تظاهر زميلات وزملاء جمعية الطلبة العراقيين في بولندا وأصدقائهم في وارشو منددين بإرهاب داعش وتحطيم مقتنيات متحف نينوى. بدأت المسيرة عند المتحف الوطني البولندي واستمرت حتى ممثلية الاتحاد الاوروبي وهناك قرأ نداء الاستنكار لجمعيتنا ومن ثم تواصل السير حتى منظمة اليونسكو\فرع بولندا ليُسلم نص البيان التالي:

في يوم المصادف 26 شباط المنصرم 2015 اقدمت عصابات داعش الارهابية بالهجوم على متحف نينوى الذي تأسس عام 1952 ودمروا كل الممتلكات النفسية بداخله والتي تشكل ثروة انسانية لاتقدر. لقد حطموا مقتنيات متحف نينوى بمطارق وآلات كهربائية، وبهذا اعدموا حضارة بشرية عظيمة تعود الى سكان وادي الرافدين القدماء. وعمدت عناصر داعش الى تخريب المتحف ونهب محتوياته من النفائس والموجودات الثمينة لغرض تهريبها إلى خارج البلد وجني أموال طائلة من بيعها وبالتالي ايجاد مصادر تمويل جديدة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية وتوسيع نفوذهم وهذا التكتيك يعتمده التنظيم الارهابي في سياسته الوحشية.

وأعلنت وزارة الثقافة العراقية ان عدد ما "تم تفجيره من مبان دينية تراثية في نينوى على أيدي عصابات داعش وصل إلى 28 مبنى بينها جوامع وأضرحة ومزارات وكنائس وأديرة ذات طابع تاريخي، وهذا ما يشكل أكبر هجمة وحشية يتعرض لها الإرث الإنساني العراقي منذ قرون."

وقالت وزارة الثقافة العراقية إن العناصر قاموا بإحراق مخطوطات نادرة "في صورة أخرى لذلك الاستهداف والانتهاك المتعمد للتراث والحضارة العراقية كما قاموا بتدمير بوابة (نركال) التي تعود للفترة الاشورية باكملها وتماثيل للملك سنحاريب.

وظهرت لقطات مصورة بثها التنظيم الارهابي عن قيامه بتحطيم مقتنيات تعود الى الحقبة الاشورية ومن بينها الثور المجنح.

اننا اذ نطالب المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بتحشيد كل الاصوات الخيرة وعمل ما يمكن عمله من اجل الحفاظ على ثروة العراق الاثرية من الضياع والتدمير، نطالب باستعادة القطع الأثرية المسروقة الى العراق ومحاسبة من يقف وراء نهبها وشراءها من تنظيم داعش الارهابي كونه سرق ارث العراق الحضاري من جهة ودعم تنظيم داعش الارهابي ماليا من جهة اخرى.

كما نطالب بالتحرك السريع نحو ادراج ما تبقى من مقتنيات اثرية في العراق ضمن لائحة التراث العالمي وحمايته من العبث الذي تنتهجه العصابات الارهابية ومن يقف خلفها.

جمعية الطلبة العراقيين في بولندا

المكتب الاعلامي