- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 25 أيار 2015 20:17
طريق الشعب
حملت وزارة الهجرة والمهجرين، امس الاثنين، وزارة المالية، مسؤولية تلكؤ عملية اغاثة وايواء النازحين، كاشفة عن ارسال 69 شاحنة محملة بمواد اغاثية الى الأسر النازحة في مناطق الخالدية، وعامرية الفلوجة، والحبانية.
وفيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، دخول أكثر من 50 ألف نازح من محافظة الانبار إلى بغداد عبر معبر بزيبز، خلال الأيام الخمسة الماضية، طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإقامة مؤتمر للمانحين لتقديم المساعدات للنازحين العراقيين الذين وصل عددهم الى ثلاثة ملايين و250 ألف شخص في عموم البلاد.
وذكر بيان لوزارة الهجرة، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "الوزارة أرسلت 69شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والعينية، تضمنت سبعة آلاف حصة غذائية و18 ألف من الافرشة، و18 ألف بطانية، ومثلها وسادات، فضلاً عن 2300 الف خيمة، واربعة آلاف حقيبة إسعاف".
واضاف ان "الوزارة وزعت مساعدات عينية وغذائية
بين النازحين في مخيم البو عيسى، التابع لمنطقة بزيبز تضمنت 700 سلة غذائية، و800 من الافرشة ومثلها بطانيات ووسادات، فضلاً عن ارسالها 200سلة اسعاف"، موضحا ان "هذا المخيم يضم قرابة 200 عائلة نازحة من مدينة الرمادي".
وقال بيان اخر لوزارة الهجرة، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد الجاف التقى محافظ دهوك فرهاد الاتروشي، وعددا من اعضاء مجلس النواب، وعزا الجاف التلكؤ في عملية اغاثة وايواء النازحين، الى عدم تزويد وزارة المالية الوزارة واللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين بالمستحقات المتبقية من المبالغ المخصصة لها ضمن ميزانية العام الحالي".
واشار الجاف، بحسب البيان، الى ان "هذا الامر اعاق العمل في ملف الايواء"، مؤكداً "استعداد الوزارة لاستكمال مشاريع الايواء والاغاثة حال توفر المبلغ المتبقي من التخصيص المالي للوزارة في العام الحالي".
واوضح ان "الوزارة تعمل على تأمين كافة الاحتياجات الضرورية والاساسية للأسر النازحة من تخصيصات الوزارة لهذا العام", مبينا ان "الوزارة ستوزع المساعدات الغذائية على العوائل النازحة بعد استكمال اجراء الفحص والتخزين في مخازن الوزارة والتي تتضمن 100 الف سلة غذائية للنازحين بمحافظة دهوك، و100 الف اخرى لمحافظات اربيل، والسليمانية, فضلاً عن كركوك وخانقين".
من جانبه، قال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "المفوضية واستناداً إلى تواجدها اليومي في معبر بزيبز، وثقت دخول 50 ألفاً من نازحي الأنبار بعد موافقه الحكومة والجهات الأمنية على ذلك خلال الأيام الخمسة الماضية"، مشيراً إلى أن "أغلب أولئك النازحين، من النساء والأطفال ويعانون كثيراً في ظل عدم توافر الظروف الملائمة لأوضاعهم الإنسانية، وعدم توافر المواد الغذائية والطبية الكافية لسد احتياجاتهم، فضلاً عن قلة المساعدات الإنسانية من قبل الجهات الحكومية والدولية، لأ? أغلب ما يقدم لهم من منظمات مدنية ومتطوعين والحشد الشعبي".
وأضاف الغراوي، أن "المفوضية رفعت توصيات إلى الجهات الحكومية بضرورة تسهيل نقل النازحين من المعبر إلى معسكرات الايواء المعدة لهم بأسرع وقت ممكن، تفاديا لحدوث حالات مرضية بين الأطفال بعد أن وثقت حالات إغماء لارتفاع درجات الحرارة وتواجد النازحين لأيام قرب ذلك المعبر"، مبيناً أن "المفوضية طالبت بإقامة معسكر ايواء مؤقت قرب المعبر تتوافر فيه الإمكانات كافة لمساعدة النازحين".
وأوضح عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أن "المفوضية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإقامة مؤتمر للمانحين لتقديم المساعدات للنازحين في العراق، الذين وصل عددهم إلى ثلاثة ملايين و250 ألف شخص في عموم العراق"، لافتاً إلى أن "أولئك النازحين يتعرضون لمأساة إنسانية حقيقية في المحافظات التي حدثت فيها موجات النزوح الكبيرة".
وتابع الغرواي، أن "ملف النازحين في الأنبار الذي شهد قسوة ووحشية كبيرة أجبرت ملايين المواطنين على النزوح القسري بعد أن ارتكب تنظيم داعش الإرهابي بحقهم جرائم إبادة وأخرى ضد الإنسانية".
الى ذلك، كشفت هيئة المصالحة الوطنية، أن أحد شيوخ العشائر حول بستانه إلى مخيم لإيواء نازحي محافظة الانبار العالقين على جسر بزيبز، مؤكدة أن أزمة نازحي الانبار حلت بالكامل.
وقال مصدر في الهيئة لوكالة "الغد برس"، ان "الحكومة اوجدت مكانا بديلا عن المكان الذي يتواجد فيه الاف النازحين عند منفذ جسر بزيبز، بعد ان وافق احد شيوخ العشائر على منح احد بساتينه الواسعة الى الحكومة لتحويله الى مخيم نظامي يأوي النازحين"، مضيفا ان "توجيهات رئيس الوزراء دفعت الجهات المعنية الى مفاتحة احد شيوخ عشيرة زوبع الواقع قرب ابو غريب لمنح احد بساتينه بشكل مؤقت".
وبين المصدر ان "البستان سيتسع لجميع المتواجدين في مخيم بزيبز، واخرين ربما يلتحقون بهم من مناطق اخرى في حال ساءت الامور الامنية في الانبار"، لافتا الى "وجود تنسيق كبير مع الدوائر الخدمية لتزويد المخيم الجديد بمياه الشرب والصحيات والامكانات اللوجستية الضرورية". وتابع ان "المخيم الجديد سيجهز بالامكانات الضرورية ليكون الملاذ لمعظم النازحين من الانبار، من اجل حل مشكلة جسر بزيبز".
وبين المصدر ان "الهيئة تنسق مع مجلس الوزراء لهذا الغرض، اضافة الى دعوة المنظمات الدولية لارسال مساعدات عاجلة الى النازحين".