أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النرويج حفلاً خطابياً مهيباً في اوسلو بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذلك في يوم الأحد الموافق 14-2-2016 . حضر الحفل وفود من القوى الوطنية العراقية ومن بعض منظمات المجتمع المدني وأصدقاء وعدد من أبناء الجالية العراقية ورفيقات ورفاق المنظمة . وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً ابتدأ الحفل بكلمة ترحيب بالحضور من قبل الرفيق عريف الحفل صفاء العتابي الذي قرأ مجموعة من الأبيات الشعرية مجدت الإبطال الميامين شهيدات وشهداء الحزب، ودعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على شهداء الحزب . بعدها قام رفيق بإلقاء كلمة المنظمة الحزبية في المناسبة ومما جاء في الكلمة تحل علينا في شهر شباط من كل عام ذكرى استشهاد قادة حزبنا الميامين فهد وحازم وصارم .اعتلوا سلم المجد متحدين الموت وضحوا بحياتهم من اجل المصالح العليا للوطن ومصالح الشعب ودفاعاً عن الحزب وفكره .وتوقفت الكلمة عند حقبة انقلاب 8 شباط الأسود من عام 1963 حيث قامت جريمة القتل والابادة ثانية واستشهد الزعيم عبد الكريم قاسم وكوكبة من الضباط الأحرار من قادة ثورة تموز ، وزج بآلاف الشيوعيين في السجون والمعتقلات وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب البربري واستشهد قادة الحزب الشيوعي الشجعان سلام عادل وجمال الحيدري ومحمد صالح العبلي ومحمد حسين أبو العيس ورحيم شريف وحمزة سلمان والدكتور محمد الجلبي ومتي الشيخ وجورج تلو وحسن عوينة وعبد الجبار وهبي " أبو سعيد " وحسن سريع والمئات من قيادات وكوادر وأعضاء الحزب. وأشارت الكلمة إلى حقبة ما بعد عام 1968 من مجيء البعث ثانية إلى السلطة وما ارتكبته من مجازر بحق الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية وبحق الشيوعيين وزجهم في السجون والمعتقلات واستشهد في هذه الحقبة قافلة أخرى من قيادات وكوادر وأعضاء الحزب، كما تطرقت الكلمة إلى نضال الحزب المسلح في جبال كردستان . وتوقفت الكلمة لما يمر به بلدنا من ظروف صعبة وخطيرة متمثلة بالأزمات الكثيرة والمعقدة التي أنتجها نظام المحاصصة الطائفية والاثنية ، وأشارت إلى التحديات وفي مقدمتها تحدي الإرهاب والانفلات الأمني والحرب ضد داعش وأشادت بالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي وقوات البيشمركة وأبناء العشائر في تحرير مدن من داعش ورغم النجاحات إلا أن الكلمة أشارت إلى أن خطر الإرهاب و داعش لا يزال قائم وأكدت الكلمة على محاربة عصابات الجريمة وحصر السلاح بيد الدولة . كما توقفت الكلمة عند الأزمة الاقتصادية والمالية الخطيرة وأشارت إلى الفساد المالي والإداري . كما أشادت الكلمة بالحراك الجماهيري المتمثل بالحركات الاحتجاجية السلمية ودعت إلى دعم وإسناد الحراك الجماهيري من اجل ديمومته وتواصله وزيادة ضغطه وتأثيره في تحقيق المطاليب ومحاربة الفساد وللمضي في طريق الإصلاح والتغيير . ثم قرأت كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكوردستاني من قبل الرفيق نهرو حيث أكدت الكلمة إلى أن رفاق الحزب الشيوعي الكوردستاني يستذكرون في كل عام مع رفاقهم في الحزب الشيوعي العراقي الشهداء الشيوعيين الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من اجل مصالح الشعب والوطن وتوقفت الكلمة عند الأزمة السياسية والاقتصادية في كوردستان العراق وتطرقت الكلمة إلى مواقف الحزب الشيوعي الكوردستاني المدافعة عن مطاليب الجماهير ومع الإصلاح السياسي والاقتصادي وأشادت بنضالات الحزب الشيوعي العراقي وما قدمه من تضحيات جسام من اجل تحقيق طموحات الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية . ثم قرأت كلمة تنظيم الاتحاد الوطني الكوردستاني ألقاها الأخ شهاب رستم وقد جاء فيها أننا كقوى وطنية عراقية نستذكر مع الشيوعيين ذكرى شهداء الحزب الشيوعي العراقي وتطرقت الكلمة إلى صمود قادة الحزب فهد وحازم وصارم وأشارت إلى تضحيات الشيوعيين الجسام خلال نضالهم ، وتوقفت الكلمة عند نضالات الشيوعيين في كوردستان وأشادت بمواقف الحزب من القضية الكوردية ومساندته لنضال الشعب الكوردي ، ودفاعه عن مصالح الناس وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي وتمنى النجاح للحزب في نضاله . ثم ألقيت كلمة الحركة الديمقراطية الآشورية ألقاها الأخ جبرائيل ولقد أثارت الكلمة إعجاب وانشداد الحضور حيث كتبت بطريقة نثرية تحدثت عن فكر الحزب الشيوعي العراقي وعن أمميته وعن محاربته للطائفية ودفاعه عن حقوق القوميات وجاء في الكلمة هذا ما يميز الحزب الشيوعي العراقي حزب لكل العراقيين ، كما أشارت الكلمة النثرية إلى نضال الحزب من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والى محاربة الفساد وبناء الدولة الديمقراطية ، وأثنت على فكر الحزب الديمقراطي ومجدت شهداء الحزب الذين ضحوا بحياتهم من اجل هذه الأهداف ومن اجل إسعاد الشعب وإنهاء الظلم والاستغلال كما مجدت شهداء الحركة الوطنية . ثم ألقيت كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ألقاها الأخ آمانج البرازنجي أشادت الكلمة بنضالات الشيوعيين العراقيين وتوقفت عند تضحيات الشيوعيين في فترة الكفاح المسلح ضد الدكتاتورية المقبورة وأكدت الكلمة على العلاقة التاريخية بين الحزبيين ، وتوقفت عند مواقف الحزب الشيوعي من حقوق الشعب ، وما ميز كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو انه تجاوز النص المكتوب وارتجل في الحديث عن شهداء الحزب الشيوعي العراقي في مدينة كركوك وأشاد بمآثرهم ودورهم وما قدموه لمدينتهم كركوك وحب الناس لهم وعدد أسماء مجموعة من الشهداء ومنهم ذكر من عائلته الرفيق الشهيد حسين البرازنجي ، وتناولت الكلمة سياسة الحزب الشيوعي العراقي ومواقفه الوطنية وختمت الكلمة بتمنيات لنجاح الشيوعيين في نضالهم وتحقيق شعارهم وطن حر وشعب سعيد .

ثم قرأت كلمة اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي ألقاها الأخ هندرين اشرف تحدثت الكلمة عن صمود وتضحيات مؤسس وقادة الحزب فهد وحازم وصارم في 14 شباط من عام 1949 ، ثم وأكدت الكلمة على صمود الشيوعيين العراقيين في فترة انقلاب 8 شباط عام 1963 واستشهاد قيادة الحزب والمئات من كوادره واعضائه . وتوقفت الكلمة بما يمر به البلد الآن من أزمات وتحديات خطيرة وحملت نظام المحاصصة أزمات البلد ، وتوقفت عند الحراك الجماهيري والاحتجاجات السلمية المستمرة في العراق ودعت الكلمة إلى تقديم الدعم والإسناد إلى الحراك الجماهيري من اجل تلبية مطاليبه والمضي في طريق الإصلاح والتغيير .

ثم ألقيت كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين ألقاها الرفيق على الصراف "أبو سحر" تحدثت الكلمة عن بطولة وتضحيات مؤسس الحزب وقائدة الرفيق فهد وعضوي المكتب السياسي الرفيقين حازم وصارم ، وأشارت إلى قول الرفيق فهد التاريخي المدوي الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق وتوقفت الكلمة عند انقلاب شباط الأسود في عام 1963 واستشهاد الرفيق سلام عادل سكرتير الحزب وكوكبة من قيادته والمئات من كوادر واعضاء الحزب . وتوقفت الكلمة عند فترة الكفاح المسلح وأشارت إلى مآثر النصيرات الشيوعيات والشيوعيين الأنصار وتضحياتهم وذكرت الكلمة أسماء عدد من الشهداء الأبطال ثم تحدثت الكلمة عن أزمات البلد وحملت نظام المحاصصة الطائفية لما يمر به البلد من أزمات وظروف صعبة وأشادت بمواقف الحزب ومجدت الشهداء .

ثم بدأت الفقرة الفنية

قدم الفنان صفاء الساعدي مجموعة من المعزوفات والأغاني بهذه المناسبة وقدم أغنية جديدة مجد فيها نضال الحزب وشهدائة نالت إعجاب واستحسان الحضور وردد الحضور معه الأغنية ثم قدم أغنية " يمه الحيدري" وغيرها من الأغاني التي تمجد نضالات الشيوعيين ومواقفهم . كما تحدث ببضعة دقائق عن تاريخ ودور والده الشيوعي في مدينة بابل وتحدث عن نزاهة الشيوعيين وعن حب الشعب لهم ، وتوقع بان الشعب سيدعم الشيوعيين لأنهم نزيهون ووطنيون وديمقراطيون ويضحون من اجل تحقيق مصالح الشعب وبناء وطن حر متطور ، كان لغنائه ومعزوفاته وكلماته التي قالها في المناسبة صدى بين الحضور

ثم أعلن عريف الحفل فترة استراحة لتناول القهوة والشاي والكيك . وبعد الاستراحة قدم عريف الحفل مجموعة من الأبيات الشعرية لهذه المناسبة ، ثم قدم الرفيقة فاطمة وألقت قصيدة شعرية نظمتها لهذه المناسبة . ثم بدأت فقرة استذكار الشهداء ، فقد استذكر عريف الحفل الشهيد الرفيق كامل شياع بأبيات شعرية وشهداء الحزب ، ثم تحدث الرفيق فلاح علي " أبو الندى " عن مغزى الاحتفال بيوم الشهيد الشيوعي وتوقف عند القيم النضالية التي رسخها شهداء الحزب ومنها الإقدام و نكران الذات و التضحية والفداء وصدق ونقاء الانتماء والوفاء والشجاعة والتحدي والصمود وحب الشعب والوطن والحزب وفكره . ثم تحدث عن الصمود البطولي لرفاق الحزب بعد انقلاب 8/ شباط الأسود في عام 1963 وتوقف عند شجاعة وبطولة الرفيق الخالد سلام عادل ومحمد حسين أبو العيس وحسن عوينه واستشهادهم تحت التعذيب ثم أشار إلى صور أخرى من بطولة الشيوعيين وتوقف عند طريقة استشهاد الرفاق محمد صالح العبلي وعبد الجبار وهبي وحمزة سلمان وأشار إلى شهداء الحزب في فترة الكفاح المسلح . في الختام شكر عريف الحفل الحضور لمشاركتهم في الحفل.

15-2-2016