اشتد زخم القوات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي، بعد استعادة مدينة حصيبة الشرقية، في محافظة الأنبار، حيث تخوض القوات المشتركة معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي.

غير أن التنظيم الارهابي يحاول فتح جبهات جديدة لإشغال القوات الأمنية عن تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، حيث تمكن التنظيم الارهابي من فتح جبهة بعيدة عن مركز المحافظة، واستولى على منفذ الوليد الحدودي.

وتمكنت القوات المشتركة، أمس الأحد، من تحرير منطقة العنكورة، الواقعة جنوب شرقي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق، من سيطرة تنظيم داعش.

وتمكنت قوات الأمن العراقية بدعم وإسناد أبناء العشائر من تحرير المنطقة وقال مصدر أمني في المحافظة: "تمكنت قواتنا الأمنية، بدعم وإسناد أبناء العشائر، من تحرير منطقة العنكورة، الواقعة جنوبي بلدة الخالدية، من سيطرة عناصر داعش الإرهابية على هذه المنطقة منذ قرابة تسعة أشهر".

وأكد المصدر أن تحرير منطقة العنكورة سيؤمن محيط قاعدة الحبانية من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.

قال رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود في تصريح صحفي: إن "قوات الجيش والشرطة المحلية أعادت افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية بعد تحرير المنطقة من تنظيم داعش".

وأضاف أن "جميع الضباط والمنتسبين عادوا الى مزاولة اعمالهم في المركز".

كما أعلن آمر لواء في الشرطة الاتحادية العميد شاكر علوان خلف، أمس الأحد، صد هجوم لـ"داعش" غربي الانبار، مؤكدا تكبيد التنظيم خسائر في الأرواح والمعدات.

وقال خلف في تصريح صحفي: إن "الفوج الثالث ضمن اللواء الثامن عشر شرطة اتحادية مدعوما بلواء المقداد من الحشد الشعبي صد، اليوم، هجوما لداعش في منطقة الكيلو 35 الواقعة بين مركز طريبيل الحدودي مع الاردن والرطبة غربي الانبار".

وأضاف خلف، أن "عناصر التنظيم الإرهابي تكبدوا خسائر بشرية وانسحبوا باتجاه الصحراء والقرى المحيطة".

وعبر مستشار محافظ الانبار، حكمت الدليمي، عن قلقه ازاء التردي الامني في مدينة الرمادي وضواحيها .

وقال الدليمي، لشبكة روداو الاعلامية: ان "القوات الامنية تخوض حاليا معارك ضارية مع مسلحي داعش من جهة الرمادي الشرقية".

واعرب عن قلقه ازاء التدهور الامني في مدينة الرمادي وضواحيها بعد سيطرة مسلحي داعش على مناطق واسعة .

وأكد شيخ قبيلة البوفهد رافع الفهداوي، ان القوات الامنية العراقية ومقاتلي العشائر لايزالون يفرضون هيمنتهم على قضاء الخالدية 20 كم شرقي الرمادي . وبسط تنظيم داعش هيمنته على مدينة الرمادي في الـ 15 من الشهر الحالي عقب انسحاب كبير لقوات الجيش العراقي .

وطلب رئيس الوزراء حيدر العبادي في الاسبوع المنصرم من قوات الحشد الشعبي المشاركة في عمليات الانبار ومقاتلة داعش .

واكدت مصادر محلية في محافظة الانبار سيطرة مسلحي داعش، أمس الاحد، على منفذ الوليد الحدودي الرابط مع سوريا .

وذكر سكان محليون، ان "مسلحي داعش هاجموا منفذ الوليد الحدودي يوم (الاحد) حيث تمت السيطرة عليه بالكامل " .

ونقلت القوات الامنية العراقية جميع موظفي منفذ الوليد الحدودي الجمعة الماضية الى منفذ طريبيل على الجانب الاردن.

واستولى داعش على منفذ التنف على الجانب السوري الجمعة الماضية، في الوقت الذي يفرض فيه التنظيم هيمنته على مدينة الرمادي (مركز محافظة الانبار).

وأعلن قائد قوات "البراق" المنضوية في الحشد الشعبي واثق الفرطوسي، أمس، صد هجومين لتنظيم "داعش" بخمس مفخخات على المجمع السكني في ناحية البغدادي وقاعدة عين الاسد غربي الرمادي، مشيراً الى انه تم قتل ستة انتحاريين.

وقال الفرطوسي في تصريح صحفي: إن "الجيش والحشد الشعبي تمكنا من صد هجومين بخمس سيارات مفخخة من ضمنها جرافة ومدرعة على المجمع السكني في ناحية البغدادي وقاعدة عين الاسد غربي الرمادي".

وأضاف الفرطوسي أن "الجيش والحشد تمكنا من قتل ستة انتحاريين".