حزب "أكيل" حول مفاوضات جنيف: لا سبيل لحل لمشكلة قبرص الاً عبر التفاوض

أصدر ستيفانوس ستيفانو، الناطق باسم اللجنة المركزية لحزب الشغيلة التقدمي في قبرص (أكيل) الجمعة الماضي بياناً تضمن رد فعل أولي حول المفاوضات الجارية في جنيف للتوصل الى حل لمشكلة قبرص.
واعتبر البيان ان تقديم خرائط في آن واحد للمرة الأولى من قبل الطرفين، وفدي جمهورية قبرص والجزء التركي شمال الجزيرة، هو أمر ايجابي. وأوضح انه "بغض النظر عن حقيقة ان مقترح القبارصة الاتراك لم يكن مرضياً، فان تقديم خرائط يخلق الشروط المسبقة لتفاوض ملموس والتوصل الى اتفاق بشأن قضية الأراضي".
كما أشار الى جانب ايجابي آخر يتمثل بأنه للمرة الأولى بدأ النقاش حول الأمن والضمانات. وقد أكد الموقف الأولي للطرفين الخلافات القائمة المعروفة، لكن "استمرار النقاش حول القضية يترك الباب مفتوحاً لإمكان التوصل الى اتفاق، وهو ما سيتطلب تحقيقه عملاً وجهوداً جدية".
وقال الناطق باسم حزب "أكيل" ان الكثير من العمل والجهد سيكون مطلوباً ايضاً بشأن حل الخلافات التي لا تزال قائمة "حول قضايا تتعلق بالجانب الداخلي لمشكلة قبرص". واضاف ان من المشجع تحقيق "مزيد من التقدم" في مفاوضات جنيف "وبشكل أساسي حول موضوع الحكم".
ومن جانب آخر، قيّم البيان بصورة ايجابية حقيقة ان "الحوار والجهود ستتواصل بعد جنيف"، مؤكداً أنه "لا سبيل آخر للتوصل الى حل متفق عليه لمشكلة قبرص غير المفاوضات".
كما لاحظ الحزب بعدم ارتياح أن "أوساطاً وقوى معينة على الجبهة الداخلية" لم ترتق مرة أخرى الى ما يقتضيه الظرف الراهن وأن "سلوكها أثار مشاكل واضطراباً" خلال سير المفاوضات في جنيف.
وختم البيان بالتأكيد على أن حزب الشغيلة التقدمي "أكيل"، وهو أكبر احزاب المعارضة في قبرص، "سيواصل بشعور بالمسؤولية وجدية وروح وطنية تأييد مسار التفاوض والجهود المبذولة للتوصل الى حل يحقق تحرير وإعادة توحيد البلاد والشعب، وخلق الشروط المسبقة لأن يسير القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك معاً في وطنهم المشترك في أمان وسلام وتعاون دائم".