تظاهر العشرات من المواطنين، امس الاربعاء، في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، تأييدا للاعتصام الذي نفذه عدد من النواب داخل قاعة البرلمان، فيما اعتصم وتظاهر العشرات من مواطني البصرة وواسط والمثنى والديوانية وذي قار والنجف وكربلاء وبابل، مطالبين بإجراء اصلاحات جذرية في مقدمتها إعادة تشكيل الحكومة من دون اللجوء الى المحاصصة.

تظاهر عشرات الأشخاص، امس الاربعاء وامس الاول الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، مرددين هتافات أيدوا خلالها الاعتصام الذي نفذه عدد من النواب داخل قاعة البرلمان احتجاجا على تأجيل التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة.

وانتشرت القوات الأمنية، في محيط التظاهرة وقطعت الطرق المؤدية اليها تحسبا لوقوع أي خرق أمني.

في البصرة

شارك عشرات المواطنين في اعتصام مفتوح قرب ديوان محافظة البصرة منذ ساعة متأخرة من ليلة أمس الاول الثلاثاء، مطالبين بإجراء اصلاحات جذرية.

وقال أحد المواطنين المعتصمين علي داود، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "عشرات المواطنين نصبوا سرادق على الرصيف المقابل لمقر ديوان المحافظة في ساعة متأخرة من الليل ايذاناً بتنظيم اعتصام مفتوح للمطالبة باجراء اصلاحات جذرية"، مبيناً أن "المعتصمين يطالبون بإنهاء المحاصصة وتشكيل حكومة (تكنوقراط)، إضافة الى محاربة الفساد الإداري والمالي في كافة مفاصل الدولة ومحاكمة جميع المسؤولين المتهمين بالفساد".

ولفت داود الى أن "المشاركين في الاعتصام من المؤمل أن يكون عددهم بالمئات، ومن المتوقع نصب المزيد من السرادق"، مضيفاً أن "إحدى الخيام تم تخصيصها لخزن المواد الخذائية وتحضير وجبات الطعام للمعتصمين".

بدوره، قال معتصم آخر اسمه حسين عبد علي، إن "الاعتصام يهدف في جانب منه الى التضامن مع النواب المعتصمين داخل مجلس النواب"، معتبراً أن "الاعتصام يشارك فيه مواطنون من مختلف التوجهات والانتماءات، ونسبة كبيرة منهم من أبناء التيار الصدري، وسوف يستمر إلى حين تلبية مطالبنا".

نظم العشرات من أهالي محافظة واسط، امس، اعتصاماً مفتوحاً، وسط الكوت، احتجاجاً على "تدوير المحاصصة الحزبية والسياسية في وثيقة الإصلاح الوطني"، وأبدوا دعمهم موقف النواب الذين اعتصموا داخل قبة البرلمان.

وقال أحد منظمي الاعتصام علي حسين، لوكالة "المدى برس، إن "العشرات من اهالي محافظة واسط، نظموا اعتصاماً مفتوحاً أمام مبنى مجلس المحافظة، وسط الكوت، الهدف منه الرفض القاطع لعودة أسلوب المحاصصة السياسية والحزبية من خلال ما سميت بوثيقة الشرف التي وقع عليها قادة الكتل السياسية"، مبيناً أن "المعتصمين يدعمون النواب الذين اعتصموا تحت قبة البرلمان رافضين عودة المحاصصة الحزبية والسياسية".

وأضاف حسين، أن "المشاركين في هذا الاعتصام يرفضون رفضاً قاطعاً التشكيلة الوزارية الجديدة التي قدمها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى البرلمان كونها جاءت وفق المعايير الحزبية والسياسية وجاءت بأسلوب الخديعة"، مشيراً الى، أن "الموافقة عليها وتمريرها يعني استغفالاً واضحاً للشعب العراقي".

من جانبه، قال أحد المعتصمين فلاح عويد، إن "الشعب وصل الى مرحلة الغليان وأن ردة الفعل المقبلة ستكون قاسية إذا ما تم التلاعب بمشاعره والضحك عليه بهذه الطريقة التي أقدمت عليها الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية".

وأكد عويد، أن "البرلمان ليس لديه خيار سوى الإعلان عن حكومة تكنوقراط مهنية بعيدة كل البعد عن الكتل والأحزاب السياسية، وبخلاف ذلك سيكون البرلمان على المحك وقد تنتقل التظاهرات والاعتصامات الى مقره في المنطقة الخضراء".

اعتصم العشرات من المواطنين في المثنى، امس، امام مكتب مجلس النواب في المحافظة تأييدا للنواب المعتصمين.

وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقية.

وعقد مجلس النواب، امس الاربعاء، جلسة طارئة برئاسة رئيسه سليم الجبوري وحضور 174 نائباً.

وتشهد قاعة مجلس النواب، منذ ليلة امس الاول الثلاثاء، اعتصام عدد من النواب احتجاجا على تأجيل التصويت على الكابينة الوزارية الجديدة إلى الجلسة المزمع عقدها اليوم الخميس.

وكانت الرئاسات الثلاث وقادة بعض الكتل السياسية قد وقعوا، الاثنين الماضي، (11 نيسان)، وثيقة الإصلاح الوطني التي تتكون من 12 نقطة تتضمن إجراءات محددة لترشيح الشخصيات للكابينة الوزارية والهيئات المستقلة وتحديد توقيتات زمنية لتشريع القوانين المهمة واستكمال البرنامج الحكومي.

تظاهر عشرات المواطنين، وسط الديوانية، امس، في شارع المواكب وسط الديوانية، تأييداً لاعتصام نواب داخل مبنى البرلمان.

وطالب المتظاهرون، النواب المعتصمين بـ"الصمود" والبقاء على مطالبهم بتغيير الرئاسات الثلاث واعتماد حكومة التكنوقراط، محذرين من "اللعب على جراح المتظاهرين والشعب العراقي".

تظاهر المئات من أهالي محافظة ذي قار، امس، تأييداً لاعتصام عدد من اعضاء مجلس النواب.

وقال الناشط المدني، فرج البدري، لوكالة "المدى برس"، إن "تظاهرتنا (امس) انطلقت من ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، رافعين شعار (هذا الشعب كله عرف هذه الوثيقة بلا شرف)"، منددين بـ"وثيقة الاصلاح الوطني الاخيرة والتعديل الوزاري".

واضاف البدري، ان "التظاهرات التي شارك بها المئات جاءت دعماً للاعتصام الذي قام به يوم امس (الاول)، عدد من النواب داخل قاعة البرلمان تنديداً بنهج المحاصصة الذي طرأ على التشكيلة الوزارية الاخيرة"، مشيداً بـ"صحوة البرلمانيين وان كانت متأخرة".

نظم المئات وسط مدينة كربلاء، عصر امس، تظاهرة حاشدة متوجهين الى مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة تأييداً لاعتصام النواب.

وطالبوا بضرورة تغيير الرئاسات الثلاث.

بدأ اتباع التيار الصدري، امس، بنصب اول خيمة امام مجلس محافظة النجف ايذاناً ببدء اعتصامهم تأييداً لاعتصام النواب.

وطالب المعتصمون، بالإصلاح الشامل وإقالة الرئاسات الثلاث.