بغداد واربيل تتفقان على مباحثات فنية بشأن النفط

بغداد - طريق الشعب
اتفق رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع وفد حكومة إقليم كردستان، يوم أمس، على إجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية بشأن إنتاج وتوزيع النفط من حقول الإقليم ومحافظة كركوك.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء تلقت “طريق الشعب" نسخة منه، ان "العبادي استقبل يوم أمس وفدا من حكومة اقليم كردستان برئاسة السيد نيجرفان البارزاني".
وأضاف البيان انه "جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والحرب على عصابات داعش الإرهابية والاستعدادات لتحرير الموصل وحل الإشكالات بين الحكومة الاتحادية والإقليم وفق القانون والدستور".
وتأتي زيارة وفد الإقليم إلى بغداد، بعد قطيعة امتدت لأشهر بين الطرفين، تركت الخلافات قائمة بشأن ملفات عديدة.
وبحسب بيان مكتب العبادي، فأنه "جرى أيضا التطرق إلى القضايا المتعلقة بإنتاج وتوزيع النفط من خلال حقول الإقليم وكركوك وتم الاتفاق على إجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية والثروات المعدنية في الإقليم"، مبينا انه "تم التأكيد على اهمية وحدة الموقف العراقي والتعاون بين الجميع، فالعالم كله يراقب الوضع ومعركة الموصل، والنتيجة ستكون لصالح العراق وشعبه".
واكد العبادي بحسب البيان على "حرصه على مواصلة التشاور مع حكومة الإقليم للتوصل إلى حلول تصب في مصلحة البلد المشتركة، وفق القوانين والدستور بما في ذلك تعزيز الانتاج النفطي وتسليم الإقليم كميات النفط المصدرة للحكومة الاتحادية مقابل دفع الحكومة الاتحادية المستحقات المالية وفق اتفاق مشترك يتسم بالوضوح والشفافية والمصلحة العامة".
ووصل رئيس حكومة اقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، أمس الاثنين، الى بغداد وسط تطورات يشهدها الوضع السياسي في العراق، واحتمالية سحب الثقة عن وزير المالية العراقي المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، بعد تصويت البرلمان على عدم القناعة بأجوبته التي أدلى بها في جلسة استجوابه في البرلمان العراقي، يوم الخميس الماضي، فضلا عن تأكيدات عسكرية وسياسية على قرب انطلاق عملية استعادة الموصل، وما يرافقها من جدل حول القوات التي ستشارك في العملية.
وفي ما يتعلق بالمواضيع التي ستتم مناقشتها في اجتماعات ولقاءات رئيس الوزراء مع مسؤولي بغداد، اعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، أن الزيارة اعتيادية، وان المواضيع التي سيتم بحثها تتعلق بالمجال الأمني وعملية تحرير مدينة الموصل، والعلاقات المستقبلية بين أربيل وبغداد وعدة قضايا أخرى.