زار وفد من الحزب الشيوعي العراقي امس الاول الاحد لجنة الشهداء والسجناء السياسيين في مجلس النواب، والتقى رئيسها السيد عبد الاله النائلي والعديد من اعضائها الذين كانوا يستعدون لعقد اجتماع لجنتهم الدوري.

وطرح الوفد على السيد النائلي موضوع المعاناة المستمرة للكثيرين من السجناء ضحايا انقلاب شباط 1963، الذين يواجهون مصاعب لا تنتهي في سعيهم للحصول على الاستحقاقات التي يضمنها لهم القانون، ويصطدمون بالبطء والتلكؤ في انجاز معاملاتهم.

واثنى رئيس الوفد الرفيق مفيد الجزائري على اسهام اللجنة البرلمانية ومؤسسة السجناء السياسيين، في الجهود التي تكللت قبل ما يزيد على سنتين بتشريع قانون التعديل الاول لقانون مؤسسة السجناء السياسيين (الرقم 35 لسنة 2013). وهو التعديل الذي انصف ضحايا انقلاب شباط ايضا، وجاء واضحا في صياغاته.

الا ان اعضاء الوفد ورئيسه نقلوا الى رئيس اللجنة البرلمانية شكوى عدد كبير من السجناء المعنيين، مما يلاقونه من عراقيل في تمشية معاملاتهم، وعدم اعتراف احيانا بالوثائق الثبوتية الرسمية القديمة التي لا يمتلكون سواها، ومطالبتهم في احيان اخرى باثباتات ووثائق يعجزون عن الاتيان بها.

وعبر السيد عبد الاله النائلي عن تفهمه لطلب الوفد ان تصدر مؤسسة السجناء السياسيين تعليمات بشأن تنفيذ قانون التعديل الاول، مثلما هو الحال بالنسبة الى التشريعات عموما، وعدم ترك تطبيق النصوص القانونية لاجتهادات المسؤولين والموظفين واللجان المشكلة في اطار المؤسسة.

واعرب الوفد من جانبه عن الامل في ان تلعب لجنة الشهداء والسجناء البرلمانية دورها في المساعدة على تجنيب ضحايا انقلاب شباط الاسود المزيد من المعاناة، وتيسير حصولهم على المستحقات التي ينص عليها القانون، وهم الذين ضحوا بالكثير في مواجهة ماكنة البطش والموت البعثية الغاشمة.

هذا وابدى اعضاء اللجنة البرلمانية الذين حضروا جانبا من لقاء الوفد مع رئيسها السيد النائلي، تعاطفهم مع مطالب سجناء 1963 الذين يستحقون رعاية خاصة نظرا لكونهم جميعا من المتقدمين في السن، والكثيرون منهم يعانون امراض الشيخوخة واعباءها.