أعلنت مفوضية حقوق الانسان، أمس الاحد، ان واقع حقوق الطفل في العراق مهدد بالانهيار اذا لم تتخذ الحكومة اجراءات لمعالجته، وفيما بينت ان عام 2014-2015 يعد اقسى الاعوام "وحشية وعنفا" ضد الأطفال، أكدت تحول عمالة الاطفال الى ظاهرة بلا حلول.

وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الأنسان فاضل الغراوي في بيان ان "عام 2014 - 2015 اعتبر اقسى الاعوام وحشية وعنفا ضد اطفال العراق بسبب الكم الهائل من الانتهاكات التي وجهتها عصابات (داعش) الاجرامية من خطف وتجنيد وقطع الرقاب وبيعهم في سوق النخاسة والاتجار الداخلي والخارجي بهم وتهجيرهم قسرا اضافة الى استخدامهم في اعمال السخرة".

واضاف الغراوي أن "منظومة حقوق الطفل في العراق تشهد الكثير من التحديات وان المؤشرات تؤكد تسرب الاطفال من المدارس وازدياد عدد الاطفال الايتام وتحول عمالتهم الى ظاهرة بدون حلول".

وأشار الغرواي الى "ازدياد أعداد الاطفال الذين هم في نزاع مع القانون وتدني المستوى التعليمي والصحي للأطفال". وتابع الغراوي ان "منظومة حقوق الطفل مهددة بالانهيار اذا لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لحمايتها بالإسراع بتشريع قانون الطفل وتشكيل المجلس الاعلى لرعاية الطفولة في العراق ووضع قيود صارمة وعقوبات ضد الجهات التي تقوم بعمالة الاطفال ووضع آلية لحماية الاطفال من التجنيد وانشاء برامج متعددة لرفع المستوى الصحي والتعليمي للأطفال وفق منظومة متكاملة".