الموقف من جانب لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني غداة تأكيدات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه سيضع كل الإمكانيات المتاحة لدى حكومته في خدمة هدف واحد وهو هزيمة تنظيم داعش الإرهابي .
يذكر ان رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي كان قد حث دول أوروبا على مساندة العراق وتحشيد الدعم له خلال كلمة في ملتقى دافوس الدولي لأنه يحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع وان الإرهاب يمثل تحدياً للسلم والأمن العالميين وليس للعراق والمنطقة فحسب.
وكانت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني قد كررت تحذيراتها من أنها لم تلحض أي نشاط استثنائي للجانب البريطاني في الحرب على الإرهاب واتهمت حكومة كاميرون بأنها تركت الأمور تسير حسب ما يرتأيه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما لم يبرز للجانب البريطاني أي دور فاعل، إذ بينت اللجنة أن 6% فقط من الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي الى تجمعات داعش شهدت اشتراكا بريطانياً وتنسيقاً مع قواتها الجوية.