- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 26 كانون2/يناير 2016 19:41

تلقينا بأسى بالغ خبر رحيل عميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي والذي فقدت الأوساط الصحفية والثقافية بوفاته إعلامياً بارزاً كرس حياته وثقافته من أجل إعلاء الكلمة الحرة ورفعة المهنة الصحفية الملتزمة.
وفيما نستذكر بتقدير عال مكانة الفقيد في ارساء قيم الصحافة الوطنية والأمانة المهنية، لا يسعنا الا الإعراب عن الإعتزاز بالدور الكبير الذي لعبه هذا الصحفي الرائد وتجلى جانب منه في الإلتزام بقضايا شعبه وفي ترسيخ تقاليد الصحافة الحرة ونشر قيم التقدم كما كان لنتاجه الفكري ومؤلفاته وتاريخه التأثير البالغ في تكوين أجيال من الصحفيين، فيما كانت حياته النضالية والمهنية تعبيراً عن التواصل الحيوي القيّم بين الصحافة والمجتمع.
د. فؤاد معصوم
رئيس الجمهورية
تلقينا بحزن وأسى نبأ وفاة الاستاذ فائق روفائيل بطي عميد الصحافة العراقية وأحد مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين، الذي ترك بصمة متميزة في تاريخ الصحافة العراقية من خلال عمله الدؤوب وانجازاته ومؤلفاته المهمة في عالم الصحافة.
مسعود بارزاني
رئيس اقليم كردستان
بمزيد من الحزن والاسى تلقينا نبأ وفاة الصحفي الرائد الاستاذ فائق بطي بعد مرض عضال، اننا نعزي انفسنا بهذا الحدث الجلل لكاتب وصحفي افنى عمره لخدمة الحقيقة والكلمة الحرة.
فرياد رواندزي
وزير الثقافة
تتوجه لجنة الثقافة والاعلام النيابية بأحر التعازي الى الأسرة الاعلامية برحيل عميد الصحافة العراقية السيد فائق روفائيل بطي الشخصية الوطنية صاحب (الوجدان) المفعم بحب الناس والوطن والتفاني في خدمتهماِ، سليل أسرة ثقافية وإعلامية كريمة ساهمت في الحياة السياسية في العراق بشجاعة دفاعاً عن سيادة العراق والانتصار الى الحق والعدالة الاجتماعية.
ميسون الدملوجي
رئيسة اللجنة
على مدى أكثر من ستة عقود ظل فائق أميناً على خياره الإنساني. تخلّى منذ شبابه، حين وجد نفسه على مفترق طرق عما كان ميسوراً له من حياةٍ رغيدة مستقرة، وهو إبن وزيرٍ وطني، وأختار مشقة الإنخراط في العمل الوطني، فصار شيوعياً عن وعيٍ وتعاطفٍ مع المحرومين، مثل العديد من ابناء ذلك الجيل الذين تخلوا عن توارث ما كان عليه آباؤهم، فاستباح الطغاة واللصوص احلامهم المضيئة.
«مقتطف»
فخري كريم
وانت تودع يا صاح رفاق رحلة العمر واحدا بعد الآخر لا تدري من سيودعك ومن سيشمت بك، كما فعل ( .. ) وهو يعلق على رحيل الرائد الكبير فائق بطي.
يا ابا رافد لا عليك من الشامتين والشاتمين فانت وسعود الناصري انقى من عرفت. لم يؤذ اي منكما بشرا ولا سعى من اجل مجد شخصي، وبقي طيلة سنوات عمره شيوعيا ابيا نقي الضمير.
سلوى زكو
بدأ فائق بطي يكتب للأمل والحياة وفرحة الناس ، وانتهى بعذابات المرض والغربة في مستشفيات لندن ، لن يكتب أحد من بعده لتاريخ الصحافة العراقية الذي أراده ان يظل نقيا متوهجا ، ولن يكتب المؤرخون من بعده حكاية نضال وتعثر صاحبة الجلالة ، فقد كان في إمكانه أن يحوّل مجموعة من تفاصيل هذه المهنة إلى حكاية يتداولها الصحفيون . وكان يلتقط من اروقة الجرائد ، ومن احاديث الصحفيين ، ومن السياسة، ومن الثقافة ، ومن التاريخ ، ومن النضال ، ومن هدير المكائن ، ليحوّلها كلها إلى كتاب نادر . وإذا كانت حكايات الصحافة هي الباقية ، فإن فائق بطي هو حكاية الصحافة العراقية ، التي سنعود اليها كلما اخذنا الحنين الى زمن النقاء والرفعة والاناقة في اللفظ والسلوك والوجدان .
«مقتطف»
علي حسين
فائق بطي أحد أبرز وجوه النضال الوطني والديمقراطي في العراق وفي المنفى، وعاش حياة زاهدة ومارس شتى الأعمال، ولم يستنكف عن أن يعمل في أعمال شاقة لكسب قوت يومه، متمسكاً بكرامة المواطن/ الإنسان ولم يخضع لأي ابتزاز أو إغراء، وقد اختار "مهنة المنفى الشاقة" بدلاً من مهنة الارتزاق في وطنه تحت لواء سلطة (السرسرية) في بغداد، وظل على موقفه حتى بعد سقوط تلك السلطة عام 2003، محرضاً على إحياء روح النقد وحق المعارضة وضرورتها في فترة ما يسمى بـ "العراق الجديد" وحتى اليوم.
«مقتطف»
عواد ناصر
لأننا في زمن أغبر يموت المعلم فائق بطي، وقد تجاوز الثمانين من العمر، بعيداً عن مدينته، بغداد، من دون أن يحظى عن مسيرته الصحفية الحافلة ومنجزه على صعيد كتابة تاريخ الصحافة العراقية، بأي تكريم من الدولة، وهو الذي كان سيُمنح جوائز الدولة التقديرية في أي بلد آخر.
«مقتطف»
عدنان حسين