عدد النازحين يرتفع الى 3 ملايين.. والجبوري يعترف بوجود تلكؤ في اعادتهم

طريق الشعب
اقر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس الاثنين، بوجود حالة تأخر وتلكؤ باعادة النازحين الى مناطقهم المحررة، فيما ذكر نائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك، أن عدد النازحين والمهجرين المسجلين بلغ 3 ملايين نازح.
وفي حين عزا الجبوري حالات الانتحار بين النازحين الى العوز المادي، كشف مصدر امني في ديالى، عن تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات "انتحار" صبي نازح بمخيم للنازحين شمال شرقي بعقوبة قبل يومين.
وقال رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، خلال ترؤسه لجلسة الاستضافة التي عقدتها لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، وتابعتها "طريق الشعب"، إن "مجلس النواب في بداية عمله، حرص على ان يكون ملف النازحين اولى اولياته"، مبينا أن "الملف نشأ نتيجة الوضع الامني المتردي وما حصل بالمحافظات التي اذا جاز وصفها بالمحافظات المنكوبة، حيث شهدت هذه المحافظات عمليات قتل وتهجير ودخول داعش، ما ادى الى حدوث كارثة انسانية".
واضاف الجبوري أن "الكثير من العوائل التي هجرت لا تزال تشكو شظف العيش وعدم القدرة على مواكبة الحاجات الاساسية لهذا الاطار"، مشيراً الى ان "هناك جملة من الاستفهامات بشان الاجراءات المتعبة والآلية التي يمكن ان يتم انتهاجها سواء من قبل السلطة التنفيذية او مجلس النواب، لا سيما توقف تسجيل النازحين وما يتعلق بصرف المستحقات المالية".
وتابع أن "هناك تأخرا باعادة هؤلاء الى اماكن سكنهم كما هو الحال في ديالى مثلاً، وحتى لو فكرنا باعاداتهم فان الوصف القانوني للنازحين، سيزول باعتبارهم نازحين".
واوضح "لابد من بذل جهد مضاعف، وان مجلس النواب حريص على مد جسور التعاون مع الجهة التنفيذية وخاصة اللجنة العليا لاغاثة النازحين، لمواجهة هذه المشاكل"، معربا عن شكره لـ"اللجنة العليا لاغاثة النازحين على الجهد الذي تقوم به، لكن في ذات الوقت نشعر بان ما نقدمه كجهة تشريعية وجهة تنفيذية بمواجهة هذه المشكلة الكبيرة".
واكد ان "مجلس النواب على استعداد ان يجعل قضية النازحين هي القضية الابرز التي ينبغي وضع جداول زمنية وسقوف لحلها وتجاوز المشاكل المتعلقة بهذه القضية".
وبشأن منحة المليون دينار عراقي التي توزع للنازحين، اوضح رئيس مجلس النواب أن "الكثير من الشكاوى تصل بهذا الاطار، ولم تحل بشكل واضح وتواكبها قضية الكرفانات ومشاكلها".
واشار الى أن "هناك اشخاصا قد لا يجدون امكانية مادية تساعد ظروفهم، وقد يلجؤون الى الانتحار وهذه الظاهرة حصلت بسبب العوز والامكانية المادية غير المؤهلة"، لافتا الى "اننا لا نعرف ملابسات هذه الظاهرة، وان كان هذا الوصف لا ينطبق على النازحين وانما على شخصيات بسب الظرف الامني الذي يمر بهم".
واقدم صبي يبلغ من العمر13 عاما على الانتحار بشنق نفسه في مخيم معسكر سعد للنازحين، 5 كم شمال شرق بعقوبة، قبل يومين.
وقال مصدر امني في محافظة ديالى، امس، ان "الاجهزة الامنية في ديالى شكلت لجنة تحقيق في ملابسات وفاة صبي يبلغ من العمر 13 عاما بمخيم معسكر سعد للنازحين (5كم شمال شرق بعقوبة) عن طريق شنق نفسه بحبل قرب كرفان".
واضاف المصدر، ان "التحقيقات هي التي ستكشف اذا كان وفاة الصبي عن طريق الانتحار الفعلي او بفعل فاعل لوجود غموض في الموضوع".
من جانبه، قال رئيس لجنة إغاثة النازحين الحكومية ونائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك، امس، خلال استضافته من قبل لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، إن "عدد النازحين والمهجرين المسجلين بلغ ثلاثة ملايين نازح، أي ما يعادل ٥٣٨ ألف عائلة".
وأضاف المطلك، أن "المنحة المالية التي خصصت للنازحين والبالغة مليون دينار تم توزيعها على ٤٣٣ الف و٣٩٨ عائلة، أي مايعادل نسبة ٨١ بالمئة من العوائل المسجلة"، مبينا أن "المبلغ الإجمالي الذي صرف على النازحين من ناحية التجهيز والإغاثة بالسلع والمواد الصحية والطبية بلغ ٦٠ مليار دينار عراقي".
وأوضح المطلك، أن "اللجنة العليا للإغاثة تسلمت ٨٧١ مليار دينار من مجموع ترليون دينار من وزارة المالية"، مبينا أن "اللجنة العليا للإغاثة شكلت ١٢ لجنة تدقيق وتحقيق تجاه اللجان الفرعية وهناك ثلاثة تقارير صدرت من قبل هيئة الرقابة المالية بهذا الصدد".
وأكد المطلك على "ضرورة تضافر كل الجهود من اجل انقاذ هذه العوائل التي تعاني من ظروف قاسية"، داعيا الى "العمل على إعادة هذه العوائل الى مناطق سكناهم باعتباره الحل الأمثل لهذه المشكلة".