بغداد – طريق الشعب
طالب اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، الطلبة علي مختلف مراحلهم الدراسية برفض قرار وزارة التعليم العالي بكتابة "تعهد الزي الموحد"، حاثا وزيري التعليم العالي والتربية علي وضع ستراتيجية متكاملة باستشارة جميع المعنيين بضمنهم ممثلي الطلبة من اتحادات ومنظمات طلابية.
و حيث دعا الى تخليص المناهج الدراسية من اية مواد تثير النعرات الطائفية، وتطوير المناهج، شدد علي ضرورة تبني معايير وضوابط اختيار القيادات الادارية من مدير المدرسة وصولاً الى اعلى منصب اداري.
وهنأ اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، الطلبة، داعيا اياهم الى "الالتحاق بمقاعد الدراسة مبكراً للمساهمة في عملية التنمية وبناء العراق الديمقراطي وتفويت الفرصة علي مشعلي الحروب ومؤججي الصراع الطائفي"، مضيفا "ونحن نستقبل العام الدراسي فان الآلاف من زملائنا الطلبة اضطروا للنزوح من مناطق العمليات العسكرية الأمر الذي يتطلب منّا جميعا مزيداً من النشاط الانساني الوطني لتقديم مختلف انواع الدعم والعون الممكن لهم لحين عودتهم الى منازلهم سالمين".
ودعا البيان، الطلبة الى رفع اصواتهم "عاليا ضد كل اشكال كبت الحريات المدنية الطلابية ورفض التوقيع علي قرار وزارة التعليم الاخير (تعهد الزي الموحد) المقيد للحريات ومواصلة النضال من اجل تعليم افضل، ونتوجه بالتهاني الى جميع الاساتذة والتدريسيين راجين منهم المزيد من الهمة وبذل اقصى الجهود لجعل التعليم بالمستوي اللائق".
وتابع بالقول "و اذ يشعر اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق بعدم استغرابه من قرارات وزارة التعليم العالي القاضي بالالتزام بارتداء الزي الموحد (المحتشم) ونقل طلبة العلوم التطبيقية الى جامعة مستحدثة مقابل رفض طلبة الجامعة التكنولوجية كونها عودتنا علي اتخاذ قرارات عاجلة اثبت الواقع فشلها، اضافة الى قرار وزارة التربية بما يسمي بـ (الغش الجماعي)"، معربا عن خشيته "الكبيرة من حدوث الكثير من المشاكل في المستقبل فيما لو ظل الوضع علي هذه الصورة المتدهورة للمستوي التعليمي والعلمي لبلدنا، فأنه يواصل النضال من اجل الاالقاء بواقع العملية التعليمية والتربوية".
واستطرد قائلا "و اذ نقدم التهاني بمناسبة تكليف السيدين د. حسين الشهرستاني و د. محمد إقبال لترأسهما وزارتي التعليم العالي والتربية فان عليهما السعي الحثيث على وضع ستراتيجية متكاملة باستشارة جميع المعنيين من اكاديميين ومهتمين وناشطين ولجان التربية والتعليم بضمنهم ممثلي الطلبة من اتحادات ومنظمات طلابية"، مؤكدا علي انه "يأتي في المقدمة منها تخليص المناهج الدراسية من اية مواد تثير النعرات الطائفية، والعمل الجدي من اجل تطوير المناهج باستمرار وعلي جميع المستويات، ومواكبة حجم التطور العلمي الذي يعيشه العالم، وترسي مفاهيم حقوق الانسان واحترام حقوق المرأة، وبما يخدم مفاهيم المواطنة والديمقراطية والسلام ووحدة الصف العراقي".
وطالب بيان اتحاد الطلبة العام، بـ"اعادة النظر في هيكلية الوزارتين والقوانين والتعليمات الخاصة، للقضاء علي البطالة المقنعة، ووضع معايير وضوابط اختيار القيادات الادارية من مدير المدرسة وصولاً الى اعلى منصب اداري في الوزارتين بعيداً عن نهج المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقين والاعتماد علي الكفاءات العلمية"، مردفا "كما نشير هنا الى ضرورة الابتعاد عن المركزية الضيقة وان يتم تقييم العالمين العاملين في الوزارة علي تحسين ادائهم، ومن المهم ايضاً ان تتضمن الستراتيجية تدريب المعلمين والادارات والاساتذة وتوفير مستلزمات ووسائل الايضاح". وشدد علي ضرورة "الاستفادة من تجارب البلدان والشعوب المتقدمة تصميم نظامهم التربوي والتعليمي، ومن الجدير بالاهمية ابعاد العملية التربوية والتعليمية عن التحاصص الحزبي والطائفي الضيق ، اضافة الى تأهيل الأقسام الداخلية وبناء المزيد منها و من المدارس بغية توفير أفضل الأجواء الدراسية للطلبة والطالبات، مع اهمية ان تتضمن الستراتيجية ضمان الحريات الشخصية، وتوفير أقصي درجات الأمن والاحترام والاستقلالية للحرم الجامعي".
وختم اتحاد الطلبة العام، بيانه بعدة مطالب، منها "مساعدة الطلبة النازحين وتخف العبء عن كاهل عوائلهم عبر توفير السكن المناسب، وتوزيع منح تعوضهم عما فقدوه، وتقديم المزيد من التسهيلات لنقل دراستهم الى الجامعات التي يرغبون الدراسة فيها. وتعديل قانون المنح المالية ليشمل جميع الدارسين وتوزيع مبالغ المنحة اول كل شهر".
بالاضافة الى "اجراء الانتخابات الطلابية بما يتيح حرية اختيار الطلبة لممثليهم في الاقسام والكليات واعطائهم دورهم في هذا المجال وعدم جعلها انتخابات شكلية. وتقنين أجور الجامعات الأهلية، التي تتصاعد بشكل خيالي، مما يشكل حاجزا أمام العديد من الزملاء والزميلات الراغبين في إكمال دراستهم. وتوفير وسائل النقل إلي المرافق الدراسية، لا سيما وأن الوضع الأمني يغيب عنه الاستقرار"