- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 17 نيسان/أبريل 2016 19:05
بغداد – طريق الشعب
اعتبر الحزب الشيوعي السوداني، امس الاحد، بيع او خصخصة جامعة الخرطوم، تصرفا صادرا عن حكومة "غير شرعية"، داعيا الى مواصلة الاحتجاج والتظاهر "من كل فئات شعبنا ضد بيع الجامعة".
وفي حين استنكر اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، الاعتداءات التي طالت طلبة جامعة الخرطوم، الذين احتجوا على قرار الحكومة السودانية بشأن بيع وخصخصة الجامعة الحكومية، معلنا دعمه وتضامنه وتصديه للمحاولات الرامية الى بيع مباني الجامعة.
الشيوعي السوداني يحذر
قال الحزب الشيوعي السوداني، في مقال افتتاحي بجريدة "الميدان" الصادرة عنه، "نحذر كل من يُقدم على شراء او رهن جامعة الخرطوم وكافة مؤسسات القطاع العام لانها ملك للشعب وليست ملكاً لحكومة شريحة الطبقة الراسمالية الطفيلية المتأسلمة التي انتزعت الحكم بقوة السلاح عبر انقلابها المشؤوم في 30 حزيران 1989 من سلطة ديمقراطية انتخبها الشعب. ولهذا فهي حكومةٌ غير شرعية حاولت ان تُضفي على نفسها شرعيةً زائفةً في انتخابات (مضروبة) زورت فيها ارادة الشعب. ولهذا فان شعب السودان وكافة قوى المعارضة يتعاملون معها على أساس أنها حكومة أمر واقع تمارس سلطاتها عبر القوانين القمعية والتسلط والارهاب والقهر بواسطة أجهزة قمعها المختلفة".
رفض البيع والخصخصة
واردف الحزب، قائلا "ولهذا فان التصرف بالرهن أو الخصخصة أو البيع لاية مؤسسةٍ من مؤسسات القطاع العام لاية جهةٍ افراداً كانوا أم جماعات او شركات سودانية أم اجنبية، هو بيع من لا يملك لمن لا يستحق لأنه سيتم من وراء ظهر الشعب وضد إرادته".
واستطرد "لهذا فان شعب السودان يحذر كل من يشتري من هذه السلطة لأنه سيعيد ملكيتها له بعد اسقاط هذا النظام، دون اي تعويضٍ، بل سيجبر كل مشترٍ على دفع كل عائدات أرباح وأجر المرافق المستثمرة وإصلاح كل ما اصابها من تخريب".
اشادة بطلبة الجامعة
وقال المقال الافتتاحي، "نحن في الحزب الشيوعي نشيد بجماهير شعبنا داخل وخارج السودان والذي عبر عن رفضه بالصوت العالي لبيع الجامعة أو التصرف في منشآتها ونخص بالتقدير الطلاب الشجعان من أبناء شعبنا الذين كانوا في طليعة تظاهرات المقاومة للبيع وإتحاد خريجي جامعة الخرطوم وأسرة الجامعة أساتذةً وعاملين وأسر المعتقلين من الطلاب ومن تضامن معهم من التنظيمات السياسية النسائية بكل الشجاعة والإصرار مطالبين بإطلاق سراحهم".
دعوة إلى مواصل النضال
ودعا الحزب الشيوعي السوداني الجماهير الى مواصلة "النضال الجماهيري من كل فئات شعبنا ضد بيع الجامعة، ونهيب بكل فروع حزبنا في مجالات العمل والسكن ومعاهد العلم المختلفة والجامعات أن يكونوا في مقدمة الصفوف ضد التصرف في ممتلكات الشعب. فما عادت القضية تهم الطلاب وحدهم بل هي قضية كل الشعب والوطن. وليتواصل النضال أيضا لاطلاق سراح كل المعتقلين".
استنكار قمع الطلبة
من جانبه اصدر "اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق"، بياناً، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "استنكر فيه بشدة الاحداث الجارية حالياً في جامعة الخرطوم بالسودان وما يرافقها من ممارسات تعسفية اتجاه الحركة الطلابية في السودان وعبر عن "دعمنا وتضامننا مع زميلاتنا وزملائنا طلبة جامعة الخرطوم وهم يتصدون بشجاعة إلى المحاولات الرامية الى بيع مباني الجامعة".
ووجد الاتحاد، ان "ما يجري حالياً في جامعة الخرطوم ما هو الا محاولة لطمس هويتها ذات الدلالات العلمية والتاريخية. فجامعة الخرطوم وطلبتها لعبوا دورا بارزا ومتميزاً في الحركة الوطنية السودانية".
حاضنة للناشط السياسي
واشار البيان، الى انه "تمتد اليوم يد الظلاميين إلى مصادرة الجامعة التي كانت حاضنة ومنطلقا لنشاط سياسي واسع التأثير في دعم الجماهير على مدى عقود ماضية، لغاية لا تخدم الجامعة والارتقاء بدورها العلمي. وقد ظهرت هذه النوايا بشكل جلي وواضح من خلال قمعها المتظاهرين من طالبات وطلبة الجامعة، واستخدامها الهراوات والغاز المسيل للدموع واعتقال عدد منهم لاشتراكهم في تظاهرة سلمية ظلت محافظة على سلميتها على الرغم من العنف والتنكيل ومحاصرة القوى الأمنية للجامعة وللطلبة المحتجين لعدة أيام".
ممارسة تعسفية
ورأى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، ان "هذه الممارسة التعسفية المدانة، لا تنم إلاّ عن افلاس وعدم فهم وادراك ان طلبتنا في السودان، وفي عموم المعمورة، ومنهم طلبة العراق المستمرين في تظاهراتهم السلمية، سوف لن يكفوا عن المطالبة بنيل حقوقهم المشروعة".
مناشدة المجتمع الدولي
واضاف البيان، "أننا اذ نناشد المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بالضغط على السلطات السودانية لوقف هذه الاعتداءات على طلبة جامعة الخرطوم وهذه الانتهاكات لحقوقهم وحرياتهم الاساسية، نؤكد بأن اتحادنا سيقف الى جانب مطالبهم العادلة، ونعمل على فضح الظلم الذي التي يقع عليهم".
ومضى قائلا " كل التضامن والدعم المعنوي لصمودكم ووقوفكم بوجه القوى الظلامية التي تريد ان تعيد البلاد إلى عصور الظلام والتخلف وتدفع بالأوضاع الى مآلات لا تحمد عواقبها عبر مشاريعها الفاشلة... تحية دعم واسناد مع طلبة جامعة الخرطوم ولتتعزز علاقات التضامن بين طلبة العراق والسودان".