العراق يصدر أكثر من 93 مليون برميل من النفط في شباط

طريق الشعب
أعلنت وزارة النفط، امس الثلاثاء، أن صادراتها الأولية من النفط لشهر شباط الماضي بلغت أكثر من 93 مليون برميل، بإيرادات بلغت أكثر من مليارين و200 مليون دولار، فيما كشفت عن أن معدل التصدير اليومي بلغ أكثر من 3 ملايين برميل، بمعدل سعر 23 دولاراً للبرميل الواحد.
وفيما واصلت أسعار النفط، امس الثلاثاء، ارتفاعها لليوم الثاني للأسبوع الحالي لتصل الى 37 دولاراً للبرميل الواحد، أظهر مسح لوكالة "رويترز" أن أسعار النفط ستصل إلى أعلى قليلا من 40 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام.
ملياران و200 مليون دولار ايرادات شباط
قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام من المنافذ الجنوبية لشهر شباط 2016 الماضي، بلغت أكثر من 93 مليوناً و200 ألف برميل"، مبيناً أن "مجموع الإيرادات بلغ أكثر من مليارين و200 مليون دولار".
وأضاف جهاد، أن "معدل الصادرات اليومي لشهر شباط من النفط الخام للشركات الوطنية المتمثلة بشركة نفط الجنوب وشركة نفط ميسان وشركة نفط الوسط، بلغت أكثر من ثلاثة ملايين و225 ألف برميل يوميا"، مشيراً إلى أن "معدل سعر بيع البرميل بلغ أكثر من 23 دولاراً".
وكانت وزارة النفط قد أعلنت، في الأول من شباط 2016، تصدير أكثر من 100 مليون برميل نفط خلال شهر كانون الثاني الماضي، بإيرادات بلغت أكثر من ملياري دولار، وعدت ذلك ارتفاعاً "غير مسبوق" في معدلات التصدير، وفيما كشفت أن معدل سعر بيع برميل النفط بلغ 22 دولاراً، أكدت عدم تسجيل أي كميات مصدرة عبر المنفذ الشمالي.
يذكر أن وزارة النفط، أكدت في الأول من كانون الثاني 2016، أن مجموع الصادرات النفطية العراقية للعام 2015 المنصرم، بلغت ملياراً و96 مليون برميل، مبينة أن إيراداتها قاربت الخمسين مليار دولار.
تفجير أنبوب ناقل للنفط في كركوك
قال مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر، في تصريح لموقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن خط الانبوب الناقل للنفط بين قضاء "دوبز" وناحية "سركران" قد تمّ تفجيره ليلة أمس (الاثنين) بعبوة ناسفة.
وبيّن ان فرق الإطفاء استطاعت السيطرة على الحريق الذي نجم عن التفجير واخماده بوقت قياسي، مضيفاً أن القوات الأمنية والبيشمركة منتشرة حالياً بمكان الحادث وتجري تحقيقاً للكشف عن ملابساته والجهات التي قف وراءه.
ارتفاع سعر النفط الى 37 دولاراً
واصلت أسعار النفط، امس الثلاثاء، ارتفاعها لليوم الثاني للأسبوع الحالي لتصل الى 37 دولاراً للبرميل الواحد في وسط تفاؤل باتفاق المنتجين للحد من الإنتاج وتحرك الصين لتعزيز اقتصادها المتباطئ.
وقال محللون، إن "العلامات الأولى تشير إلى بدء تحسن الأسعار بعد التفاؤل باتفاق المنتجين للحد من الإنتاج و تحرك الصين لتعزيز اقتصادها المتباطئ".
وقفزت تعاقدات برنت نحو 43 سنتا أو1,16 في المئة عن مستواها عند الإغلاق السابق ليصل الى 37 دولاراً للبرميل الواحد، فيما ارتفعت تعاقدات خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 34 سنتا إلى 34 دولاراً و9 سنتات للبرميل بعد ارتفاعها أكثر من 15 في المئة خلال الأسبوع السابق.
يذكر أن أسعار النفط انخفضت الى اقل من 30 دولارا للبرميل الواحد بداية العام الحالي بعد أن ضاعفت الدول المنتجة إنتاجها مع اكتشاف النفط الصخري في أمريكا، ما أدى الى زيادة المعروض النفطي مقابل قلة الطلب عليه.
هل يتجاوز السعر 40 دولارا هذه السنة ؟
أظهر مسح لوكالة "رويترز"، امس الاول الإثنين أن أسعار النفط ستصل إلى أعلى قليلا من 40 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام نظرا لأن ضعف الطلب واحتمال قيام منتجين رئيسيين بتجميد الإنتاج مؤقتا لن يؤثر بشكل يذكر في انحسار تخمة المعروض العالمي.
ومن المستبعد أن يتعافى السعر – الذي تراجع 45 في المئة في الإثني عشر شهرا السابقة – كثيرا عن مستوياته الحالية حول 34 دولارا للبرميل حتى النصف الثاني من العام حين يتوقع أن تنخفض الإمدادات من منتجين خارج منظمة أوبك.
ويتوقع المسح الذي شمل آراء 30 خبيرا اقتصاديا ومحللا أن يبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 40 دولارا و10 سنتات للبرميل في المتوسط بانخفاض قدره 2 دولار و40 سنتا عن مسح الشهر الماضي. وبلغ متوسط خام برنت نحو 32 دولارا و57 سنتا منذ بداية العام مقابل حوالي 54 دولارا في 2015.
وهذا هو المسح الشهري التاسع لوكالة "رويترز" على التوالي الذي يخفض فيه المحللون توقعاتهم لأسعار النفط.
واتفقت روسيا وأعضاء أوبك السعودية وقطر وفنزويلا على العمل للتوصل إلى اتفاق عالمي لتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير كانون الثاني إذا فعل منتجون آخرون نفس الشيء في محاولة لتقليص تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار.
لكن إيران تخطط لزيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها ووصفت المقترح بأنه مثير للضحك. كما أعلن العراق أنه سيرفع انتاجه.
وقالت لوانا سيجفريد المحللة لدى رايموند جيمس "رغم أنه أول تحرك منسق من نوعه خاص بالإمدادات من جانب أعضاء أوبك وروسيا في 15 عاما إلا انه من الواضح أن أي اتفاق لا تشارك فيه إيران والعراق لن يسهم كثيرا في تقليص المعروض في السوق على الأقل في 2016".
ويشك المحللون أيضا في أن تجميد الإنتاج قرب مستويات مرتفعة قياسية سيدعم السوق.
وهبطت أسعار النفط 70 في المئة منذ منتصف 2014 نظرا لتراكم الفائض وإحجام أوبك في أواخر 2014 عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار مثلما فعلت على مدى عقود.
توازن العرض والطلب
ويعتقد المحللون الذين شملهم المسح بأن توازن العرض والطلب لن يحدث حتى أواخر 2016 رغم أنه من المتوقع أن تضيق الفجوة بينهما مقارنة بالعام الماضي.
وقال هانز فان كليف كبير الخبراء الاقتصاديين في مجال الطاقة لدى ايه.بي.ان امرو "رغم أنه لن يحدث توازن بين الطلب والعرض قبل 2017 فإن من المنتظر أن تدعم توقعات انخفاض تخمة المعروض الأسعار. أعتقد أن هذا الاتفاق مؤشر واضح لتلميح بعض منتجي النفط الرئيسيين بأن أسعار الخام لا يجب أن تهبط عن المستويات الحالية".
وقال المحللون إن من المرجح أن يظل نمو الطلب العالمي ضعيفا على الأجل المتوسط نظرا لتباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع الاستهلاك في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع تحسن كفاءة استخدام الطاقة والتحول إلى الوقود النظيف.
ويتوقع المحللون أن تبلغ العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 دولارا و90 سنتا للبرميل في المتوسط في 2016 بانخفاض قدره 2 دولار و10 سنتات من مسح كانون الثاني. وبلغ الخام الأمريكي 31 دولارا و3 سنتات في المتوسط منذ بداية العام.
وخفض بنك مورجان ستانلي توقعاته لخام برنت في 2016 إلى 30 دولارا للبرميل بينما جاءت توقعات رايموند جيمس الأعلى عند 53 دولارا.*