- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 15 شباط/فبراير 2016 19:50
الرياض، لندن - وكالات
تضيف السعودية مناورات عسكرية وصفها الاعلام الرسمي بانها “الاكبر في المنطقة”، تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية لتوجيه “رسالة واضحة” عن استعدادها للحفاظ على امن “المنطقة والعالم”.
وتأتي المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية، في خضم دور سعودي اقليمي متزايد، شمل اعلان ارسال طائرات حربية الى تركيا، والاستعداد للمشاركة بقوات برية في سوريا.
كما ان المملكة جزء من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش منذ ايلول 2014. واعلنت الرياض في كانون الاول تشكيل تحالف عسكري اسلامي ضد “الارهاب”، وتقود منذ آذار تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين.
بعد التلويح بتدخل بري في سوريا
التدريبات التي تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية، بدأت بعد التلويح السعودي بالخيار العسكري لإقصاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبعد تمركز سرب طائرات سعودية مقاتلة في قاعدة إنجليرك التركية.
واعلنت السلطات السعودية مساء الأحد وصول قوات الدول المشاركة وأطلقت حسابا رسميا على الشبكة يخص المناورات، التي ستنفذ المناورة في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمالي المملكة.
الدول التي ستشارك، هي: السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس"، ان التمرين هو “الاكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة (…) فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى” للجيوش المشاركة.
ورأت الوكالة ان التمرين العسكري يمثل “رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم”.
توقيت سياسي
قد لا يزيد الإعلان السعودي عن أكبر مناورات عسكرية عن الوظيفة السياسية عبر الرسائل الموجهة إلى إيران والنظام السوري حول إمكانيات المملكة العربية السعودية التي تصل إلى حد تحشيد جيوش ن 20 دولة عربية وإسلامية. مراقبون يرون ان التوقيت في إعلان المناورة سياسي بامتياز وبعد إعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات عسكرية برية لمواجهة تنظيم داعش في سورية بالتزامن ايضا مع إعلان الخارجية السورية غزو القوات التركية الأراضي السورية.
معلومات تداولتها صحافة عربية، ان برنامج تدريبات مناورات رعد الشمال من الجانب الفني تتعلق بعمليات الإنزال المشترك وتوفير غطاء للإنزال ومواجهة متطلبات الأمن العسكري في مناطق الصحراء ومواجهة مجموعات مدربة على حرب العصابات وتنظيف الألغام والعبوات من الشوارع والمقرات والأبنية .
وقال مراقبون عسكريون إن المناورة الأضخم من نوعها تهدف بشكل رئيس إلى إرسال إشارات إلى إيران، حتى توقف تدخلاتها التي تعتبرها الممكلة "استفزازية" في المنطقة.