أعلن رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الأعرجي، أمس، عن تحرير منطقة منصورية الجبل في ديالى بالكامل، مؤكدا أن المحافظة أصبحت بلا "داعش"، فيما أوضح أن القوات الأمنية تقوم بتفتيش المنطقة وطرقها تمهيدا لعودة سكانها الى منازلهم.

وقال الأعرجي لوكالة "السومرية نيوز"، إن "قوات الحشد الشعبي وقيادة قوات عمليات دجلة وقيادة الفرقة الخامسة وافواج من الشرطة الاتحادية قامت، اليوم، بشن هجوم على منطقة منصورية الجبل التي تعد أخر معاقل داعش في المحافظة، بعد قصف تمهيدي، ما أسفر عن تحرير المنطقة بالكامل"، لافتا الى أن "ديالى أصبحت بلا داعش".

وأضاف الأعرجي، أن "القوات الأمنية تقوم الآن بملاحقة الإرهابيين وتفتيش المناطق والطرق للتخلص من العبوات الناسفة وتطهير الشوارع لتهيئة العودة الآمنة لسكان المنطقة المحللين الى منازلهم"، مشيرا الى أن "المشاركة الواسعة لكل مكونات الشعب في هذه العملية دليل على الوحدة الوطنية".

وكان عضو مجلس ديالى، خضر مسلم، قد قال لوكالة "شفق نيوز" في وقت سابق من يوم أمس، ان القوات الامنية والحشد الشعبي تقدمت من محاور عدة وحاصرت عدة قرى يسيطر عليه تنظيم داعش في حوض شروين شرقي المنصورية وتمكنت من استعادة السيطرة على 8 قرى من اصل 12 قرية خاضعة لسيطرة داعش"، مشيرا الى ان "معركة شرقي المنصورية ستحسم خلال الساعات القادمة والانتقال بشكل تام لتحرير مناطق شمال المقدادية لاعلان ديالى خالية نهائيا من تنظيم داعش الإرهابي".

واشاد مسلم بالنجاحات التي حققتها قوات الامن والحشد الشعبي في معارك المنصورية رغم مشاكل العبوات والالغام التي خلفها تنظيم داعش في الطرق والاراضي الزراعية والتي ادت الى استشهاد واصابة عدد من القوات الامنية والحشد الشعبي".

من جانبه، قال محافظ ديالى عامر المجمعي، أن "القوات الأمنية المدعومة بابناء العشائر تحقق تقدما واضحا في معركة حوض شروين ضمن ناحية المنصورية (40 كم شرق بعقوبة)"، مؤكدا أن "القوات الأمنية تجاوزت كل العراقيل التي حاول التنظيم من خلالها إيقاف تقدم القوات المهاجمة".

وأضاف المجمعي، أن "هذا التقدم انجاز امني مميز للقوات الأمنية والحشد الشعبي وبقية التشكيلات الساندة"، مشيدا بـ"مساندة العشائر للقوات الأمنية في تحرير مناطقها من آفة سرطانية تهدد جميع العراقيين".

من جهته، قال قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، امس، للوكالة نفسها، ان "ردة فعل وعزيمة القوات الامنية والحشد الشعبي اثمرت عن انهيار سريع لدفاعات وتحصينات تنظيم داعش الارهابي وتكبيده خسائر جسيمة بالاليات والمعدات"، مبينا "مقتل أكثر من 30 ارهابيا خلال عمليات تحرير قرى شرق المنصورية".

واشاد الشمري بـ"دور مقاتلي العشائر ومشاركتهم الفاعلة الى جانب القوات الامنية في تطهير القرى والقصبات من سيطرة العصابات الارهابية"، داعيا سكان القرى والقصبات المحررة الى العودة الى مناطق سكناهم بعد استكمال تطهيرها من الالغام والعبوات خلال الايام القليلة القادمة.

من طرفه، قال رئيس مجلس قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، عدنان التميمي، امس، لوكالة "السومرية نيوز" إن "قوات امنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي حررت ناظم الصدور الاروائي ومنطقة الجسور الخمسة شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة) بالكامل، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش اسفرت عن مقتل 8 من مسلحيه".

واضاف التميمي ان "سيطرة القوات الامنية والحشد على ناظم الصدور تمثل نهاية حقبة صعبة مرت بها مناطق واسعة من ديالى بسبب اهمية الناظم الاستراتيجية وتحكمه في خمسة انهار رئيسية ابرزها مهروت والروز وخريسان وتكرار محاولات داعش استغلاله في حرب المياه على المناطق الرافضة لوجوده"، مرجحاً ان "يتم فتح المياه باتجاه بلدروز بالقريب العاجل بعد رفع العبوات الناسفة والذخائر غير المنفلقة من محيط الناظم الاروائي".

وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، امس، إن "1500 مقاتل من عشائر العزة والجبور والبيات والعنكبية والدليم والعبيد وغيرها، يدعمون القوات الامنية في معركة تحرير حوض شروين (45 كم شرق بعقوبة) من سيطرة تنظيم داعش".

واضاف العزاوي ان "معركة حوض شروين تمثل ملحمة وطنية لان جميع المكونات شاركت بها ضد عدو شرس حاول ضرب الوحدة والتعايش السلمي داخل المحافظة"، لافتا الى ان "مقاتلي العشائر يتصدرون صفوف المواجهة ونجحوا في تأمين بعض القواطع الهامة".

وتابع العزاوي ان "القوات الامنية المشتركة المدعومة بابناء العشائر وبقية التشكيلات الساندة، نجحت بالتوغل لمسافة 3كم في عمق معاقل داعش في شروين"، لافتا الى ان "اشتباكات عنيفة تجري حاليا من اكثر من محور من التنظيم الذي فقد الكثير من مناطقها وبات في وضع صعب للغاية".

الى ذلك، نعى مرصد الحريات الصحفية، الجمعة، مصور قناة "الغدير" الفضائية الذي استشهد أثناء تغطية صحافية لمعارك خاضتها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى.