- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 20:14
طريق الشعب
اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، امس الأربعاء، انه لن يتوانى عن محاربة الفاسدين ولو كانوا في حزبه، الا انه شدد على أن عملية الإصلاح لن تكون سهلة، وكشف مكتب العبادي عن ان الاخير سيتوجه الى الصين على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، لبحث سبل التعاون الامني والعسكري ودور الشركات الصينية في قطاع الاستثمار.
وقال العبادي في كلمة له باحتفالية يوم الشباب العالمي التي أقيمت في فندق الرشيد وسط بغداد، وتابعتها "طريق الشعب": إن مسيرة مكافحة الفساد لن تكون سهلة والفاسدين لن يجلسوا بل بعضهم سيقاتلون، مؤكداً أن الحكومة واضاف " يجب ان لا نبدد ثروتنا في الحروب وتصفية الخلافات"، مسترسلا "امد يدي لجميع الدول للنهوض بالمنطقة"
واكد قائلاً: "لن ادافع عن فاسد ولو كان في حزبي"، مشددا على ان "القوات الامنية عندما تدافع عن الوطن يجب ان تدافع عن المواطن وليس قمعه".
واردف "لن اتوانى عن اتخاذ قرارات صعبة ولن اغش الشعب"، مستطردا ان "الاصلاحات لن تشغلنا عن الاهتمام بدعم المقاتلين في المعارك ضد داعش".
وأمّل العبادي ان يحصل "على تفويض لتغيير الدستور"، مستدركا ان "هناك من سيحاربنا من اجل عرقلة الاصلاح لكن سنمضي في تنفيذه".
وزاد أن على المتظاهرين عدم السماح باستغلال تظاهراتهم، وبعضهم يريد رفع شعارات فضفاضة، لافتاً إلى أن البعض طالب بحل البرلمان، ولكن القانون لا يجيز لي حله.
ولفت العبادي إلى أن النظام السياسي فيه جوانب سيئة تجب محاربتها، ولن أدافع عن باطل أو فاسد ولن اتقصد أحداً، مؤكداً ضرورة ضرب الفاسدين بيد من حديد ومنعهم، وأردف أن عملية الإصلاح نسير بها بقوة.
وأشار إلى أن محاربة الفساد لا تحتاج إلى دستور، وهناك الكثير من الأخطاء في السابق ويجب تصحيحها، لافتاً إلى ضرورة عدم نسيان الشباب والمقاتلين، وقد شعرت بالخجل عندما طلبوا مني تخصيص أموال لحفر بئر ماء للشرب.
وأعرب العبادي عن أسفه "على قيام البعض بالدفاع عن تنظيم داعش، لظنهم أنه سيدافع عنهم. وفي سياق متصل، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، لوكالة "السومرية نيوز": إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي سيبدأ يوم الأربعاء المقبل الموافق 19 من آب الحالي، زيارة إلى الصين، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى"، مبينا ان "الزيارة ستستمر ثلاثة أيام".
واضاف الحديثي ان "الهدف من الزيارة هو تطوير العلاقات بين البلدين وبحث سبل التعاون الأمني والعسكري لتعزيز قدرات العراق العسكرية، فضلا عن بحث جهود الصين على المستوى الدولي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه".
واكد الحديثي أن "العبادي سيبحث خلال الزيارة أيضا دور الشركات الصينية في قطاع الاستثمار في العراق"، مبينا أن "العراق يتطلع لأن يكون هناك دور فاعل ومؤثر للشركات الصينية الكبرى في قطاعات النفط والكهرباء والقطاعات الخدمية الأخرى".