النقل تعتزم إنشاء شركة طيران أُخرى بعد تخصيص طائرات البوينغ الحديثة للخطوط الجوية العراقية

طريق الشعب
كشف وزير النقل باقر الزبيدي، امس الاربعاء، عن ان هناك خطة واعدة تعدها وزارته لتوحيد الأسطول الناقل الوطني بطائرات البوينغ الحديثة، بعد فصل بقية الطائرات في شركة أخرى تقول الوزارة انها تعمل على تشكيلها، وفيما ذكر ان وزارته تسعى الى إلزام موظفيها بالسفر على الخطوط الجوية العراقية، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل ايست" اللبنانية، عن عزمها تطوير الطيران المدني في العراق.
وقالت وزارة النقل في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "وزير النقل باقر الزبيدي أكد خلال استقباله مجموعة الميدل ايست اللبنانية، اليوم (امس)، على سعي الوزارة إلى توحيد أسطول الناقل الوطني بطائرات البوينغ الحديثة ذات الكفاءة والرفاهية العالية"، عادا العراق "سوقاً واعدة لحركة الطيران لذلك يحتاج الى طائرات كبيرة".
وأضاف الزبيدي، بحسب البيان، أن "هناك خطة واعدة تعدها الوزارة لتوحيد الأسطول بفصل بقية الطائرات في شركة أخرى نعمل على إنشائها"، مؤكدا أن "الوزارة تدرس استثمار العمالة الأجنبية في تنشيط حركة الخطوط الجوية العراقية".
وتابع، أن "هناك أكثر من ٦ آلاف عامل صيني وهناك عمالا من بنغلادش وجنسيات أخرى"، مؤكدا أن "الوزارة تسعى الى إلزام ملاكاتها بالسفر على متن الخطوط الجوية العراقية التي فتحت وستفتح خطوط مباشرة مع المدن الى تقصدها العمالة الأسيوية والأجنبية في العراق".
وأوضحت الوزارة، أن "الزبيدي بحث مع الميدل ايست تبادل الخبرات وتدريب الطيارين العراقيين والمضيفات"، مبينا، أن "شركة الخطوط الجوية على وشك الانتهاء من دورة المضيفات التي كانت نموذجية".
وكان وزير النقل باقر الزبيدي بحث، الأحد (31 أيار 2015)، مع شركة بوينغ الامريكية تجهيز الخطوط الجوية العراقية بطائرات نوع ( 777-200لر) وطائرات (دريم لاينر 787)، فيما أكد انه سيتم افتتاح ثلاث مطارات دولية في العراق خلال الأشهر القليلة القادمة.
من جانبه، قال مدير شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد عبد الرحمن الحوت، بحسب بيان، لوزارة النقل، إن "هناك العديد من القضايا سيجري بحثها مع الزبيدي تهدف إلى بناء قاعدة عمل مشتركة الغاية منها تطوير واقع الطيران المدني في العراق". وتأسست الخطوط الجوية العراقية في 18 أيار 1938، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية على شراء ثلاث طائرات نوع (داركن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد في الأول من تشرين الأول 1938، وكانت تقوم برحلات داخلية وإلى الدول المجاورة.
وكان العراق يمتلك اكثر من 20 طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الاسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام 1991، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها الى دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقع العراق في أيار 2008، عقدين الأول مع شركة (بوينغ) الأميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة (بومباردير) الكندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام 2012 وحتى شهر اذار عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشركة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام 2018، كما تسلم طائرات بومبارديرCRJ900 خلال الأعوام الماضية.
وكانت وزارة النقل أعلنت في (20 اذار 2015) عن تسلم طائرة جديدة من شركة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشركة خلال عام 2008، فيما أكدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتكون حالياً من 28 طائرة.
وكان وزير النقل باقر الزبيدي أعلن في (26 شباط 2015)، ان العراق سيستلم 13 طائرة من نوع بوينغ، خلال عام 2015 الحالي، وفي حين كشف عن وجود مفاوضات مع شركة ايرباص لشراء طائرات منها، أكد أن الخطوط الجوية العراقية دعمت الموازنة العامة للدولة لعام 2015 بـ450 مليون دولار.