- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 20 حزيران/يونيو 2015 18:53

الاخوات والاخوة
في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
تلقينا بألم وغضب شديدين خبر الاعتداء السافر الذي تعرض له مقركم في بغداد الاربعاء الماضي، على يد المجموعة المسلحة «مجهولة الهوية».
فهذا الاعتداء عدا كونه انتهاكا فظا للقانون والنظام العام، وتجاوزا على أمن المواطنين وسلامة المجتمع ومؤسساته ووحدته، واستهتارا بالحماية الرسمية للمقر من قبل وزارة الداخلية، يشكل طعنة لمتطلبات المعركة الكبرى التي يخوضها العراق اليوم ضد داعش وبقية قوى الارهاب، والتي يقف فيها اتحادكم بالذات ظهيرا قويا ومنيعا لـقواتنا المسلحة الباسلة وحشود ابناء الشعب الشجعان المتطوعين للقتال معها.
وهو في الوقت نفسه يشكل استباحة لحرمة واحد من ابرز صروح شعبنا الثقافية، ومن اهم رموز الوطنية والديمقراطية والتنوير والتقدم في بلادنا.
واننا إذ نستنكر هذا الاعتداء الصارخ، ونشارككم المطالبة بمحاسبة من ارتكبوه وتجاوزوا على مقر الاتحاد، وبحصر استخدام السلاح بيد الدولة ومؤسساتها، نشدد على وضع حد صارم لمثل هذه التصرفات غير القانونية، التي تضعف التلاحم الوطني، وتسيء الى الكفاح العراقي المجيد ضد قوى التكفير والارهاب الاعمى.
ولتتوجه جهود العراقيين المخلصين جميعا، موحدة متضافرة، نحو تبديد خطر داعش وحلفائها في جبهة الظلام والهمجية، وإلحاق الهزيمة بهم، وإنقاذ العراق من شرورهم.
مفيد الجزائري
وزير الثقافة الاسبق
الجمعة 19 حزيران 2015