- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الجمعة, 12 حزيران/يونيو 2015 05:35
متابعة طريق الشعب
"
اتخذت عملية إخلاء مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في المقاطعة 18 في باريس أبعادا سياسية واحتجاجات قادها اليسار الفرنسي، اذ تدخلت قوات الشرطة الفرنسية وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق ناشطين واعضاء مجالس بلدية محسوبين على اليسار حضروا "لدعم المهاجرين". وقامت الشرطة الفرنسية بإخلاء مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في المقاطعة 18 بباريس بالقوة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق ناشطين ومنتخبين، حضروا بعين المكان "لدعم هؤلاء المهاجرين". ونقل المهاجرون المقدرة اعدادهم بـ84 مهاجر، على متن حافلة تحت حراسة أمنية مشددة إلى مكان لم يكشف عنه. وأقيم المخيم أمام مكتبة "فاكلاف هافيل" بشارع "باجول" في المقاطعة 18 في باريس منذ أيام، كان مجموعة من المهاجرين يقضون فيه الليل، فيما كان آخرون يمضون النهار فيه فقط للاستفادة من دعم الجمعيات من أكل وملابس. واستقروا في هذا المكان بعد أن قامت قوات الشرطة بإخلاء مخيم في نفس المقاطعة في الثاني من الشهر الجاري، حيث كان يقيم حوالي 350 مهاجرا، معظمهم من السودان وإيريتريا.
الشيوعي الفرنسي يندد
ونددت بعض مكونات اليسار الفرنسي باستخدام القوة من قبل قوات الشرطة في العملية. وهاجم الأمين العام للحزب الشيوعي بيير لورون بشكل مباشر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس.
من جانبهم، طالب منتخبو فريق الخضر في مجلس بلدية باريس عمدة المدينة آن هيدالغو بفتح مكان لاستقبال هؤلاء اللاجئين.
وتعتب أطراف سياسية محسوبة على اليسار، والمعروفة عادة بدعمها لملف المهاجرين، على الحكومة الاشتراكية الفرنسية أنها لم توفر أماكن استقبال لهؤلاء اللاجئين، مشيرة إلى وعود حكومية سابقة بالتكفل بحالاتهم كل واحدة على حدة.
واعتبر المتحدث السابق باسم "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" أوليفي بزونسنو، أن تدخل قوات الشرطة الفرنسية لإخلاء هذا المخيم كان في إطار سياسي، وتوخت من ورائه الحكومة مغازلة ناخبي اليمين بصفيه المعتدل والمتطرف.
وأوضح بزونسنو، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أن "هذه العلمية تسبق عملية آتية"، متحدثا عن مشروع قانون اللجوء الذي سيناقش هذا الصيف. وذهب بزونسنو إلى أخطر من ذلك، حيث نعت الحكومة الفرنسية بـ"المعادية للأجانب"، فيما لم تشارك المعارضة اليمينية في النقاش.
100 ألف مهاجر عبروا لأوروبا
وكشف الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان ادواردز أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط تجاوز المائة ألف شخص منذ مطلع السنة.
وقال ادواردز إن "غالبية الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وبينهم أطفال ونساء حوامل، منذ مطلع العام وصل 54 ألف شخص إلى إيطاليا و48 ألفا إلى اليونان و91 إلى جزيرة مالطا و920 إلى إسبانيا".
وتجاوز عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل الايطالية 50 ألفا منذ مطلع السنة، هددت الأقاليم الشمالية الغنية في إيطاليا برفض استقبال مزيد من المهاجرين بعد إنقاذ الآلاف منهم في مياه المتوسط من جانب أسطول السفن المتعددة الجنسية. وبحسب المنظمة العالمية للهجرة فإن "حوالي 1770 شخصا قتلوا أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور المتوسط إنطلاقا من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط".