بغداد - طريق الشعب
أعلن رئيس أساقفة الكلدان في العراق والعالم مار لويس رافائيل ساكو الأول، أمس الاثنين، أن تنظيم "داعش" طرد نحو مليون ونصف المليون مسيحي واستولى على مناطقهم في سهل نينوى، وفيما شدد على ضرورة تعاون حكومتي بغداد واربيل لتحرير الموصل، دعا المسلمين الى إعلان براءتهم من التطرف الديني وإدانته كونه يشوه دينهم.
وقال ساكو في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "التوعية والتربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي والقومي واشاعة قيم السلام والتسامح والاحترام والعدالة والحفاظ على هويتنا الوطنية الجامعة وتعزيز الثقة والعيش المشترك، كل ذلك يساعد في القضاء على كل فكر متطرف، وعلى من يحث على الكراهية والعنف"، معتبرا ذلك "خارطة طريق للخلاص من الوضع المقلق".
وأضاف ساكو أن "نحو مليون ونصف المليون مسيحي مهجرون بفعل قيام داعش بطردهم والاستيلاء على مناطقهم في سهل نينوى"، داعيا الحكومة الاتحادية الى "رص الصفوف والتعاون مع حكومة إقليم كردستان سريعا لتحرير الموصل وبلدات سهل نينوى والمدن الاخرى ليعود النازحون الى بيوتهم وخصوصا ان المدارس ستفتح ابوابها بعد العيد والشتاء قادم". وشدد رئيس الأساقفة "نحن المسيحيون المشرقيون العراقيون مكون أصيل وأساسي في العراق ونود ان نبقى معكم شركاء ونعمل كفريق واحد من اجل تقدم بلدنا وخير شعبنا، وقد هجرنا داعش من بلداتنا وحتى في بغداد تمارس علينا ضغوطات"، مؤكدا " أننا على يقين ان كل المسلمين لا يقرون أفعال داعش ونتمنى ان يعلنوا جهارا براءتهم من التطرف الديني العنيف وإدانته لأنه يشوه دينهم".