الشأن العراقي في اجتماع منظمة حقوق الانسان في البلدان العربية - المانيا

عقدت منظمة حقوق الانسان في البلدان العربية - المانيا (اومراس) اجتماعا لها في برلين، بتأريخ 5-7-2014 وبحضور العديد من الزميلات والزملاء ورغم التأخر في عقد هذا الاجتماع، الذي كان مزمعاً عقده العام الماضي، لاسباب خارجة عن ارادة هيئة الرئاسة.
وبعد الترحيب بالحضور من قبل رئاسة اللجنة جرى التطرق الى النشاطات التي اقيمت في الفترة الاخيرة، منها الحضور في العديد من النشاطات والندوات والتي تخص قضايا حقوق الانسان، من ضمنها 8 سيمنارات مع خبراء ونشطاء في هذا المجال اضافة الى مقابلات تلفزيونية مع العديد من المحطات والتي تخص اوضاع اللاجئين القادمين الى المانيا وبالاخص من سوريا، وكيفية تقديم المساعدات في كافة المجالات. وشارك العديد من اعضاء المنظمة في المظاهرات ومنها احتفال الاول من آيار وحركة السلام ومع الفتيات المصريات اللواتي تظاهرن ضد الاوضاع السائدة اثناء حكم الرئيس المعزول مرسي .
واجريت العديد من المقابلات الصحفية لقبول لاجئين من سوريا، اضافة لرسالة مفتوحة لوزير الداخلية الالمانية تخص هذا الشأن .
و في مدينة درسدن قدمت استشارات قانونية وخاصة للشباب اللاجئين، اضافة الى بعض المدن الاخرى.
وجرى التأكيد على ان تواصل المنظمة العمل على تقديم كافة انواع المساعدات الممكنة للاجئين ولضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية بغض النظر عن الرأي والعقيدة.
وساهم أحد رفاق الحزب الشيوعي العراقي في برلين بمداخلة عن الاوضاع المتأزمة في العراق، حيث جرى توضيح ان الاحتلال الاميركي لم يجلب الاستقرار للعراق بعد الاطاحة بصدام حسين بل كرس الطائفية وحل الجيش بأوامر الحاكم المدني بريمر .
فالبلاد غارقة بالمشاكل المتواصلة نتيجة سياسة المحاصصة الطائفية والفساد المستشري وتبديد ثروات العراق من الموارد النفطية وغياب انشاء قاعدة صناعية واستغلال الاراضي الزراعية، والعكس هو الجاري بالاستيرادات الاستهلاكية بعشرات المليارات من الدولارات ومن الدول المجاورة حيث البعض منها لا يكف عن التدخل في الشؤون الداخلية خوفا من نجاح هذه التجربة الديمقراطية. ولازال هناك غياب للتنسيق مع حكومة اقليم كردستان وحل المشاكل العالقة.
وجرى الحديث عن التطورات الاخيرة بعد احتلال الموصل ومناطق اخرى من قبل داعش الارهابية بالتعاون مع بقايا البعث الصدامي ودعم الرجعية العربية.
ولُخصت وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي بضرورة الجلوس جميعاً على طاولة واحدة والتوجه لإقامة حكومة وحدة وطنية، لها برنامج يؤمن الأمن والاستقرار السياسي، والاستقرار الاقتصادي، بدون تدخل خارجي.
وجرى الاشارة الى الانتخابات الاخيرة بحصول قوى التحالف المدني الديمقراطي ورغم عمليات التزوير والنفوذ المالي الكبير للقوى الحاكمة على 5 مقاعد ستكون حافزا للنضال المستمر ومن اجل مصالح الشعب الاساسية.
بعدها تحدث احد الاخوة السوريين عن الاوضاع السياسية في سوريا ومعاناة الشعب السوري .
واتفق الحضور على ان الوضع في المنطقة العربية كارثي وخاصة ما يتعلق بحقوق الانسان وبالاخص النساء.
وتعمل المنظمة من اجل التضامن مع الجميع ومنها الاقليات في البلدان العربية، وتؤكد اهمية التواصل وبكل الطرق المتاحة وانشاء مراكز استشارية لمساعدة اللاجئين. وتم الاتفاق على عقد مؤتمر للمنظمة خلال الاشهر القادمة.