بمشاركة مكثفة لمجلس السلم والتضامن في العراق : اجتماع لجان التضامن العربية السادس والعشرين في مصر

طريق الشعب
انعقد اجتماع لجان التضامن العربية السادس والعشرين بالقاهرة يومي 6-7/أيار بناء على دعوة من السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية- الآسيوية.. بمشاركة وفود من مصر، العراق، المغرب، تونس، فلسطين، السودان، الكويت.
وحضر ممثلون عن ليبيا وسوريا واليمن، كما قدم في الاجتماع السفير عبد الرحمن صلاح مشكور كلمة موسعة نيابة عن وزير الخارجية المصري.
و مثل العراق عن المجلس العراقي للسلم والتضامن، سكرتير المجلس أحمد علي ابراهيم ونائب رئيس المجلس حسان عاكف، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس كامل مدحت وعامر حسن فياض.
وتدارس المجتمعون فقرات جدول الإعمال المتعلقة بالهجمة الارهابية الظلامية التي تتعرض لها دول المنطقة ممثلة بتنظيمات داعش والنصرة والقاعدة وكل الجماعات والكيانات والمؤسسات المرتبطة بها، الى جانب ما تتعرض له البلدان من تدخلات خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار والمساس بالدول الوطنية، وإذكاء الصراعات العرقية والطائفية, وتاثير كل هذه العوامل على امن واستقرار البلدان العربية، في العراق، تونس ومصر، وعلى الاستمرار المأساوي للحرب الطاحنة في سوريا وليبيا وأخرها في اليمن.
وفي السياق ذاته أشار المجتمعون إلى التغيرات الدولية الهامة التي شهدتها أوربا وروسيا والصين، التي تصب لمصلحة نضال الشعوب من اجل الاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية.
وقدم الوفد العراقي رؤيته العامة والخاصة بشان الأوضاع الداخلية في العراق والبلدان العربية، مشيرا بوضوح الى أن التجربة العراقية تواجه تحديات الإرهاب وجرائمه الوحشية، ومساوئ نظام المحاصصة، مؤكدا قدرة العراقيين على تصحيح مسار العملية السياسية، وحاجتهم الى المزيد من الدعم العربي والدولي والإقليمي.
وعلى مدار يومين من التداول والنقاش والحوارات الصريحة توصل المجتمعون الى جملة قرارات أساسية تتعلق بدعم التحولات الوطنية في مصر, التأكيد على وحدة نضال الشعوب العربية، الالتزام بمناهضة الإرهاب ببرنامج شامل سياسيا وثقافيا واقتصاديا، ومواجهة جدية للصراعات والنزاعات المسلحة بتغليب اساليب الحوار والحلول السياسية، وعوامل الوحدة الوطنية ومبادئ المواطنة.
وطالب المؤتمر باللجوء الى آليات جديدة وفعالة لإحياء وتأسيس لجان التضامن العربية ووضع خطة عمل سنوية مشتركة تسهم فيها كافة اللجان، داعياً الى إيجاد حل سلمي وسياسي للازمة اليمنية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وتوقف المجتمعون طويلا أمام القضية العراقية مؤكدين على استقلال العراق ووحدة اراضيه وعدم التدخل الاقليمي بشؤونه الداخلية، ودعم جهود الدولة متمثلة بمؤسساتها الدستورية وجيشها الوطني وقواتها الأمنية في محاربة الإرهاب ومنع انتشاره وتحقيق السلم الأهلي وانجاز المصالحة الوطنية القائمة على أسس المواطنة واحترام الدستور والتداول السلمي للسلطة وإحكام القضاء.
كما تضمنت قرارات المؤتمر دعم التجربة التونسية في الحل السلمي للمشكلات السياسية والمجتمعية.
كما حث المؤتمر على إقامة حوار وطني في السودان، وإيجاد حل سياسي للازمة السورية وتجنيب الشعب السوري ويلات الإرهاب والخراب والدمار بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري في دولة ديمقراطية، وبالمثل طالب المؤتمر بضرورة احترام وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
وجدد المؤتمر و بقوة التمسك على إن القضية الفلسطينية قضية مركزية للنضال الوطني والقومي، باتجاه تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشملت قرارات المؤتمر، الترحيب والإشادة بالمتغيرات الدولية بما يحقق السلم والامن الدوليين وحق الشعوب في تقرير مصيرها خارج الهيمنه والاستقطاب.
وفي ختام التوصيات أشار المؤتمر إلى الذكرى السنوية الستون لعقد مؤتمر باندونج وما يمثله من نقطة تحول في المسار الوطني والدولي وتحقيق الانجازات لحركات التحرر الوطني واستقلال العديد من بلدان إفريقيا واسيا، مستلهمين مبادئ باندونج، مشدداً على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.