تظاهر المئات من منتسبي شركة الحديد والصلب في البصرة، أمس الثلاثاء، للمطالبة بتأهيل المعمل وشراء منتجاته ومنح حقوقهم، وفيما أشارت إدارة المعمل إلى أن وزارة البلديات قلصت مساحة الأرض السكنية المخصصة لخمسة آلاف عامل إلى أقل من النصف، طالبت بإلغاء التقليص وشراء منتجات الشركة دعما للإنتاج الوطني.

وقال احد المتظاهرين المنتسب في معمل الحديد والصلب صادق احمد: إن "منتسبي معمل الحديد والصلب في البصرة تظاهروا (يوم أمس)، أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، مطالبين بتعديل رواتبهم ومنحهم مساحات كافية للسكن".

وأضاف أحمد أن "المتظاهرين طالبوا بتأهيل معملهم من خلال التعاقد مع شركات رصينة ليكون قادرا على الإنتاج والتخفيف من الأزمة المالية التي يمر بها البلد".

من جانبه قال وكيل مدير معمل الحديد والصلب عبد الكريم خلف في تصريح صحفي: إن "وزارة البلديات قلصت مساحة الأرض المخصصة لسكن العاملين في المعمل والبالغ عددهم خمسة آلاف من 866 دونماً إلى 345 دونما"، داعيا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى "الضغط على وزارة البلديات والإسكان المدمجة لإلغاء التقليص"

وأضاف خلف أن "معمل الحديد والصلب يضم معملا لإنتاج الأنابيب الحديدية إلا انه تعاقد على تسويق نحو اثنين كم من الأنابيب وهذا لا يكفي"، مطالباً وزارة النفط "بشراء إنتاج هذا المعمل لكونه منتجا يطابق المعايير العالمية, دعما للإنتاج الوطني".

ويعد معمل الحديد والصلب من المنشآت الصناعية المهمة في المحافظة إلا أنه تعرض للتهالك بسبب الإهمال بعد عام 2003 وهنالك محاولات لتأهيله بوصفه منشأة صناعية لدعم القطاع الصناعي, بحسب مختصين.