مجلس بغداد: امانة العاصمة "موبوءة بالفساد" والكُتل السياسية تتصارع عليها

طريق الشعب
ذكر مجلس محافظة بغداد، أمس الثلاثاء، ان قانون العاصمة الموجود لدى مجلس النواب تدور حوله صراعات سياسية كبرى، مبيناً ان كل كتلة سياسية تحاول السيطرة على امانة بغداد، لأنها مصدر رئيس للموارد والمشاريع، فيما اكد ان امانة بغداد مؤسسة موبوءة بالفساد المالي والاداري.
في حين، افادت وزارة الصحة والبيئة، أمس بوفاة 58 مواطناً في عموم العراق جراء هطول الامطار في الاسبوع الماضي، وكانت قد بينت في وقت سابق عن غرق 3 مستشفيات وهي مستشفى اليرموك ومستشفى الشيخ زايد ومستشفى غازي الحريري.
فيما اعلنت لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، ان اغلب المدارس المتضررة هي في جانب الرصافة، مبينةً ان عددها يقارب العشر مدارس، لافتة الى ان مجلس بغداد سيعقد اجتماع مع وزارة التربية لمناقشة نقص الكتب والمقاعد الدراسية.
وكانت مُدن محافظة بغداد قد شهدت غرق شوارع بشكل كامل، يوم الاربعاء الماضي، مما تسبب في شل حركة المواطنين، الامر الذي دفع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى اعلان يوم الخميس عطلة رسمية في محافظة بغداد.
وقال مقرر مجلس محافظة بغداد، فرحان قاسم، في تصريح صحفي، ان "امانة بغداد اعلنت قُبيل فصل الشتاء وبشكل صريح انها لم تنجز اي مشاريع جديدة فيما يخص المجاري او تُنجز المشاريع الموجودة بسبب نقص الاموال"، مبيناً ان "اغلب المشاريع الموجودة متلكئة ولم تنجز، فضلاً عن ان الخطوط الرئيسة لم تجرِ لها عملية تنظيف او صيانة".
واضاف قاسم ان "موضوع ضم امانة بغداد الى المحافظة امر قانوني بحت مرتبط بقانون العاصمة الموجود لدى مجلس النواب والذي تدور حوله صراعات سياسية كبرى، لان الكتل السياسية ترى ان امانة بغداد مصدر رئيس للموارد والمشاريع، لذا تسعى إلى ان تكون من حصتها وتسيطر عليها"، موضحاً ان "امانة بغداد الان مرتبطة بمجلس الوزراء، ودور مجلس محافظة بغداد رقابي فقط".
وأكد ان "الامانة موبوءة منذ وقت ليس بالقليل بالفساد وهذا امر مُعلن وليس خفيا"، مشيراً الى ان "التصويت على قانون العاصمة سيعالج الكثير من ازمات الامانة".
وتابع قاسم ان "امانة العاصمة اذا اصبحت جزءاً من حكومة بغداد المحلية ادارياً ومالياً فهذا امر سيساعد في الحد من الفساد وايجاد مركزية في العمل، ولكن ليس علاجاً نهائياً، لأنه مادامت المحاصصة موجودة فلن نقضي نهائياً على الفساد".
واشار الى ان "النظام السياسي اسس على خطأ، وهو المحاصصة، بالتالي اي شيء يخرج من هذا النظام فلا يخلو من الاخطاء والفساد المالي والاداري".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، احمد الرديني في تصريح صحفي، ان "عدد المتوفين جراء غرق محافظات العراق بمياه الامطار هم 58 مواطنا، حسب ما وصلنا من ارقام من الطب العدلي"، مبيناً ان "هذه الاعداد من الوفيات هي في عموم العراق وليست في بغداد فقط ".
وأكد الرديني ان "الوفيات شملت مختلف الاعمار ما بين طفل وشباب وشيخ وعجوز".
بدورها، قالت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، غروب العزاوي، في تصريح صحفي، ان "المدارس الموجودة في جانب الرصافة هي اكثر المدارس التي تضررت جراء هطول الامطار في الاسبوع الماضي"، مبينةً الى ان "عدد المدارس المتضررة هو ما يقارب الـ10 موزعة في مدينة الصدر والشعب وجميلة".
وعن نقص المناهج التربوية بينت العزاوي ان "الخلل تتحمله الوزارة نفسها ولا تتحمله المديريات، لأن الاعداد لا تصل بشكل كاف إلى المدارس"، مشيرةً الى ان "يوم امس وصلت اعداد من الكتب لمادة الانكليزي للصف الثاني المتوسط".
واختتمت تصريحها بالقول ان "مجلس بغداد سيعقد اجتماعا مع وزارة التربية لمناقشة نقص الكتب والمقاعد الدراسية".