اتحاد الشبيبة الديمقراطي يشعل شمعته الـ63

 طريق الشعب

على قاعة جمعية الثقافة للجميع في بغداد، ووسط حشد من الشباب المثقف والناشطين المدنيين أقام اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، أخيرا، حفلا في مناسبة الذكرى الـ63 لتأسيسه.
سكرتير الاتحاد رائد الأسدي، ألقى كلمة في المناسبة جاء فيها: "قدم اتحادنا التضحيات الجسام على مدى عقود من الزمن من أجل مستقبل شبيبتنا، منذ تأسيسه عام 1951، وارتبط نضاله الدؤوب بنضال شعبنا الوطني الديمقراطي من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وسيواصل اتحادنا مسيرته الكفاحية المثابرة بثقة وعزم من أجل تحقيق أهدافه السامية النبيلة ومستقبل بلادنا وشعبنا وشبيبتنا".
وتناول الأسدي في الكلمة أوضاع الشباب في البلد، وقال: "ما زلنا نعاني من الأزمات والصراعات التي خلفها الاحتلال الامريكي والتي انتجها نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، وأهمها تردي الوضع الأمني، خاصة بعد العاشر من حزيران الماضي، يوم تمكنت عصابات داعش الارهابية من السيطرة على العديد من أراضي ومناطق واسعة في المحافظات الشمالية والغربية".
ودعا الاسدي الحكومة "إلى الاهتمام بالشباب وتحسين ظروفهم، من خلال العمل الجاد على تحقيق مطالبهم المشروعة، ووضع برامج سريعة لمجانية التعليم والصحة، وتطوير المناهج الدراسية والاسراع بصرف المنحة الدراسية لطلبة المعاهد والجامعات".
وأضاف إلى ذلك قائلا: "ان ارتكاب أبشع الجرائم بحق ابناء شعبنا وشبيبتنا، أدى إلى نزوح الآلاف من الأسر المسالمة، وهجرة الشباب إلى خارج الوطن، وما زالت الشبيبة العراقية تعاني من البطالة والعسكرة والتهميش وتزييف الوعي، وإعلاء الانتماءات الفرعية على حساب الانتماء الوطني، ومجمل هذه المعاناة سببها السياسات الخاطئة، والإصرار على نهج المحاصصة وعدم اللجوء إلى الحوار والتشاور في حل الأزمات وتحقيق مشاركة أوسع في عملية صنع القرار". وتضمن الحفل عروضا مسرحية وأفلاما وثائقية، وقصائد تغنت بحب الوطن والشبيبة والإنسانية، واختتم بوصلة غنائية قدمها الفنان جعفر جاسم، وبتكريم عدد من الناشطين.