إقرار رسمي بوجود "مافيات" لتهريب النفط !

طريق السعب
أقر وزير النفط، عادل عبد المهدي، بوجود "مافيات" لتهريب النفط، عازيا ذلك إلى وجود "إدارات مستفيدة" نتيجة تفاوت سعره، فيما قفزت أسعار النفط العالمية بما يصل إلى 12 في المائة، بعد تقرير أشار الى أن أوبك قد توافق أخيرا على خفض الانتاج.
مافيات لتهريب النفط
وقال عبد المهدي، لوكالة "المدى برس"، إن "الوزارة تتلقى تقارير بشأن وجود مافيات خاصة بتهريب النفط عبر المياه الإقليمية"، مرجحاً "وجود تلاعب أو تهريب بالنفط نتيجة تفاوت أسعار بيعه من مكان إلى آخر".
وأكد الوزير، أن هناك "إدارات تستفيد من تهريب النفط على الرغم من أن الموضوع لا يعنى بشخص أو جهة محددة"، مؤكدا أن هناك "تداخلاً في الموضوع منذ مدة طويلة".
وأضاف عبد المهدي، أن "الحصار الذي تعرض له العراق في الحقبة السابقة، أدى إلى انتعاش ظاهرة تهريب النفط من خلال التجار أو المستفيدين ونظام الحصص (الكوتا)"، مبيناً أن "آثار ذلك لا تزال موجودة حتى الآن".
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن عمليات تهريب كبيرة للنفط الخام عبر المياه الإقليمية، في جنوبي العراق.
يذكر أن تقارير رقابية دولية أكدت مراراً خلال السنوات السابقة، أن العراق لا يعتمد عدادات نظامية معتمدة عالمياً في تصدير النفط، وأن هنالك "فساداً وتلاعباً" في عمليات بيع النفط العراقي.
النفط يرتفع الى 33 دولارا
قفزت أسعار النفط العالمية بما يصل إلى 12 في المائة، بعد تقرير أشار مجددا إلى أن أوبك قد توافق أخيرا على خفض الانتاج لتقليل تخمة الامدادات العالمية في حين غذى انتعاش أسواق الاسهم شهية المستثمرين للمخاطرة.
وعلى الرغم من المكاسب القوية في جلسة الجمعة، إلا ان أسعار النفط تنهي الاسبوع على خسائر.
ونسبت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس الماضي، بعد انتهاء جلسة التداول في سوق عقود النفط في الولايات المتحدة، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول مستعدة للتعاون بشأن خفض للانتاج.
وقوبل التقرير بشكوك لدى كثير من المتعاملين في بادئ الامر، مشيرين إلى أن فنزويلا وروسيا حاولتا بلا جدوى في وقت سابق من هذا الاسبوع حث السعودية ومنتجين رئيسين آخرين على الموافقة على خفض الانتاج.
لكن بعد هبوط حاد بلغ 75 في المائة منذ منتصف 2014 ودفع أسعار النفط الخام الى أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاما يميل الكثيرون إلى الاعتقاد بأن من المتوقع أن تتعافى الاسعار عاجلا أو آجلا إذا فرضت قيود على الانتاج أو انتعش الطلب.
وقال مصرف كوميرتس بنك الذي مقره فرانكفورت في مذكرة “نتوقع أن إنخفاض إنتاج النفط الامريكي على وجه الخصوص سيدفع سعر النفط إلى الصعود عائدا إلى 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام”.
وصعدت عقود الخام الامريكي إلى أقرب استحقاق 3 دولارات و23 سنتا أو 12,30 في المائة لتسجل عند التسوية 29 دولارا و44 سنتا للبرميل بعد أن بلغت عند أعلى مستوى لها في الجلسة 29 دولارا و66 سنتا. وفي الجلسة السابقة هوى النفط الامريكي إلى أدنى مستوى في 12 عاما عند 26 دولارا و5 سنتات. وتنهي عقود الخام الامريكي الاسبوع على خسائر قدرها 4,7 في المائة.
وأغلقت عقود خام برنت مرتفعة 3 دولارات و30 سنتا أو 10,98 في المائة إلى 33 دولارا و36 سنتا للبرميل بعد أن تراجعت عن مستوى 30 دولارا في جلسة الخميس. وتنهي الاسبوع منخفضة 2 في المائة. وفقا لما اوردته “رويترز”.